الأقباط متحدون - سيدة تعرض «بيع طفل قبل ولادته» بـ20 ألف جنيه على «فيس بوك».. و«الوطن» تتواصل معها وتبلغ «القومى»
  • ٢٣:٠٠
  • الخميس , ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨
English version

سيدة تعرض «بيع طفل قبل ولادته» بـ20 ألف جنيه على «فيس بوك».. و«الوطن» تتواصل معها وتبلغ «القومى»

منوعات | الوطن

٤١: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
«لو فيه حد حابب يتبنى طفل هيتولد إن شاء الله كمان أسبوعين بالكتير، والتبنى هيتم من خلال أم وأب المولود: التواصل عَ الخاص للجادين فقط، والله المستعان». لم يمر ذلك المنشور الذى صدر عن صفحة منسوبة لـ«هنا محمد»، كغيره من المنشورات التى تشهدها صفحة «تبنى طفل» على موقع «فيس بوك»، فغالبية منشورات الصفحة والطلبات التى تتلقاها من المشتركين فيها تتعلق بطلب التبنى وليس عرض طفل، بل «جنين» هذه المرة للتبنى قبل ولادته. «الوطن»، تواصلت مع صاحبة البوست الغامض، المنشور بتاريخ 30 أغسطس الماضى، لمعرفة حقيقته، وكيف يمكن لأم عرض ضناها للتبنى، وبيع جنين لم يأتِ للحياة بعد، والأسباب التى دفعتها لذلك، خاصة أن الحوار معها بدا كأنه استفسار من راغب فى التبنى، وليس حواراً أو تصريحات لصحيفة.
 
صاحبة البوست: تلقيت طلبات شراء كثيرة.. وزوجها «المزعوم»: «تسلم الفلوس.. أسلم العيل»
قالت صاحبة البوست إنها «تلقت عشرات الاتصالات، بعضها هزلى وأغلبها جاد». وأوضحت «ابنى أنا.. وهاولده كمان يومين، وعاوزة فيه 20 ألف جنيه»، هكذا ردت على تساؤلات «الوطن»، لتحيل الأمر فى اتجاه آخر، بأنه «بيع» وليس عرضاً للتبنى، لتنطلق الشكوك حول احتمال وقوف عصابة لخطف الأطفال وبيعها ممن يستدرجون المحرومين من الإنجاب، للاستيلاء على أموالهم.
 
لم تجد «صاحبة البوست» غضاضة فى الرد على تساؤلات «الوطن»، وقالت إن «الظروف المعيشية الصعبة التى تمر بها هى سبب بيع الطفل»، زاعمة أن لديها طفلة، ولم تُرتب نفسها لإنجاب أطفال آخرين. واشترطت صاحبة البوست فى حديثها أن تتبنى الطفل أسرة ميسورة الحال، تُتقن تعليمه وتربيته. ولفتت إلى أنها من المفترض أن تضع طفلها الثلاثاء 18 سبتمبر (أمس الأول)، بمستشفى الشاطبى العام بالإسكندرية، وأنها طالبت المهتمين بشراء الطفل بالحضور مُبكراً إلى المستشفى لسرعة إتمام البيع، ودفع المبلغ المطلوب. وفى حديثها معنا، أكدت المتحدثة أنها موافقة على إتمام البيع بشرط حضور السيدة المشترية وزوجها إلى المستشفى صباح يوم الولادة، لحضور الولادة وتسلم المولود، ودفع المبلغ المطلوب فوراً، وبسؤالها عن موقف أهل زوجها «والد الطفل»، أكدت قائلة: «ظروفنا وحشة، ورمونا ومحدش معانا، ولا حد هيسأل وديت ابنى فين». وأثناء التواصل مع «صاحبة البوست» تدخّل زوجها ليوضح أن الأسرة التى ستتبنى الطفل ستتسلم إيصالاً مختوماً من المستشفى باسم «أم الطفل وزوجها»، ثم يتم تسليم المبلغ المطلوب وتسلم الطفل. وبسؤاله عن إجراءات التنازل عن الجنين، قال إنه سيوقع على تنازل نهائى عن ابنه». وبسؤاله عن رغبته فى رؤية الطفل بعد فترة من تسليمه للأسرة التى ستتبناه، أو محاولات إثبات النسب عن طريق تحاليل DNA وغيرها، قال إنه لا يريده ولا يريد الدخول فى مشكلات من هذا القبيل مستقبلاً.
 
ورغم سير الاتفاق بشكل طبيعى، إلا أنه عاد لنقطة الصفر، بعدما أكد والد الطفل أنه لن يُسلم الإيصال إلا بتسلم 20 ألف جنيه أولاً، قائلاً: «آخد الفلوس أديكم الولد، وإيصال البيع، وأمضى على التنازل». وتابع: «فيه ناس كتير عايزين الولد، واللى هيجى الأول وجاهز بالفلوس، حلال عليه الطفل باسمه». وبسؤاله عن ضماناتنا صحة المولود قبل تسلمه، رد قائلاً: «فيه حضانات تبعى، لو فيه حاجة هنوديه لها»، أما سلامة راغبى التبنى أثناء شراء الطفل، فأكد أنه «عامل حسابها ومرتب كل حاجة».
 
محاولات عديدة خاضتها المتحدثة، صاحبة البوست من خلال رسائل نصية لإقناعنا بدفع المبلغ قبل تسلم الإيصالات والطفل، لكن «الوطن» توقفت عن التواصل معها، وبادرت بإبلاغ خط نجدة الطفل 16000، التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، بالواقعة وما حوته من تفاصيل ومعلومات، والتأكد من صحة الواقعة من عدمها، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
 
الكلمات المتعلقة