الأقباط متحدون - الإعجاز العلمى فى تعدّد الزوجات
  • ٠١:٤٣
  • الاربعاء , ١٩ سبتمبر ٢٠١٨
English version

الإعجاز العلمى فى تعدّد الزوجات

مقالات مختارة | خالد منتصر

٠١: ٠٦ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨

خالد منتصر
خالد منتصر

لم أصدق عينىّ عندما قرأت هذا العنوان على بوابة الأهرام «الإعجاز العلمى فى تعدد الزوجات وفترة العدة» http: //gate.ahram.org.eg/News/1764170.aspx

ما زلنا نخلط العلم المتغير النسبى بالدين الثابت المطلق، فننتهك ونهين الاثنين، ما زلنا نعشق الغيبوبة والوهم، وما زلنا نردد كلاماً لا يصمد لأى مناقشة علمية، وغير مكتوب فى أى مرجع علمى محترم وغير مدون فى أى مجلة علمية مُحكمة، يدعى الخبر أن الفيلسوف الإنجليزى الملحد برتراند راسل مدح نظام تعدد الزوجات الإسلامى، والسؤال لماذا لم يعتنق راسل الإسلام ويخرّ ساجداً ما دام قد عرف تلك المعلومة؟!، ويقتبسون أقوالاً تندرج تحت باب الضلالات اللاعلمية، مثل: قال الدكتور جمال الدين إبراهيم، أستاذ علم التسمم بجامعة كاليفورنيا إن دراسة بحثية للجهاز المناعى للمرأة كشفت عن وجود خلايا مناعية متخصصة لها «ذاكرة وراثية» تتعرف على الأجسام التى تدخل جسم المرأة، وتحافظ على صفاتها الوراثية، لافتاً إلى أن تلك الخلايا تعيش لمدة 120 يوماً فى الجهاز التناسلى للمرأة، وأضاف الدكتور «جمال الدين» أن الدراسة أكدت كذلك أنه إذا تغيرت أى أجسام دخيلة على المرأة، مثل «السائل المنوى» قبل هذه المدة يحدث خلل فى جهازها المناعى، ويتسبب فى تعرضها للأورام السرطانية، وبداية هذا الأستاذ الأمريكانى المصرى عالم التسمم كانت حين قال من قبل فى برنامج كان يقدمه ابن الشيخ الشعراوى بأن اللحية تزيد من القدرة الجنسية!! انظر هذا الرابط:

أما قصة الخلايا السبشيال للمرأة المناعية، فهذا وهم كبير، وحكاية أنها متربصة بالجسم الغريب الذى يدخل إليها من الرجل، وتظل رابضة فى الجهاز التناسلى ١٢٠ يوماً.. إلخ، فهذا كلام لا يمت للعلم الحقيقى بصلة.

ثانياً: يقول خبر الأهرام إن العلماء، وبالطبع لا نعرف علماء مين وفين وإمتى؟ مش مهم، المهم أنهم علماء يحققون مرادهم ويروّجون تجارتهم ويحقنون ترامادول السماسرة فى عقولنا المغيبة، يقول هؤلاء الأشباح: الدراسة أثبتت أيضاً أن تلك الخلايا المتخصصة تحتفظ بالمادة الوراثية للجسم الدخيل الأول لمدة «120 يوماً»، وبالتالى إذا حدثت علاقة زواج قبل هذه الفترة، ونتج عنها حدوث حمل، فإن الجنين يحمل جزءاً من الصفات الوراثية للجسم الدخيل الأول، والجسم الدخيل الثانى!!، يا سادة ما تعلمناه هو أن الذى يلقّح البويضة فى الجِماع حيوان منوى، صاحبه هو الذى مارس معها الجنس فى تلك اللحظة، وبعدها تصبح البويضة الملقحة غير قابلة للاختراق من حيوان منوى آخر، وبالتالى لا وجود لصفات وراثية من الزوجين، وإذا لم تحمل، وأتى الحيض بعد ٢٨ يوماً، سيكنس كل جدار الرحم إلى الخارج وعندما تلتقى جنسياً بزوج آخر، فلن يحدث هذا الاختلاط الوراثى الوهمى الخيالى، أما عن الإعجاز العلمى فى تعدد زوجات الرجل، فيقول العلماء -اللى برضه مش عارفين أساميهم- «وبالنسبة لمشروعية التعدد للرجل، ومنعه فى حق المرأة، هناك أمور لا تخفى على كل ذى عقل، فالله سبحانه جعل المرأة هى الوعاء، والرجل ليس كذلك، فلو حملت المرأة بجنين (وقد وطئها عدة رجال فى وقت واحد) ما عرف أباه، واختلطت أنساب الناس؛ ولتهدمت البيوت، وتشرّد الأطفال، ولأصبحت المرأة مُثقلة بالذرية، الذين لا تستطيع القيام بتربيتهم والنفقة عليهم؛ ولربما اضطرت النساء إلى تعقيم أنفسهن، وهذا يؤدى إلى انقراض الجنس البشرى»، نهمس فى آذان هؤلاء العلماء إن هناك اختباراً بسيطاً للمادة الوراثية اللى اسمها الدى إن إيه يعرف النسب بنسبة ١٠٠٪ فى دقائق، وبدون انقراض لأى جنس بشرى!!، وكذلك بعد السونار واختبارات الحمل لا نحتاج الانتظار كل تلك المدة لتحديد الحمل، ويقول الخبر من جهة أخرى إن الإحصاءات تدل على أن عدد الرجال أقل من عدد النساء، والرجال دائماً عرضة للإصابات فى أحداث الحياة التى يتعرضون لها فى مجالات أعمالهم، بالإضافة للحروب، فكان من مصلحة المجتمع البشرى أن يشرع التعدد للرجل، تكبييير!!!!!، إليك عزيزى القارئ تلك الأرقام التى تكذّب هذا الادعاء الكاذب، ولنبدأ بمهد الإسلام، السعودية، التى عدد سكانها فى 2017 بلغ 32٫552٫336 نسمة، ونسبة الذكور إلى الإناث هى: الذكور 57٫44%، والإناث 42٫56%، أى إنه طبقاً لفلسفة الإعجازيين العجزة أن يحدث العكس هناك حلاً للمشكلة، أما فى مصر، مهد زغلول النجار، زعيم الإعجازيين المسلمين فى العالم، فقد أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ٢٠١٧ أن عدد السكان التقديرى فى مصر بالداخل 91 مليون نسمة، منهم 46 مليوناً، و414 ألف نسمة للذكور بنسبة 51%، 44 مليوناً و609 آلاف نسمة للإناث بنسبة 49%، أى لا بد أن تتزوج المرأة حلاً للمشكلة، وطبقاً لإعجازاتهم برجل ونصف!!، إنه الكذب الفاجر والتدليس الفاضح الذى للأسف ينطلى على أغلب المسلمين، ويجعلهم يجترون الوهم والخرافة حتى الآن.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع