بنورك يا رب نعاين النور
سامية عياد
٤١:
٠٣
م +02:00 EET
الاربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨
18/9/2018
عرض/ سامية عياد
الله هو النور الذى يضىء الإنسان فيجعله يرى الحق فى كل شىء ، هو النور الذى به نعاين النور فنسلك بعيدا عن سلطان الظلمة "دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب"..
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور" وضح لنا أن الله ذات طبيعة نورانية مطلقة فيقول القديس يوحنا "إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة" ويترنم دواد بنور الله قائلا : "اللابس النور كثوب" ، والسيد المسيح لكونه الإله المتجسد فله الطبيعة الإلهية النورانية كاملة ، متحدة بطبيعة بشرية كاملة فهو إله كامل وإنسان كامل فى طبيعة واحدة وأقنوم واحد وهو الذى أعلن عن ذاته قائلا : "أنا هو نور العالم" .
والنور رمز لكل ماهو إيجابى بالطبع من العدل والحق والصلاح والخير وأيضا هو يشير الى الفرح والسرور والابتهاج ، فالنور تعبير مجازى يرمز الى البر ، ويشير أيضا الى حياة الطهارة ، والى الأعمال الحسنة "فليضىء نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة" ، وكما أن الله هو النور فإن أبناءه يستمدون منه هذا النور بفضل عمل الروح القدس الذى من خلاله نعرف الله وكلامه ووصاياه "بنورك يا رب نعاين النور" ، فإن لم يكن لنا النور ، فنحن لا نعرف الله ، فالذين يعرفون الله ويسلكون معه هم من النور ويسلكون فى النور.
هب لنا يا رب أن نسلك فى النور ونبعد عن سلطان الظلمة ، نستمد منك النور لنضىء لمن حولنا بأعمالنا الحسنة فيعرفون أننا أبناء النور ....