البابا يحذر أقباط نيويورك من مرض روحي يضيع حياة الإنسان
نعيم يوسف
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظة من كنيسة القديسة هيلانة والقديسة اناسيمون بعد تدشينها بكوينز - بنيويورك، حذر خلالها من الرياء، مؤكدًا أنه "آفة روحية".
وقال البابا: "ونحن فى بداية العام القبطى الجديد ١٧٣٥ش بعد ما أحتفالنا بعيد النيروز أو عيد الشهداء أو عيد التقويم القبطى الذى بدء يوم الثلاثاء الماضى وكل سنة وحضراتكم طيبين الكنيسة بتعلمنا فى بداية السنة مجموعة من القراءات التى نقرأها فى القداس الألهى علشان الانسان يرسم أمامة خطة السنة الجديدة وكل ما الأنسان أبتدأ حسنًا كل ما الانسان كانت حياته طيبة وصالحة ومقدسة".
وأضاف بطريرك الإسكندرية: "هناك التطويبات وهناك الويلات ولا النهاردة فى تاريخ الكنيسة تذكار نياحة يشوع بن نون وهو أحد الأنبياء علشان كده الكنيسة بتقرأ النهاردة اصحاح الويلات لكن انا أريد ان اقف أمام الكلمة التى تتكر كثيرًا فى هذا الاصحاح " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! " وكلمة المرأوون من اخطر الكلمات فى الحياة المسيحية بل فى حياة الأنسان وهذا المرض ان جاز هذا التعبير ونسميه مرض "الرياء" عندما تقرأ فى الكتاب المقدس تجد انه يحذر منه كثيرًا فى العهدين القديم والجديد".
وتابع: "وهذا هو الرياء يعنى انسان يبدو فى الظاهر لكن فى حياته الخاصه وحياته الداخلية صورة تانيه خالص وصورة مناقضة ممكن ان يصيب راهب اوكاهن او خادم او اى انسان عادى".
وأردف: "أرجوك تاخد بالك لان هذا المرض ممكن يضيع حياة الانسان ويستحق الويلات لذلك انتبه ايها الحبيب وأنتبهى ايها المباركة ونحن فى بداية عام جديد لا تدع حياتك لها شكلين من برة ومن جوه بل خليك صادق مع نفسك".
وأشار إلى أن هناك أربعة معايير تبعد الإنسان عن الرياء، وهي الجملة التي تقال في القداس "قبلوا بعضكم بعضا"، وهي تعني قبلة السلام، والجملة الثانية "أيها الجلوس قفوا"، موضحا أنه ليس المقصود "الجلوس المادى ولكن يقصد الذين يجلسون فى الشر الشر والخطية أقف واترك الشر آية (مز 1: 1) طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، ايها الجلوس فى الخطيه قفوا"، والجملة الثالثة وهي "والى الشرق انظروا"، وهي لا تعني "الشرق الجغرافى بل المكان او الموضع الذى يأتى منه المسيح"، والجملة الرابعة وهي: اسجدوا لله بخوف ورعدة"، موضحا أنه "ممكن يكون واحد بيسجد جسديًا فقط لكن ياترى فى مخافه الله ورعدة وعارفين ان كنييستنا بتعلمنا صلوات كثيرة علشان نتدرب على اليوم اللى بنقف فيه امام الله من خلال الصلوات وبصلى دائمًا فى البيت والكنيسة والعمل والخدمة وفى كل المناسبات وهذا نوع من انواع التداريب".
وتابع: "خد بالك فى بداية سنة جديدة تراجع نفسك وتراجع قلبك ياترى هل الرياء له وجود وله حضور عندك وأقرأوا هذا الأصحاح لتراجع نفسك هوصحيح المسيح كان بيخاطب الكتبه والفريسيون والمرأوون لكن المسيح يخاطب كل زمن وكل جيل لئلا نسقط فى تلك الخطايا التى سقط بها الأخرون أنتبه".