مشايات الرضع.. الخطر المحدق بالأطفال
منوعات | قل ودل
الاربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨
عالج الأطباء بين أعوام 1990 و2014، أكثر من 230,000 رضيع لا تتجاوز أعمارهم الـ15 شهرا، في مستشفيات الطوارئ بالولايات المتحدة، ليس نتيجة لمرض وراثي أو فيروس منتشر، بل بسبب مشايات الرضع!
مشايات الرضع
في وقت يعتقد فيه أغلب الآباء والأمهات أن مشايات الأطفال هي الوسيلة الأمثل لدفعهم إلى الحركة بأمان، جاءت الأرقام والإحصاءات المؤكدة، لتثبت عكس ذلك بوضوح، حيث تبين تسبب تلك المشايات في إصابات عدة يتعرض لها الرضع الصغار، وفقا لدراسة أخيرة اعلنت عنها أكاديمية طب الأطفال في الولايات المتحدة.
يؤكد الباحثون من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن أكثر من 6500 حالة من بين الأطفال التي تتعرض لإصابات المشايات، يعانون من كسور بالجمجمة، ما دعا الأكاديمية إلى أن تنادي بضرورة منع صناعة وبيع مشايات الأطفال لأجل غير مسمى، تماما مثلما فعلت كندا، التي منعت تلك المشايات منذ عام 2004.
خطر يحيط بأطفالنا
يقول الطبيب جاري سميث، وهو أحد الباحثين وراء تلك الدراسة: “لا يوجد فائدة مؤكدة وراء استخدام مشايات الرضع، بل على العكس من ذلك، رأيت بعيني مئات الإصابات التي تنتج عن استخدامها”.
يضيف الطبيب والباحث الأمريكي: “تشير الأرقام إلى أن الطفل بإمكانه السير بواسطة تلك المشايات، بسرعة 4 أقدام في الثانية الواحدة، وهي السرعة غير المعتادة بالنسبة للطفل نفسه، والتي لن تسمح كذلك لأمهر الأباء أو الأمهات بأن ينقذوا أطفالهم في حال سقوطهم المفاجئ”.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 75% من الإصابات التي تنتج عن مشايات الرضع، تحدث ببساطة بسبب سقوط تلك المشايات ومعها الأطفال من أعلى الأدراج، فيما تصبح تلك المشايات في أحيان أخرى وسيلة سهلة تدفع الرضع للقيام بأمور خطيرة، كأن تصل بهم للمس أشياء ساخنة أو أجهزة كهربائية.
يؤكد الطبيب جاري سميث على أن التنبيه على خطورة تلك المشايات في الأعوام الأخيرة، تسبب بنجاح واضح في هبوط معدلات الإصابات التي كان الأطفال يتعرضون لها من قبل، حيث لاحظ الباحثون تراجع نسب إصابات الرضع المشار إليها في السنوات الأربع الأخيرة بمعدل 23%، وهو رقم يوحي ببدء التجاوب مع حملات مقاطعة تلك المشايات، أملا في الاستغناء عنها تماما.