مخاطر استخدام الهاتف الجوال للأطفال والمراهقين
منوعات | قل ودل
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
أصبح الهاتف الجوال في متناول الجميع حتى أنه أصبح في متناول الأطفال والمراهقين. والأكثر من ذلك أن كثيرا من الأسر تحرص على توفير مثل هذه الأجهزة لأولادهم دون النظر إلى مخاطرها على سن الأطفال، وما الذي تفعله تلك الأجهزة بصحة الأطفال وبنموهم.
فى هذا المقال نوضح للقارئ بعض الأمور والحقائق التى تخفى على كثير من الآباء بخصوص استخدام الهواتف الذكية لدى الأطفال.
في تقرير علمي أُعد بناء على طلب من الاتحاد الأوروبي، جاء أن أجهزة التسجيل الشخصية التي يستخدمها الأطفال والمراهقون عادة، مثل الموجودة فى الهواتف الذكية يمكن أن تسبب لهم الصم المبكر والدائم. ولفت التقرير الذي أُعد من قبل تسعة اختصاصيين في اللجنة العلمية حول المخاطر الصحية المكتشفة حديثا، إلى أن الأطفال والمراهقين لا يدركون حجم الخطر الذي يتعرضون له بسبب هذه الأجهزة. وقال مُعدو التقرير إن الاستماع المنتظم للموسيقى الصاخبة التي تكون موجودة في تلك الأجهزة تؤثر على السمع وأنها قد تتسبب فى فقدان السمع مع الوقت.
الصداع
من المعروف أن التركيز المستمر مع أشعة شاشات الهواتف المحمولة والجلوس أمامها لمدة طويلة تسبب الصداع المستمر الكلي منه والنصفي، وهذا يرجع إلى التركيز الدائم لفترات طويلة دون الفصل بين الحين والآخر.
ضعف التركيز والتشتت الذهني
أظهرت دراسة أجريت حديثا، على أطفال في إحدى الدول الأوروبية تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات، أن الأطفال يقضون سبع ساعات ونصف يوميا أمام شاشات الهواتف المحمولة. وأظهرت تلك الدراسة أيضا أن أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين العامين والعامين ونصف يقضون وقتا نحو ساعتين يوميا أمام تلك الهواتف والأجهزة المشابهة. وقال التقرير إن عدم التركيز المستمر والتشتت الذهني لدى الأطفال والمراهقين يرجع إلى الجلوس أمام عالم التكنولوجيا المنفتح على الشعوب في العصر الحديث.
تأثر الذاكرة والحفظ
وعلى سبيل ما ذكرناه في النقطة السابقة، فإن عدد الساعات التى تُقضى فى استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة المشابهة سُتترجم مستقبلا بتراجع فى الدراسة وعدم القدرة على حفظ الدروس، ومن ثم التأثير السلبي على مستقبل الأولاد.
تأثر السلوك
يأتي هذا طبيعيا عندما نجد أن تلك الهواتف والأجهزة المستخدمة حديثا للأولاد تحتوي على ألعاب قتالية تعود بالسلب على الأطفال والمراهقين، حيث أن تلك الألعاب تحتوي على مشاهد عنف واستخدام لأسلحة ومهمات حربية يمكن أن تغير من سلوك الأطفال مستقبلا.
اضطراب النوم والتوتر العصبي
ومن جهة أخرى كشف العلماء مؤخرا أن الوميض المتقطع، بفعل المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة فى ألعاب تلك الهواتف، يتسبب في حدوث نوبات صرع وتوتر دائم واضطراب في النوم ليلا لدى الأطفال. وحذر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الهواتف والأجهزة المشابهة من قبل الأطفال، لاحتمال ارتباطهم بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال والمراهقين.