يُحكى أنَّ!
مقالات مختارة | مفيد فوزي
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
«يحكى أن» قصصاً قصيرة ذات مغزى.. «والتأويليون يمتنعون».
■ يحكى أن مالياً سعودياً جاء للاستثمار الرياضى فى مصر ولما هوجم سأل نفسه «ليه الصداع؟!» فانسحب وقرر الرحيل!
■ يحكى أن وزيراً للبيئة فى دولة متحضرة، سمع عن بقر وجاموس يستحم فى الترع والأنهار، فاعتصم فى مكتبه لأسباب حضارية!
■ يحكى أن العالم الأول التقى فى أحد المؤتمرات بالعالم الثالث، وقد سأل العالم الثالث، العالم الأول: ما سرك؟ فقال العالم الأول: آمنت بالعلم!
■ يحكى أن صيدلانياً يقظاً قرأ روشتة مريضة جاءت تصرف الدواء فأصابه ذهول من اجتهادات الأطباء وقال لها «هذا الدواء كأنك تستخدمين صاروخاً للقضاء على ناموسة»!
■ يحكى أن سيدة محترمة فى منتجع كانت خادمتها الصغيرة «٩ سنوات» تقوم برعاية طفلتها «٦ سنوات» وقد أشبعتها ضرباً عندما رأت الخادمة على المرجيحة وطفلتها تبكى!
■ يحكى أن ملكة جمال فى مسابقة بالجونة لم تفتح فمها بكلمة واحدة وفازت، وقال الخبثاء «إنها تكلمت بعينيها وأفصحت بساقيها وثرثر صدرها ببلاغة»!
■ يحكى أن شخصاً طموحاً قرر أن يتلو فى سره قسماً خاصاً به فى عمله «أقسم بالله ألا أرى ولا أسمع ولا أتكلم وأن أكون مطيعاً وأجعل من خدى مداساً لسادتى»!.
■ يحكى أن طبيباً عالماً للأنف والأذن والحنجرة رصد دراسة عن الذين لا يسمعون جيداً وقد اكتشف أن نسبة ما من المرضى أصحاء تماماً وسدوا آذانهم بإرادتهم، رغم أنهم يسمعون دبة النملة!
■ يحكى أن مائدة مصرية أعدتها الطباخة ولم يقترب منها أحد من أهل البيت: الأب والأم و٣ بنات وولدين واكتشفت الطباخة أن العيلة على الفيس بوك (!!) ٧ موبايلات طردوا الجوع!
■ يحكى أن أحدهم ورث مالاً عن أبيه الثرى وقضى أسبوعاً يفكر فى مشروع مربح وانتهى به الأمر إلى «مقهى يقدم أصنافاً مبتكرة لزوم الشيشة» بيد أن صاحب المشروع لا يشيش لإصابته بمرض صدرى مزمن من جراء الشيشة!
■ يحكى أن نظاراتى شهيرا كان يبيع نظارة شمسية «ترى ما بداخل الإنسان بالليزر، وقد نفدت نصف مليون نظارة فى نصف ساعة»!.
■ يحكى أن ثلاثة محال أحذية فى شارع رئيسى فى وسط البلد كانت سابقاً مكتبات تبيع الكتب..!
■ يحكى أن شاباً وقف أمام القاضى يدافع عن نفسه لأنه تحرش بفتاة «يا سيدى عندى طاقة لا يستفيد بها أحد ولا أملك مالاً لألتحق بنادٍ وعندى فراغ ولا أعمل، فهل أستحق عقوبة؟!».
■ يحكى أن وزير التربية والتعليم اعتمد امتحانات «مدرسة الضمير» وكانت نسبة النجاح متدنية ورئى إضافة مادة «القدوة» للمنهج!
■ يحكى أن امرأة أرادت أن تقيس مدى حبها لرجل يشاركها المكان وقد لاحظت أن عقرب الثوانى يترنح وعقرب الدقائق يتسكع ببطء سلحفاة!
■ يحكى أن سفيراً شاباً، كتب تقريراً لوزير خارجيته مختلفاً عن رأى بلاده الرسمى، وقد نقل السفير إلى ديوان عام الوزارة!
■ يحكى أن شاعراً تزوج من شاعرة بعد قصة حب، وقد فتك بهما حزام ديناميت الغيرة الذى كان كل منهما يخفيه حول خصره!
■ يحكى أن امرأة عربية فى الخمسين تتكئ على كتف بنت أختها شاهدت امرأة فرنسية فى الخمسين تجرى فى سباق فسألت حكيماً «وأنا ناقصة رجلين»؟ فقال الحكيم: بتاكلى إيه وتشمى أنهو هوا؟! ده المهم.
■ يحكى أن شاباً تخرج فى الجامعة ومازال يأخذ من أبيه المصروف حتى يعمل، ولما طالت مدة بطالته قرر أن يملأ فراغه بسيجارة حشيش صورت له الدنيا كقصيدة حلم!!
■ يحكى أن مثقفاً ناشطاً قرر أن يعبر عن بلده من عاليها إلى واطيها وقد زاره أصدقاؤه فى مستشفى الأمراض العقلية «عنبر الحالات المستعصية»!
■ يحكى أن لاعباً دولياً فى سوق الكرة بيع بنصف مليون إسترلينى ولما تضاعف ثمنه، تدنى مستواه وربحت تجارته فى.. الخيول!
■ يحكى أن موظفة جميلة سمعت نصيحة صديقتها وهى ذاهبة لاختبار عمل جديد، قالت صديقتها: كلما ارتفع الجوب عن ركبتك بضعة سنتيمترات، ارتفع مرتبك، وفى الاختبار، قال لها المدير: أنا مش عايز رقاصة!!
■ يحكى أن جائزة رصدت لأكثر برلمانات العالم التى تتردد فيها كلمة «لا» على ألسنة النواب، وقد خرج البرلمان المصرى فى أول تصفية!
■ يحكى أن شاعراً للعامية لاحظ أغانى «مثل باحبك يا حمار» فقال لا تغنوا للحمار، فتسود ثقافة الحمير!
■ يحكى أن رجلاً من جيل قديم سأل شباباً يلعبون بالكرة وقد خرجت عن اللياقة وقال لهم: الكرة لها ملعب فاعتذروا، فقال الشباب: إحنا صح، مطرح ما نلعب يبقى ملعب!!
■ يحكى أن زوجة سفير فضفضت ببعض أسرار زوجها لصديقاتها من باب المعرفة للمعلومات، ونسيت الزوجة أنها أيضاً تحمل لقب «سعادة السفيرة» مجازاً، ولا تفريط فى معلومة واحدة.
■ يحكى أنى قدمت لاعب هوكى متميزا جداً لأصدقاء، فأبدوا عدم اهتمام، فقال الكابتن على الفور: إحنا بتوع الترسو!
■ يحكى أن محامياً تحالف مع محامى الخصوم نظير مبلغ مالى كبير، وعندما ذهب إليه من وكلوه فى قضيتهم قال: لكل شىء تمن!
■ يحكى أن عضواً فى حزب ما ذهب إلى «طبيب أحزاب» من أجل نيولوك يجعله مستقلاً ويخفى هويته تحت مسمى آخر!
■ يحكى أن الواقع والخيال تناظرا، قال الواقع: أنا راض بما أنا فيه، وقال الخيال: أنا قادر أن أرفض الواقع!
نقلا عن المصري اليوم