الكنيسة النمساوية تساعد فى مواجهة ظاهرة تزايد الرغبة فى الانتحار

فى احتفالها باليوم العالمي لمنع الانتحار ...قالت الكنيسة الكاثوليكية النمساوية أنه يمكن علاج مشكلة الانتحار عن طريق زيادة الوعي بتداعيات هذه الجريمة الخطيرة فى حق النفس البشرية .

 

وقالت مارليز ماتيجكا الناشطة الحقوقية الكاثوليكية فى هذا المجال أنه على الرغم من أن الانتحار هو ظاهرة معقدة ومتعددة العوامل وذات اختلافات ثقافية  فهناك بعض التدابير الفعالة لمنع الانتحار منها على سبيل المثال تشجيع أولئك الذين هم في خطر الانتحار  أن يتمكنوا من طلب المساعدة وتقديم المساعدة الكافية لهم.

 

وأشارت الى أنه في النمسا  يموت حوالي 1250 شخص كل عام بسبب الانتحار وهذا ضعف عدد القتلى في حوادث المرور مشددة على ضرورة زيادة الرعاية للانسان وهو الهدف من الاحتفال  بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار. 

 

وقالت انه بحسب الدراسات الاجتماعية والدينية يعد الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الرجال والنساء حتى سن 50 عامًا ، وحتى الأكثر شيوعًا في الفئات العمرية 25 إلى 29 عامًا. وتشمل المجموعات المعرضة لمخاطر الانتحار الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بسبب الوحدة والتقدم في العمر  والمصابين بأمراض مزمنة  والأشخاص الذين يعانون من مشاكل إدمان الكحول والمخدرات  وخاصة الأشخاص الذين لديهم محاولات انتحار سابقة.

 

وأوضحت أن كل إنسان يمكن أن يدخل في أزمة في مرحلة من مراحل حياته خاصة اذا عانى من موت شخص مقرب  أو الانفصال عن الشريك  أو فقدان الوظيفة  أو حدوث هبوط في الصحة  وكل هذا يمكن أن يؤدي إلى أزمة نفسية .

 

وقالت ان الكنيسة النمساوية خصصت خطوط هاتفية لمساعدة هؤلاء كي يصبحوا قادرين على تحمل الضغوط الخارجية والعودة الى التكيف المعتاد مع ظروف  الحياة  وتفادي سيطرة فكرة عدم الرغبة في العيش.