"سمير مرقص": مصر أصبحت مدينتين، مدينة ذات شرعية دينية، ومدينة اخرى ذات شرعية غير دينية
• محمود عزب: الوثيقة تؤكد انحياز الأزهر الى الوطنية وليس الى السياسة
• محمد كمال الدين إمام : الوثيقة قابلة للتعديل حتى من الذين صاغوها لأنها ليست نصا مقدسًا
• سمير مرقص: لا يوجد دولة مدنية لكن يوجد دولة حديثة ذات مقومات مدنية
كتب: عماد توماس
نظم "صالون ابن رشد"، بمركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ندوة ناقشت "وثيقة الأزهر...تدشين للدولة المدنية أم تدعيم للدولة الدينية؟
فى البداية تساءل " بهي الدين حسن"،مدير المركز، عن الوثيقة هل تقود الى دولة مدنية أم دينية؟ فهناك من يرى من المثقفين أنها حددت مفهوم واضح للدولة المدنية ودور الدين فيها، بينما رآى فصيل آخر أن الأزهر خرج فيها عن دوره المعرفي والديني إلي دور سياسي، كما تساءلوا عن كيفية خلق دولة دستورية وديمقراطية حديثة، تكون ذات مرجعية دينية كما طرحت الوثيقة.
ودافع الدكتور "محمود عزب"، مستشار شيخ الأزهر، عن الوثيقة، مؤكدًا على انحياز الأزهر الى الوطنية وليس الى السياسة، فالأزهر ليس مؤسسة دينية ولا كهنوتية ولا حزب سياسى لكنه مدرسة عالمية لدراسة الاسلام وعلومة. بحمل الوسطية لانه منذ نشاته يدّرس كل المذاهب الفكرية، وابوابه مفتوحة للحوار وفتح الازهر ابوابة للاخوان المسلمين ولمن يسموا بالسلفيين وما يسموا بالأقباط الليبراليين مثل نجيب ساويرس ثم جاء الحوار الأكبر مع نخبة من المثقفين اللممثلين لكل اتجاه فكرى، مشيرا الى مواصلة الحوار يوم 24 يوليو القادم حول تحديد معنى الثقافة والبحث العلمى...الخ
من جانبه، قال الدكتور""محمد كمال الدين إمام، أستاذ القانون بجامعة الأزهر ومستشار شيخ الأزهر، ان وثيقة الأزهر ليست عملا فكريا يوجه للامة عن الأزهر، لكنها تمثل قواسم مشتركة انتهى إليها مجموعة من المثقفين الذين استشعروا أن مصر فى خطر.
واكد " إمام"، على أن ابواب الأزهر فى اللحظات الفارقة ابوابه مفتوحة للجميع مسلمين وغير المسلمين. وأن اى تفرقة تسود المجتمع ليست وليدة امور دينية ولكنها وليدة ثقافة غربية دخلت وسطنا.
واعتبر "إمام"، أن وثيقة الأزهر هى بداية لحوار جاد تجمع التيارات المختلفة نحو حوار بناء، واكد على ان الوثيقة قابلة للتعديل حتى من الذين صاغوها لأنها ليست نصا مقدسًا فيمكن حذف واضافة فقرات منها.
كم جانبه، قال "سمير مرقص"، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "المصري" للمواطنة والحوار، أن الوثيقة نتاج جهد مبذول لجلسات عمل متعددة، حتى الوصول الى صياغات دقيقة بقدر الامكان، فالوثيقة ليست نصا مقدسًا وقابل للتطوير.
وأشار "مرقص"، إلى ان هناك عدة وثائق ظهرت فى الفترة السابقة، فهناك حالة من الحراك السياسى فى المجتمع، مشددأ على ضرورة حضور جميع التيارات فى مرحلة التحول السياسىى بغير غلبه لتيار معين على أخر. مؤكدًا على أن مراحل التحول السياسى، الحوار يكون فيها مفتوحًا لكافة أطياف المجتمع.
وأشار "مرقص"، إلى أننا فى مصر وصلنا الى نقطة" قصة مدينتين" فمصر اصبحت مدينتين، مدينة ذات شرعية دينية، ومدينة اخرى ذات شرعية غير دينية وهذه الخصوصة التاريخية من الممكن التعامل معها بالتواصل بالحوارات بين المثقفين ومؤسسة الازهر حتى نستعيد المصالحة ويستيعد الازهر دوره كأحد مكونات الحركة الوطنية.
وأكد "مرقص"، على انه علميا لا يوجد دولة مدنية" لكن يوجد دولة حديثة ذات مقومات مدنية،
والمدنية هنا تعنى المعنى الحضرى او المدينة، فالمدنية اكثر تعقيدا مما نتصوره، والدولة الحديثة فى مصر مع محمد على أنجزت المؤسسات
الجدير بالذكر أنه في 20 يونيو 2011 وبمبادرة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبعد إجتماعات ونقاشات مع مجموعة من علماء الأزهر والمثقفين المصريين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية، تم الإعلان عن وثيقة تحمل اسم "وثيقة الأزهر"، تهدف – حسب رؤية واضعيها – إلى وضع تصور لمقتضيات اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وأهميتها في توجيه مستقبل مصر نحو غايته. وقد عنيت الوثيقة بتحديد المبادئ الحاكمة لفهم علاقة الإسلام بالدولة، وضح ذلك خلال أحد عشر مبدئاً، يرى واضعوها انها تحدد "المرجعية الإسلامية النيرة" بوصفها المعبرة عن الفهم الصحيح للدين.
شاهد فيديو لكلمة المفكر "سمير مرقص"
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :