الأقباط متحدون - قتلى بعد وصول الإعصار فلورنس إلى الولايات المتحدة
  • ٠٤:١٢
  • السبت , ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

قتلى بعد وصول الإعصار فلورنس إلى الولايات المتحدة

٥٣: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

مياه نهر نيوز تفيض على الواجهة البحرية في نيو بيرن في كارولاينا الشمالية خلال مرور الإعصار فلورنس
مياه نهر نيوز تفيض على الواجهة البحرية في نيو بيرن في كارولاينا الشمالية خلال مرور الإعصار فلورنس

 تبذل السلطات جهودًا مضنية لإسعاف السكان العالقين
حصد الإعصار فلورنس أولى ضحاياه على ساحل المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة، حيث رافقته رياح عنيفة وأمطار غزيرة، فيما تبذل السلطات جهودًا حثيثة لإسعاف عشرات السكان العالقين مع ارتفاع منسوب المياه المتواصل السبت.

إيلاف من واشنطن: أكدت مصادر رسمية سقوط أربعة قتلى على الأقل، بينما أشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى ضحية خامسة.
وصرح حاكم ولاية كاليفورنيا الشمالية روي كوبر "نتوقع أمطارًا لأيام عدة"، مضيفًا أن كمية الأمطار التي ترافق الإعصار "حدث فريد".

تابع كوبر في مؤتمر صحافي "أولويتنا هي إبعاد الناس عن الخطر المباشر"، مضيفًا "لا نزال في خضم العاصفة، وإذا لم تصل إليكم بعد فذلك سيحصل".

حلّت عين الإعصار بالقرب من رايتسفيل بيتش (كارولاينا الشمالية) الجمعة قرابة الساعة 07:15 (11:15 ت غ) ترافقها رياح بسرعة 150 كلم في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير. وبلغت كارولاينا الجنوبية بعدها بقليل. إلا أن حدة الإعصار فلورنس تراجعت بعد الظهر، وبات عاصفة إستوائية، مع رياح بسرعة مئة كلم في الساعة، بحسب نشرة المركز عند الساعة 23:00 (03:,00 ت غ).

لكن السلطات قلقة إزاء حجم الإعصار وتقدمه البطيء جدًا - 7 كلم في الساعة - في أماكن تشهد أمطارًا غزيرة، ووجّهت تحذيرات عدة من حصول فيضانات مفاجئة.

نحو الشمال الأحد
من جانبه حذر المركز الوطني للأعاصير من مدّ عال ليل الجمعة السبت على الساحل ومن "فيضانات كارثية متوقعة في كارولاينا الشمالية والجنوبية". ومن المتوقع أن يقارب منسوب المياه في الأنهار، وحتى أن يتجاوز مستويات قياسية، وأن يفيض في مناطق عدة في الولايتين الواقعتين في جنوب شرق البلاد.

ومن المفترض أن تتقدم العاصفة أكثر نحو داخل البلاد، قبل أن تحيد الأحد نحو الشمال، بحسب مركز الأعاصير، بعد "تراجع حدتها بشكل كبير".

في كارولاينا الشمالية، تعرّضت مدينة نيو بيرن، البالغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وحيث يلتقي نهرا نيوز وترنت، لفيضانات مفاجئة ليل الخميس الجمعة، ما أدى إلى شل حركة المئات من الأشخاص.

وصرح كوبر الجمعة "لقد قدمت فرق الإغاثة المساعدات إلى مئات الأشخاص في نيو بيرن، وبذل المسعفون كل الجهود لإخراج الأشخاص الذين يحتاجون ذلك".

في مدينة ويلمنغتون الساحلية في كارولاينا الشمالية، اقتلعت العاصفة أشجارًا، وقلبت لافتات، وحطمت واجهات، كما انفجر العديد من المحولات الكهربائية. وأوقعت الرياح العنيفة عددًا من الضحايا. فقد أعلنت الشرطة قبل يوم مقتل امرأة وطفلها بسقوط شجرة على منزلهما، بينما أصيب الوالد بجروح، ونُقل إلى المستشفى.

الإسعاف لم تسعفه الأشجار
عمل رجال الإطفاء طوال الصباح أمام المنزل الذي انهار أحد جدرانه بالكامل من قوة الصدمة. علّق شاين ويلسون المقيم في منزل مجاور لوكالة فرانس برس "سمعنا طقطقات عديدة، والأشجار كانت ترتجّ".

قال جار آخر يدعى آدم سباركس "رحل معظم سكان الجوار، أنا وهم وبعض الأشخاص فقط قررنا البقاء"، موضحًا "من كان يمكن أن يستعد لذلك؟ إنها كارثة. الأشجار وراء منزلهم كبيرة وقديمة جدًا، وهناك دائمًا مخاطر مع هذا النوع من الأشجار".

وتوفيت امرأة أخرى كانت تعاني من المرض، لأن الإسعاف لم يصل إليها بسبب الأشجار التي كانت تعترض الطريق، بحسب متحدثة من منطقة بيندر. وقالت وسائل إعلام محلية إنها توفيت نتيجة أزمة قلبية. وقال كوبر في بيان إن شخصًا آخر قتل في منطقة لونوار عندما كان يشغّل مولدًا كهربائيًا. وأوردت وسائل إعلام محلية أن رجلًا في الـ77 توفي في المنطقة نفسها بعدما جرفته الرياح.

800 ألف منزل بلا كهرباء
وكانت السلطات دعت نحو 1.7 مليون شخص إلى الاحتماء في الملاجئ بعيدًا عن الساحل، لكن كثيرين لم يمتثلوا للتوجهيات.

وأوضح جيف بايارد مسؤول الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، التي قامت بتعبئة 1200 شخص، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، أن بعض مناطق الفيضانات خطيرة جدًا "لتدخل المسعفين". ويقوم متطوعون بتقديم المساعدات على غرار مجموعة "كاهون نيفي" البحرية الآتية من ولاية لويزيانا.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيتوجّه إلى المناطق المنكوبة "في مطلع أو في منتصف الأسبوع المقبل". وحُرم نحو 800 ألف شخص من الكهرباء مساء الجمعة في كارولاينا الشمالية، البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، بحسب أجهزة الطوارئ. وفرضت السلطات حظر تجول في العديد من المناطق على الساحل الأطلسي لمنع حصول عمليات نهب.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.