كتب: هاني سمير
لجأ البابا "شنوده" الثالث -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- إلى تأجيل استكمال مناقشة رسالة ماجستير كنسية للباحث والشماس "خاجاك روبين نعلبنديان" من الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية بعنوان "الأعمال والإيمان" إلى يوم الأحد المقبل، ورفع البابا الجلسة أمس بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي أثناء عرض الباحث لرسالته.
وقال البابا شنوده أن الكنيسة القبطية لها ارتباط بالكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وأن له صداقة شخصية مع الكاثوليكوس "آرام" ومطران "لكيليكيا" للأرمن الأرثوذكس، وأضاف أنه طالما اجتمعت الكنائس الثلاثة (القبطية والأرمنية والسريانية) كان دائمًا لهم اتجاه لاهوتي واحد، والكنيسة الأرمنية لها جهاد طويل، ولها أكثر من مليون شهيد على يد الأتراك، ودائمًا عندما نذهب ونتقابل نقوم ونصلي لهؤلاء الشهداء القديسين. وأشار بطريرك الأقباط الأرثوذكس أنه كان يشرف على هذه الرسالة، ولكن سلمها للأنبا "بيشوي" للإشراف نظرًا لضيق وقته.
وانتقد الباحث "خاجاك" أثناء عرض ملخص رسالته الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية حول رؤيتهم لما ورد في رسائل بولس الرسول، بشأن ما تحدث عنه "إيمان بدون أعمال ميت" وأوضح: لا يمكن أن يكون هناك إيمان حقيقي إلا بأعمال؛ لأن الأعمال جوهر الإيمان وأن الكاثوليك والبروتستانت يتمسكون برؤية خاطئة في حصر الإيمان وحده أو الأعمال وحدها، فالكاثوليك يبرزون الأعمال دون التركيز على الإيمان، والبروتستانت يبرزون الإيمان دون الأعمال .
كان البابا ترأس جلسة مناقشة رسالة الماجستير بعضوية الأنبا "بيشوي" سكرتير المجمع المقدس، والدكتور القمص "موسى واصف"، والمستشار "موريس تاوضروس" تحت إشراف معهد الدراسات القبطية قسم اللاهوت؛ بعنوان "الإيمان والأعمال في ضوء تعاليم الآباء واللاهوتيين الأرثوذكس وغيرهم".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :