بقلم: أشرف عبد القادر
لا شك أن قرائي الأفاضل يذكرون الفتوى التي أصدرها راشد الغنوشي بقتلي بإسم "القاعدة" التي يفترى عليها "فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي" المنشورة في الحوار في الحوار المتمدن بتاريخ27/3/2009. والله العظيم القاعدة وبن لادن والظواهري أشرف ألف مرة من المنافق راشد الغنوشي الذي يتذلل لوزارة الخارجية الأمريكية حتى تعطيه فيزا ليثبت لهم أنه مستعد ليكون عميلهم، كما نشرت ذلك جريدة "الحياة" نقلاً عن المسئول عن الفيزا في الخارجية الأمريكية، تحت عنوان "الترابي والغنوشي يقولان الشيء ونقيضه".
في التاريخ الذي أرسل لي فيه على الإيميل فتوى بقتلي نشر أيضًا على الشبكة العنكبوتية فتوى إجرامية بقتل 23 مثقف تونسي، على رأسهم المفكر الإسلامي العالمي الأستاذ الجليل عبد المجيد الشرفي والأستاذة الفذة د.رجاء بن سلامة التي كان الغنوشي هددها بالشنق مع أستاذ الأجيال العفيف الأخضر -شفاه الله وعافاه- في ساحة عامة من ساحات عاصمة تونس -التي تخيل الغنوشي أنه يحكمها في الخيال طبعًا-، كما ذكرت ذلك في مقالي "شيخ متأسلم يموت كمدًا ويحلم بقتل العفيف الأخضر شنقًا" المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 6/5/2005.
لماذا حكم شيخ الموت على أزهار الحياة بالإعدام؟
لأنهم ألفوا مجموعة من الكتب الرائعة عن الإسلام في سلسلة "الإسلام واحدًا ومتعددًا" التي تنشرها رابطة العقلانيين العرب التي يشرف عليها المفكر الكبير جورج طرابيشي، ويمولها المحسن الكبير للفكر والأدب د.محمد عبد المطلب الهوني مستشار سيف الإسلام القذافي.
مع الأسف الشديد لم أقرأ من كتب هذه السلسلة إلا ثمانية، وقد حكم شيخ الموت بالموت على مؤلفيها، وهذه الكتب التنويرية الرائعة التي روعت الظلامي راشد الغنوشي هي: "الإسلام الحركي" تأليف عبد الرحيم بو هاها، و"إسلام المتصوفه" تأليف محمد بن الطيب، و"إسلام عصور الإنحطاط" الذي لا يؤمن الغنوشي بأي إسلام سواه، تأليف هاله الورتالي وعبد الباسط قمودي، وكتاب "إسلام المجددين" تأليف محمد حمزه، و"الإسلام في المدينة المنورة" تأليف بلقيس الزرقي، و"الإسلام الخارجي" تأليف ناجية الوريمي بو عجيلة، و"إسلام الفلاسفة" تأليف منجي لسود..
هذه هي الكتب التي قرأتها بمتعة وأستفدت منها بفضل الإضاءات العلمية والتاريخية والدينية التي أجاد كتابها في إلقائها عليها، ولا شك أن كتب بقية أزهار الفكر الإسلامي التنويري التونسي الذي حكم عليهم شيخ الموت بالإعدام لا تقل روعة لنا وترويعًا للمتأسلمين الذين حولوا الإسلام دين التسامح والحرية "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" إلى شريعة غاب، إلي إرهاب وكراهية وعداء للآخر وللعلم والعقل، أما الأساتذة الأفاضل الآخرين الذين لم أسعد بقراءة كتبهم، والذين توعدهم بالموت شيخ الموت الغنوشي، فهم منصف بن عبد الجليل، ونائله سليني، ووحيد السعفي، ونادر جهان، ومحمد شقرون، وبسام جميل، وسهام مسعاوي، وعبد الله خليفي، وأمال قرامي، ومحمدهلال، وبهان عمر، وتهامي عبدولي.
لشيخ الموت الغنوشي سوابق في إصدار فتاوى القتل على المثقفين، ففي سنة 2005 أصدر فتوى بقتل الأستاذ العفيف الأخضر ناسبًا له زورًا وبهتانًا تأليف كتاب "المجهول في حياة الرسول" المنشور على موقع "تلفزيون الحياة" الذي يشرف عليه الراهب القبطي المطرود من الكنيسة القبطية زكريا بطرس، والكتاب مسجل على شريط بصوت مؤلفه، ثم أصدر شيخ الموت سنة 2006 فتوى بإسم "أبو ذر المقديشي" أمير الإعلام لجماعة "المناصرين لرسول الله" الذين لا وجود لهم إلا في خيال شيخ الموت الدموي.
وهو أيضًا الذي حكم بالإعدام بالجملة على حوالي 30 مثقفًا بينهم الأستاذ العفيف الأخضر، والأستاذ صبحي منصور والمفكر الإسلامي الكبير جمال البنا التقي النقي، الذي عندما علم أن الغنوشي أهدر دمه لأنه "مرتد وعدو لرسول الله" ابتسم كعادته وقال "الأعمار بيد الله وليس بيد الأخ الغنوشي".
الغنوشي اليوم في حالة جنونية، أحد الشباب الذي يعرفه جيدًا قال لي بالحرف "لا استبعد أن ينزع ذات يوم ثيابه ويخرج عاريًا في الطريق". وآخر يعرفه أيضًا قال لي أن الأستاذ الفلسطيني في جامعة كامبريدج الدكتور خالد الحروب قال لي: "منذ 2005 وأنا أجده كل يوم أسوأ من اليوم السابق" والدكتور هاشمي الحامدي الذي كان أبرز قادة "النهضة" قال: "الغنوشي الذي عرفته أيام زمان مات، والغنوشي الحالي شبح خارج من القبر".
ما العمل؟
لنترك الغنوشي لعذاب ضميره -البقية الباقية من ضميره الميت- فالجنون قاب قوسين منه أو أدنى، وليكن ردنا الوحيد عليه بقراءة كتب العلماء والأعلام الذين أهدر دمهم، وتقديمها في وسائل الإعلام لتنتشر أكثر ويزداد جنون حاسدهم أكثر. ألم يقل الشاعر الحكيم:
وإذا أراد الله نشر فضيلة / أتاح لها لسان حسود
وعلى الباغي تدور الدوائر.
ملحوظة: أتمنى على رئيس تحرير مجلة "حقائق" التونسية الممتازة الأستاذ لطفي لعماري أن يعيد نشر مقالي هذا في مجلته، وأن ينظم سلسلة لقاءات مع أزهار الفكر التونسي عن الموضوعات التي عالجوها في مؤلفاتهم تعميمًا للفائدة منها، وصفعة للإرهاب الدموي الذي يرد على الكلمة بالسكين والرصاص والمشنقة.. وهو منتهى الإفلاس للمتأسلمين، الذين هم الآن في النازعات غرقًا.
يا أزهار الفكر التونسي لا تخافوا ولا تحزنوا، فأنتم الأعلون والله معكم والشيطان مع شانئكم المرتد عن صحيح الإسلام راشد الغنوشي.
ASHRAF3@VANADOO.FR |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|