مدير مهرجان الجونة: نجيب ساويرس عودنا على الآراء الصادمة
محرر المتحدون ن.ى
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن كل الأفلام التي عرضت في المهرجان هذا العام، هي من إنتاج العام 2018 وتُعرَض للمرةِ الأولى في المنطقة العربية.
وأضاف في حوار مع موقع "إيلاف": "نحن نوازن مابين العروض العالمية الأولى ومابين الأفلام الفائزة في مهرجانات قوية. فهدفنا الخلط مابين الأولوية والتميّز ، لكننا قطعا ً لانستطيع حالياً منافسة مهرجان كان وتورنتو. مشكلتنا الأساسية أننا نحن في مدينة صغيرة فيها خمس قاعات عرض فقط. لذا سنعمل في المستقبل على زيادة هذه القاعات. والطريق لازال طويلا ".
وعلق "التميمي" على تصريحات نجيب ساويريس بكلمته في افتتاح مهرجان الجونة أنه لايهدف لمنافسة مهرجان القاهرة، بل لمنافسة مهرجان "كان". قائلا: "عودنا الأستاذ نجيب على الآراء الصادمة. لكن، هناك مايعنيه وهناك مالا يعنيه. وهو قصد التعبير عن الطموح العالي جداً، والبداية القوية والساطعة للمهرجان، والتقدير العالي من جميع الجهات تجاهه. بالنسبة لي، أعمل جهداً لتطويره بشكلٍ كبير".
وأضاف: "لكن المهم هو الصناعة السينمائية في ذات البلد. لكي يتطور المهرجان ويصبح قوياً، فهو بحاجة لصناعة سينمائية متفردة وقوية جداً. وهذا ما ينعكس على تميّز المهرجان. نحب أن نكون شبيهين لأنفسنا في المهرجان. فهذا المهرجان شاب مثل مدينة الجونة الشابة. منفتح ديموقرطي كما الجونة بالضبط . وهو ذات أفق واسع ونحن نطمح لنكون مثلاً للصعود بغضون فترة قصيرة إلى مصاف المهرجانات الكبرى."
أما عن السينما السعودية، فقد قال مدير مهرجان الجونة: "مايجري بالسعودية من تحولات عديدة وانفتاح سوف ينعكس على العالم العربي. برأيي أن السعودية كانت تحتاج لانفتاحٍ كبير منذ زمن طويل على المستوى الرسمي والمؤسساتي. فهذا الإنفتاح سيسهم بالتوسع في السينما العربية وصناعة الترفيه في العالم العربي، مثلما كان الإنفتاح السعودي من ناحية التلفزيون من خلال mbc والعربية. وهذه التجربة قد أثرت جذرياً في التلفزيونات العربية ".
وتابع التميمي: "وأنا ضد النظر لما جرى في السعودية باعتباره الحدث السينمائي الوحيد . فأنا متابع للحركة السينمائية في السعودية منذ زمن. ودعني أقولها بصراحة أن الشباب السعودي حفر الصخر بأظافره كي يعمل وينتج أفلاماً سينمائية. ويجب أن يكونوا قدوة للشباب بنضالهم. لقد حاولوا واستطاعوا مجابهة التقاليد والعادات والمؤسسات الدينية. ولقد غامروا بمستقبلهم وحياتهم. فالعديد منهم في حالة اقتصادية جيدة ومع ذلك تركوا أعمالهم للعمل في السينما التي لم تكن مدعومة عندهم في ذلك الوقت. لكنهم أصحاب محاولات عديدة، وسعوا كثيراً لتقديم العروض السينمائية وتنظيم المهرجانات. لكن أحلامهم كانت تُحبَط حيث تُلفى الفعاليات في اللحظة الأخيرة !!".
واختتم حديثه قائلا: "أنا أحيّ هؤلاء الشباب، وأتمنى على المؤسسة السينمائية السعودية أن لا تنساهم حينما تبدأ بالخطوات الرسمية في الصناعة السينمائية. ويجب أن يمنحوهم الفرصة كي يتولوا زمام هذه الصناعة في بلدهم فهو أفضل من يعطي تصوّراً كاملاً عن الوضع في السعودية".