الأقباط متحدون - ادلب ومناورات امريكية مع الارهابيين حول الاسلحة الكيماوية
  • ٠٩:٣٠
  • الاربعاء , ١٢ سبتمبر ٢٠١٨
English version

ادلب ومناورات امريكية مع الارهابيين حول الاسلحة الكيماوية

٥٨: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
سليمان شفيق
وذكر مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية أنة حسب معطيات وردت من محافظة ادلب ، يجري في مدينة جسر الشغور الان تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري ل "السلاح الكيمائي ضد المدنيين" .
 
وفي هذا الصدد صرح اليوم الاربعاء، الكسندرشولجين مندوب روسيا الدائم في منظمة حظر الاسلحة الكيمائية :" أن منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يتعين ان تقول كلمتها ، ويجب عدم السماح بحدوث مثل ذلك الاستفزاز في ادلب " واضاف " أن عددا من اعضاء المنظمة اتفق مع وجهة النظر هذة " ، وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اكدت بدء تصوير محاكاة ل "هجوم كيمائي " في مدينة الشغور بمحافظة ادلب السورية بمشاركة عناصر ارهابية لتحميل الحكومة السورية مسئوليته ،واستغلال ذلك لعمل حملة اعلامية غربية امريكية لحماية الارهابيين واعطاء حجة للتدخل الامريكي الغربي في سوريا لوقف معركة ادلب .
من جهة اخري صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو لن تسمح للإرهابيين في إدلب باستخدام المدنيين دروعا بشرية..
من جانبها اتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية نيكي هايلي إيران باستغلال مسار أستانا للهيمنة على مستقبل سوريا، فيما حذر مندوب تركيا من أن أي عملية عسكرية في إدلب ستؤدي إلى موجات نزوح وستهدد أمن تركيا وأوروبا.
 
ووفق وكالة انتر فاكس الروسية وصلت سفينة "ماونت ويتني" القيادية التابعة للأسطول السادس الأمريكي إلى ميناء سالونيك اليوناني لتبقى هناك عدة أيام، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للأسطول، أمس الثلاثاء..
 
وتتكون الحملة من ثلاثة طرادات أمريكية حاملة للصواريخ تتواجد حاليا في مياه شرق المتوسط، هي "كارني" و"روس" و"ونستون تشرتشل"، وعلى متنها صواريخ "توماهوك" المجنحة ذات المدى 1,6 ألف كلم. كما تتواجد في البحر المتوسط أيضا ثلاث غواصات نووية أمريكية من صنف "لوس أنجلوس" مزودة بذات الصواريخ، ووفقا لمراقبين تمتلك الولايات المتحدة في الوقت الحالي 148 صاروخا مجنحا على الأقل لتوجيهها لأهداف في سوريا، وفي 8 سبتمبر، دخلت مياه المتوسط غواصة "تالينت" النووية البريطانية المزودة بصواريخ "توماهو". 
 
إضافة إلى ذلك، نقلت الولايات المتحدة، في 5 سبتمبر، إلى أوروبا قاذفتين استراتيجيتين من طراز "B-52Hالغواصة بإمكانهما حمل أسلحة نووية وصواريخ مجنحة على حد سواء، وهبطت القاذفتان المذكورتان، بعد تحليقهما فوق المحيط الأطلسي، في قاعدة "فيرفورد" الجوية في بريطانيا.
 
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت ، بأن العسكريين الروس رصدوا قيام الولايات المتحدة بتعزيز مجموعتها من حاملات الصواريخ المجنحة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي ربطته الوزارة بالتحضير لاستفزاز في محافظة إدلب السورية هدفه اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي هناك.
 
في حين أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أن القتال ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب يمكن تأجيله، لكن القضية يجب حلها ولا يمكن التعايش مع الإرهابيين ، واضاف ،لافرينتييف في أعقاب المفاوضات التي جرت في جنيف بمشاركة ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن الاجتماع تناول الوضع في إدلب، وتابع لافرينتييف أن "التعايش السلمي مع الإرهابيين أمر مستحيل. ويجب مواصلة محاربتهم حتى القضاء عليهم نهائيا، وأكد أن روسيا والدول الضامنة الأخرى تعمل كل ما بوسعها من أجل حل قضية إدلب بأدنى حد ممكن من الخسائر، ومع ضمان أمن السكان المدنيين ، وتابع لافرينتييف قائلا: "إذا تحدثنا عن التأجيل، فيمكن تأجيل محاربة التنظيمات الإرهابية أسبوعا أو أسبوعين أو 3 أسابيع. ولكن ماذا بعد ذلك؟ يجب حل هذه القضية بشكل جذري عاجلا أم آجلا. ولذلك فإن الأمر يتوقف على قدرة المجتمع الدولي على المساعدة في فصل المعارضة المعتدلة الموجودة في إدلب عن المتطرفين، وأشار لافرينتييف إلى أن محافظة إدلب، حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عام ونصف العام، تعتبر من مسؤولية تركيا، وبالتالي "على تركيا فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين.".
 
وأضاف أن البعض يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية، ما يمثل مشكلة جدية، مشيرا إلى أنه يجب العمل بدقة في هذا المجال، ومعبرا عن اعتقاده بأن "العسكريين من الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) يستطيعون الاتفاق على آلية العمليات ضد التنظيمات الإرهابية في هذه المحافظة. والأهم هنا تجنب الخسائر وسط السكان المدنيين".
 
وذكر أن الأوضاع في محافظة إدلب معقدة ومتوترة. وفي إشارة إلى تحضير المسلحين للقيام باستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية، قال: "نود أن نحذر المجتمع المدني مرة أخرى كي يبدي أقصى قدر من الحذر والاتزان في حال وقوع هذا الاستفزاز الذي قد يصبح ذريعة لضربات صاروخية جديدة على سوريا من قبل التحالف الغربي... ونعتقد بأننا كمجتمع دولي يجب أن نبذل جهودا جماعية لمنع وقوع ذلك"، وأضاف أن ذلك سيمثل "ضربة قوية" إلى عملية التسوية السياسية.
 
هكذا تجري المناورات السياسية والعسكرية والاعلامية بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا قبل الهجوم المرتقب علي ادلب ، وتمارس روسيا الضغوط من أجل الوصول الي حل سلمي ، ولكن أن كان من قبل قوات الارهابيين تنسحب من اماكنها الي ادلب تري لو توصلوا الي حل سلمي الي اين سوف ينسحب الارهابيين ؟