الأقباط متحدون - «المشى الحرام».. أم حسناء تذبح مهندس كمبيوتر في إمبابة بسبب علاقته بابنتها
  • ١١:٠٩
  • الخميس , ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨
English version

«المشى الحرام».. أم حسناء تذبح مهندس كمبيوتر في إمبابة بسبب علاقته بابنتها

حوادث | المصري اليوم

٤٦: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كثيرًا ما حذرت نفيسة على نجلها الأكبر حمادة محسن، مهندس كمبيوتر، من الاختلاط بالجارة «أم حسناء»، ربة منزل: «يا ابنى اكفينا شر الست دى، إحنا ناس غلابة»، لم يستمع الابن للنصحية، حتى حضرت الأم من عملها إلى محل سكنها فى منطقة العمارة بإمبابة بالجيزة، السبت الماضى، لتجد نجلها مذبوحًا ودماءه تغرق حجرته، وألقت الشرطة بالقبض على جارة حمادة و«عاطل»، وجار البحث عن متهم ثالث.

لم يختلف حال «نفيسة» كثيرًا فى اليوم الذى شهد الجريمة، ذهبت إلى عملها كـ«ترزية» فى منطقة العتبة، فى الـ8 صباحًا، وعادت قبل غروب الشمس: «ألقت علينا السلام، وفى ثوانٍ خرجت من شقتها تصرخ وتجرى فى الشارع، وتقول ابنى مات»، تقول أم مصطفى، وهى إحدى الجيران، إن النساء حاولن الدخول لشقة أم حمادة، وهدئن من روعها: «لا تخافى يمكن أغمى عليه»، لكن هؤلاء النسوة تسمرن مكانهن، حين باغتتهم أم حمادة بقولها: «ابنى مذبوح، ودماؤه تغرق الدنيا».

حضرت الشرطة وطبيب شرعى ووكيل نيابة، لمسرح الجريمة، كان الجيران، ومن بينهم أم مصطفى، فى ذهول: «معقول مهندس الكمبيوتر يقتل هكذا، كان شابًا هادئًا»، كانت الإجابة على لسان أم المجنى عليه جاهزة، حينما سألت من قبل جهات التحقيق: «بتتهمى مين»، ردت من فورها: «أم حسناء هى من قتلت ابنى يا باشا».

كانت أم حسناء، كحال كل الجيران، تتابع أصداء الجريمة: «عملت نفسها حزينة»، فحسب ولاء عيد، صاحبة محل كوافير، عندما اتهمت والدة المجنى عليه جارتها «أم حسناء»، قالت إنها مستعدة للذهاب بنفسها لقسم الشرطة.

تصورت المتهمة الأولى أنها لم تترك ثغرة من ورائها لعدم إثارة الشك فيها والمتهمين الآخرين، تحكى «ولاء» أن أم المجنى عليه فضحت ما وراء الجريمة، وقالت للشرطة: «ابنى كان على علاقة حرام مع أم حسناء، وهىّ كانت تتردد على شقتى حال غيابى»، وقعت الكلمات كالصاعقة على مسامع الجيران، بحسب الشاهدة «ولاء»، التى تؤكد أنه حين اشتبهت الشرطة فى زوج المتهمة الأولى، وقبل اقتياده للقسم، اعترف بعلمه بخيانة زوجته، وزاد بقوله: «مراتى ارتكبت الجريمة، بعد اكتشافها أن نجلتهما الكبرى «حسناء»، تتردد على شقة المجنى عليه، وتفعل ما تفعله الأم».

«آخرة المشى الحرام القتل.. نصحناه كثيرًا لكن الشيطان أغواه»، قالها ممدوح حسن، خال المجنى عليه، مضيفا: «حمادة رفض استمرار علاقته بأم حسناء.. لكن ابنتها الكبرى استدرجته، وكانت تترك دروسها وتتردد عليه بشقته».

لم يعرف أبناء المنطقة عن «حسناء»، طالبة الثانوية العامة، سوى حسن سلوكها، لذا يندهش خال المجنى عليه، من تبدل أحوالها: «كل يوم كانت تأتى لشقة حمادة، ويضطر إلى فتح الباب لها، حتى اكتشفتها الأم، ودبرت لقتل ابن شقيقتى».

ويذكر محمد أحمد، صديق المجنى عليه، أن «حمادة» حكى له عن خلافاته مع المتهمة الأولى «أم حسناء» بسبب رفض المجنى عليه إعطائها مقاطع فيديو مصورّة للمتهمة تحوى لقطات خادشة للحياء، وقال صديق المجنى عليه: إن المتهمين اللذين اشتراكا فى قتل حمادة، ظهرا بتلك المقاطع «أم حسناء قالت لهما حمادة هيفضحنا».

وأمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس المتهمة الأولى و«عاطل»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بضبط وإحضار متهم ثالث، وتبين من خلال معاينة النيابة أن المجنى عليه ذبح بسكين من رقبته، ولا توجد بجثته أى آثار لطعنات.

واعترف المتهمان المحبوسان بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن سلاح الجريمة، وهو سكين «مطبخ»، وقالا: إنهما اشترا السكين لأجل تنفيذ الجريمة، وتخلصا منه عقب ذبح «حمادة» بإلقائه على سطح الجيران، فأمرت النيابة برفع آثار الدماء الموجودة على السلاح لمضاهاته بدماء المجنى عليه والمتهمين.

الكلمات المتعلقة