حدائق الحيوان
صفنات فعنييح
٢٢:
٠١
م +02:00 EET
الاثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٨
الدكتور صفنات فعنييح
موجوده في كل بلاد العالم .. صنعها الفكر الإنساني المنحط شديد
الغباء .. لقد أنعته البشر عندما فكروا ان ان يحرموا الحيوانات من
حريتها .. من بيئتها الطبيعيه .. كي يعيشون أسري الأقفاص الحديديه
وتحت تحكم الحارس .. والغرض من ذلك اسعاد الناس ....
اي جنس بشري نحن .. كيف نستمد سعادتنا وتسليتنا من منظر
لحيوان ذليل يقبع خلف القطبان الحديديه لا حول له ولا قوه ..
ألم يوصي الرب الأله الإنسان بهذه الحيوانات التي لا تعرف
الشكوي ولا تعرف ان توصف كم الألم الذي يعتصرها وهي بعيده
عن بيئتها الطبيعيه ومحرومه من حقوقها الطبيعيه ...
لم تكتفي بشاعه الإنسان بذلك .. لقد اخترع الإنسان السيرك
وفي مجمله اخضاع الحيوانات تحت تأثير الأرهاب .. ارهاب
الإنسان لها بكرابيج في يد البشر لتأتي بحركات ليس من طبيعتها
ان تفعلها لكن بشاعه الإنسان وقهره للحيوانات .. انها سخره
للحيوان كي يتسلي به الإنسان ...
فقد البشر إنسانيتهم .. قليل منا يرق قلبه للحيوانات .. لكن الغالبيه
لا تشعر ولا تحس .. لا أحد يفكر في ذل وهوان الحيوان خلف
الأسوار الحديديه .. داخل الاقفاص الحديديه اي متعه هذه يابني البشر
كيف تستمعون بمنظر حيوانات لا تملك ان تشتكي من الألم ...
من قساوه الحبس داخل الأقفاص الحديد ....
الرب الأله وهب الحريه للإنسان .. وأيضا اوجدها للحيوان ....
احنا مش بشر .. احنا مخلوقات اصبحت في مستوي اقل من الحيوان
نفسه ووصلت بنا درجه البشاعه ان فاقت كل الحيوانات .. التي
تعرف ان هذا الأنسان يجب عليه رعايتها ويرفق بها ....
هذه كانت وصيه الرب الأله ...
المشكله كلها ان الأنسان ترك الرب الأله وترك قوانينه وتعاليمه
ووصاياه .. وراح يرمح شمال ويمين بمعرفته البشريه المحدوده
القاصره .. وأحل لذاته اي شئ في اي شئ .. وحتي قوانين
البشر التي سنوها لتحكمهم وتنظم حياتهم .. ضربوا بها عرض
الحائط ولم تعد تحكمهم .....
البشر يعيشون الفوضي بمعناها الواسع .. فوضي في كل شئ
والفوضي تلد بشاعه .. والبشاعه الغت ماهيه الإنسان وصورته
الجميله التي خلق بها ....
لم نعد بشر .. ولا نمت للإنسانيه بصله .. الأخ يقتل اخوه
والأب يعاشر ابنته والابن يمارس الجنس مع أمه .. لقد اصبح
تاريخ البشر الحالي لكل من يريد ان يؤرخ لهذه الفتره الزمنيه
التي نحياها .. هوا سطر واحد يكتبه ويكرره ويملأ به كل الأوراق
التي في كل البلاد .....
لقد توحش الانسان واصبح اقل من الحيوان ولا سبيل لرجوعه
كأنسان ..
ها هوا الفناء يدق ابواب البشريه وبعنف
ولكن لا احد يسمع ....
ارفقوا بالحيوان كي يتراءف الله ويباركنا
ويحسن ايامنا
الكلمات المتعلقة