الأقباط متحدون - الندل| حذرته عشيقته من خطة طليقها لقتله.. فأرسل أخاه للموت بدلا منه
  • ٠٩:٤١
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

الندل| حذرته عشيقته من خطة طليقها لقتله.. فأرسل أخاه للموت بدلا منه

حوادث | مصراوي

٤٠: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يتردد "سيد سامي" كثيرا عندما أبلغته عشيقته بخطة طليقها الذي لا يعرف شكله ويعرف فقط أنه سائق توكتوك لاستدراجه وقتله بعد معرفته بما بينهما، وقرر التضحية بأخيه من الأم "نور الدين علي" بدلا منه. تقمص دور الحمل، وطلب من أخيه النزول للعمل على التوكتوك الذي تمتلكه عشيقته، فرح الضحية الذي سقط في فخ انتقام الزوج فأحرقه حيا ليموت بدلا من "سيد".

"سيد كان عارف إن المتهم متربص له وهيقتله عشان كده طلع أخوه بداله"، قالها "عم سيد" أحد أقارب المجني عليه، من داخل منزل الضحية ببولاق الدكرور جنوب محافظة الجيزة. مضيفا: "عشيقته اتصلت به يوم الواقعة وقالت له طليقي عمر عرف اللي بينا وحالف ليقتلك، عشان كده طلع أخوه مكانه".

وتابع الرجل الأربعيني: "صاحبة التوك توك كانت على علاقة بسيد، ومن سنة طلبت الطلاق من جوزها علشان يخلى لها الجو معه، وبعد فترة من العلاقة غير الشرعية بينهما، حدثت مشادة بينه وبين أسرته التي طالبته بتركها إلا أنه لم يسمع كلامهم".

توقف الرجل قليلا قبل أن يسترسل قائلا: "اتحايلنا عليه كتير يبعد عن الست دي لأنه متجوز وعنده عيل ومراته حامل، لكن كان بيقول إنه بيحبها وهي صاحبة الفضل عليه ومخلياه يشتغل على التوك توك بتاعها".

جلس "أبو إسلام"، زوج شقيقة نور الدين، رفقة طفليه "المعاقين"، لا يشغل باله سوى سؤال واحد: كيف لأخ أن يفرط في أخيه بتلك السهولة، ويقف ثابتا بهذا الجبروت؟

يتذكر "أبو إسلام" الفترة التي كان يبحث فيها "نور" عن عمل قبل وفاته، "كان أرزقي وكان بيصرف على معاقين، وما كنش حامل هم أي حاجه غير بكره هيجيب قوت يومه منين، ولما مات ساب كوم لحم، لا معاش هيتصرف ولا حتى دخل من أي مكان، مش عارفين مين هيصرف عليهم، مالهمش حد غير ربنا".

في تمام الساعة العاشرة صباحًا من يوم الجمعة قبل الماضية، جلس نور على مقهى رفقة زوج شقيقته "أبو إسلام" بعدما فقد الأمل في عمله اليومي، "أخوه سيد اتصل بيه، وقاله تعالى لقيتلك شغلانة النهاردة على التوكتوك اللي شغال عليه مقابل 120 جنيه، ما كذبتش خبر جري علشان يلحق الشغلانة لتطير من إيديه، وهو محتاج علشان البيت ما فهوش جنيه".

مرت عدة ساعات على عمل نور الدين، قبل أن يأتي "طليق عشيقة أخيه" له، قائلا: "وصلني الرشاح يا أسطى"، لم يكذب السائق خبرا واستعد لرحلة عمل جديدة، لكن المتهم سحب سلاح أبيض كان بحوزته "مطواة" مسددا له طعنة في جسده "إطلع من غير صوت لموتك".

لم يجادل نور الدين كثيرا، تحرك مع "عمر" الذي قاده إلى منزله بمنطقة الطوابق، وأجبره على الصعود إلى شقته وقيده في كرسي خشب، وقال له "الخاين ديته الموت".

بصوت متحشرج تقطعه الدموع تارة والصمت أخرى، ظل "نور" يترجى المتهم ليتركه لطفليه، لكن "عمر" سكب عليه بنزين وأشعال النار به، بعد أن علم المتهم بوفاة الضحية اتصل بقسم الشرطة "ألو أنا قتلت واحد وأنا مستنيكم في الشقة تعالوا خدونا".

تقول شقيقة الضحية لـ"مصراوي": "نور مالوش ذنب في اللي حصل وسيد أخونا من الأم لكن باع أخوه عشان واحدة.. مين هيراعي مراته وولاده منهم لله"، مكملة: "نور اتجوز مراته بدون توثيق العقد عشان مكملتش سن الرشد وكان هيكتب عليها نهاية السنة دي، العيال لسه ماتسجلوش باسمه ياريت حد يساعدنا".