مؤشرات الحب.. كيف تعرف أن شخصا ما واقع في حبك؟

 

سمعنا وشاهدنا كثيرا مواقف تمنح الأشخاص قوة رهيبة لإنقاذ من يحبونهم أو الدفاع عنهم، فتلك أم تتمكن من رفع سيارة عن ابنها قبل أن تقضي عليه، وتفسير ذلك هو أن الحب والخوف يعطون للشخص قوة تجعلهم يفعلون ما يعجز عن فعله العمالقة والجبابرة، حيث يتم إفراز هرمون يسمى ” الأوكسيتوسين “، ويتم إفرازه بمجرد شعورنا أن من نحبه في خطر يهدد حياته، ويساعدنا ذلك الهرمون على إعطائنا قوة خارقة لدفع الضرر عمن نحبهم وإنقاذهم مما يتعرضون له من خطر.

 

في مراحل الحب التي لا تتميز باستقرار هذه العلاقة نجد كل طرف يشعر بتقلبات مزاجية طارئة، مثل الغثيان أو تقلصات المعدة كذلك الارتباك والعصبية والإرهاق، وتحدث تلك الأعراض أيضا في يوم الزفاف أو في أي خطأ يحدث في تلك العلاقة يتسبب في اضطرابها، إلا أنه مع استقرار علاقة الحب بين الطرفين تختفي تلك الأعراض تماما.

ليس من شك أن تغيرات العين وحركاتها هي إحدى مؤشرات الحب القوية، وقد أكد علماء النفس على ذلك مشيرين إلى أن أبرز تلك التغيرات هي اتساع حدقة العين عند رؤية الحبيب لحبيبه، وذلك لقوة التركيز الذي يكون عليها الشخص في ذلك الوقت، فهو ينظر ويقوم بالتركيز في عيون الطرف الآخر في محاولة منه لقراءة اهتمامه به وهل هو يبادله نفس النظرات أم لا يهتم بوجوده.

 

أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن الرجال الواقعين في الحب، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 25 عام يتميزون بعظام قوية مقارنة بغيرهم، ولعل هذا ما يفسر كيف يستطيع الرجل أن يحمل حمولات ثقيلة من أجل محبوبته، بل يحملها هي نفسها، في الوقت الذي قد يعجز فيه عن حمل نفس الأوزان ولكن في أغراض أخرى لا تتعلق بمحبوبته.

 

أكد العلماء أيضا بعد إجراء عدة مقابلات مع عدد من الأشخاص أنه عندما يرى الطرف المحب الطرف الآخر يحمر خداه بشكل لا يمكن منعه أو السيطرة عليه، وحول أسباب ذلك أكد العلماء أنه يحدث نتيجة الخوف، حيث يحاول المحب إخفاء مشاعر الانتباه والاهتمام التي ظهرت على وجهه نتيجة لرؤيته الطرف الآخر، وهو ما يؤدي إلى احمرار وجهه وخاصة خديه.

 

ويحدث ذلك عادة في النساء حيث لوحظ أنهن يمتلكن القدرة على تغيير نبرة أصواتهن لتصبح أكثر نعومة وجاذبية في ذات الوقت، وعندما تفعل المرأة ذلك فهو أحد مؤشرات الحب القوية، والتي تدل على حبها الشديد لمن تحادثه فهي تحاول جذبه إليها بكافة الطرق والوسائل المشروعة التي تمتلكها.

 

 السابعة: التغيرات الهرمونية

بكل تأكيد يحدث تغيرات هرمونية مع كل عاطفة يمر بها الإنسان ولعل أبرز تلك العواطف هو الحب، ولكن في ذات الوقت تختلف تلك التغيرات ما بين الرجل والمرأة، حيث يظهر الرجل أكثر عطاء ورومانسية للطرف الآخر، بينما تبدو المرأة أكثر جاذبية ورقة وميولا للرجل، إلا أن المفاجأة التي لا يدركها الكثيرون هو عندما تعود تلك الهرمونات لحالتها الطبيعية، يفقد كلا الطرفين ذلك الإحساس الممتع تجاه الآخر وهو ما يحدث عادة بعد الزواج.