لويس عوض و تأثره بالفكر الغربي
ماجد كامل
٢٨:
٠٢
م +02:00 EET
الأحد ٩ سبتمبر ٢٠١٨
بقلم /ماجد كامل
يعتبر الدكتور لويس عوض ( 1914 – 1990 ) واحد من أهم رموز الفكر والثقافة في مصر في القرن العشرين . فلقد أثري المكتبة العربية بما يزيد عن 50 كتابا في مختلف مجالات الثقافة والفكر والأدب و الترجمات والتاريخ . وفي هذا المقال سوف نتتبع من خلال كتاباته جذور تأثره بالفكر الغربي . وكانت أول جذور تكوينه الفكري هو مكتبة والده ؛ولقد كتب عنها في كتابه "أوراق العمر " يقول ( كانت لديه مكتبة إنجليزية لا بأس بها عددا "نحو مائة كتاب " ؛ولكنها كانت تمثل نماذج من صفوة الفكر الإنساني . وقد كان لهذه المكتبة أثر كبير في تثقيفي عندما بلغت المرحلة الثانوية . كان فيها من أعمال الحكماء القدماء ترجمات لخوطر ايبكتتوس ؛ولسينكا ؛و"التأملات " لماركوس أوريليوس ؛ومن أعمال الحكماء المحدثين ترجمات لمقالات مونتاني ؛والخوطر لبسكال ... كذلك كانت في مكتبة أبي "سيرة نلسون " لروبرت سذي ؛ورسائل "سيدني سميث" وكتابان لثورو هما "وولدين" و"العصيان
المدني " .... وقد أذهلني أيام دراستي الثانوية أن أجد في مكتبة أبي ترجمة إنجليزية للبؤساء لفيكتور هيجو تقع في نحو ألف صفحة بالبنط الدقيق ....الخ ) . وعن سنوات تكوينه والكتب التي كان يقرأها في طفولته وصباه يقول الدكتور لويس عوض ( وكان من أهم مكتشفاتي الأدبية بين سن الحادية عشر والسادسة عشر ترجمة أحمد حسن الزيات "لآلام فرتر" لجوتة و"روفائيل " و"البحيرة "للامارتين .وقرأت كل ما ترجم للعربية من مسرحيات سكشبير ؛ورويات تشارلز ديكنز. وكنت أواظب علي قراءة مجلة "البلاغ الأسبوعي " وفيها قرأت كثيرا من قصص موباسان ؛وتشيخوف ؛وجوركي وغيرهم
مترجمة بأقلام محمد السباعي وعباس حافظ وأحمد لطفي جمعة المحامي .وباستثناء تشيخوف وجوركي الذين عرفتهما بتوسع في المرحلة الثانوية لم أقرأ كثيرا لبقية الروس العظام "تولستوي" و"ديستوفسكي " و"تورجنيف " و"جوجول" ولكني كنت أعرف بوجودهم في الصحف والمجلات .نفس الأمر بالنسبة "لبلزاك "و"زولا" و"فلوبير " هؤلاء جميعا قرأتهم في الثلاثينات بعد انتقالي إلي القاهرة مترجمين إلي العربية أو الإنجليزية . وكان مدخلي إلي الأدب الفرنسي كتاب خطير لإبراهيم المصري أسمه "في الأدب الحي " ) . وخلال عام 1933 تعرف لويس عوض علي الكاتب الكبير الأستاذ سلامة موسي .وعن أثر سلامة موسي في حياته يقول الدكتور لويس عوض ( قاد سلامة موسي حياتي نحو الاشتراكية فوجهني إلي قراءة مسرحيات برنارد شو أكاد أقول من الجلدة للجلدة ؛وكان يناقشها معي كل أسبوع .... كذلك دلني سلامة موسي علي هـ .ج . ولز فقرأت منه رواية آلة الزمن THE Time Machine ورواية جزيرة الدكتور مورو . كذلك قرأت فصولا عديدة من كتاب ولز الشهير "موجز تاريخ العالم " .ومن سلامة موسي سمعت لأول
مرة عن كننجهام جراهام والأشتراكية والفابية .... وكان سلامة موسي أيضا من أسبق من فتحوا عيني علي الأدب الروسي فنصحني بقراءة "الحرب والسلام " و"أنا كارنينا "لتولستوي و"الجريمة والعقاب " و"الأخوة كرامازوف " لديستوفسكي ...... وكانت أكثر قراءاتي تحت إشرافه بالإنجليزية ) ولقد ألتحق الدكتور لويس عوض بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة خلال الفترة من (1933- 1937 ) وفيها قرأ كل مسرحيات سكشبير . وفي سيرته الذاتية "أوراق العمر" يذكر لويس عوض التأثير الكبير الذي تركه أساتذته الأنجليز في تكوينه العقلي ؛وهو يصف أحد هؤلاء الأساتذة ويدعي " أوين هولوي " فيقول عنه( لا أغالي إذا قلت أن أوين هولواي كان من أعظم المؤثرات علي فكري وثقافتي في تلك الفترة الخطيرة من نموي النفسي والعقلي حين سقطت أمامي كل التخوم بين الثقافات والحضارات وكل الحواجز بين الأزمنة ؛وما أثقل ديني له ) ." أوراق العمر؛ سنوات التكوين ؛ ص 585 "
المدني " .... وقد أذهلني أيام دراستي الثانوية أن أجد في مكتبة أبي ترجمة إنجليزية للبؤساء لفيكتور هيجو تقع في نحو ألف صفحة بالبنط الدقيق ....الخ ) . وعن سنوات تكوينه والكتب التي كان يقرأها في طفولته وصباه يقول الدكتور لويس عوض ( وكان من أهم مكتشفاتي الأدبية بين سن الحادية عشر والسادسة عشر ترجمة أحمد حسن الزيات "لآلام فرتر" لجوتة و"روفائيل " و"البحيرة "للامارتين .وقرأت كل ما ترجم للعربية من مسرحيات سكشبير ؛ورويات تشارلز ديكنز. وكنت أواظب علي قراءة مجلة "البلاغ الأسبوعي " وفيها قرأت كثيرا من قصص موباسان ؛وتشيخوف ؛وجوركي وغيرهم
مترجمة بأقلام محمد السباعي وعباس حافظ وأحمد لطفي جمعة المحامي .وباستثناء تشيخوف وجوركي الذين عرفتهما بتوسع في المرحلة الثانوية لم أقرأ كثيرا لبقية الروس العظام "تولستوي" و"ديستوفسكي " و"تورجنيف " و"جوجول" ولكني كنت أعرف بوجودهم في الصحف والمجلات .نفس الأمر بالنسبة "لبلزاك "و"زولا" و"فلوبير " هؤلاء جميعا قرأتهم في الثلاثينات بعد انتقالي إلي القاهرة مترجمين إلي العربية أو الإنجليزية . وكان مدخلي إلي الأدب الفرنسي كتاب خطير لإبراهيم المصري أسمه "في الأدب الحي " ) . وخلال عام 1933 تعرف لويس عوض علي الكاتب الكبير الأستاذ سلامة موسي .وعن أثر سلامة موسي في حياته يقول الدكتور لويس عوض ( قاد سلامة موسي حياتي نحو الاشتراكية فوجهني إلي قراءة مسرحيات برنارد شو أكاد أقول من الجلدة للجلدة ؛وكان يناقشها معي كل أسبوع .... كذلك دلني سلامة موسي علي هـ .ج . ولز فقرأت منه رواية آلة الزمن THE Time Machine ورواية جزيرة الدكتور مورو . كذلك قرأت فصولا عديدة من كتاب ولز الشهير "موجز تاريخ العالم " .ومن سلامة موسي سمعت لأول
مرة عن كننجهام جراهام والأشتراكية والفابية .... وكان سلامة موسي أيضا من أسبق من فتحوا عيني علي الأدب الروسي فنصحني بقراءة "الحرب والسلام " و"أنا كارنينا "لتولستوي و"الجريمة والعقاب " و"الأخوة كرامازوف " لديستوفسكي ...... وكانت أكثر قراءاتي تحت إشرافه بالإنجليزية ) ولقد ألتحق الدكتور لويس عوض بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة خلال الفترة من (1933- 1937 ) وفيها قرأ كل مسرحيات سكشبير . وفي سيرته الذاتية "أوراق العمر" يذكر لويس عوض التأثير الكبير الذي تركه أساتذته الأنجليز في تكوينه العقلي ؛وهو يصف أحد هؤلاء الأساتذة ويدعي " أوين هولوي " فيقول عنه( لا أغالي إذا قلت أن أوين هولواي كان من أعظم المؤثرات علي فكري وثقافتي في تلك الفترة الخطيرة من نموي النفسي والعقلي حين سقطت أمامي كل التخوم بين الثقافات والحضارات وكل الحواجز بين الأزمنة ؛وما أثقل ديني له ) ." أوراق العمر؛ سنوات التكوين ؛ ص 585 "
.وبعد حصوله علي الليسانس سافر إلي لندن لدراسة الدكتوراة في جامعة كمبردج ؛ ولكن دراسته أنقطعت بسبب قيام الحرب العالمية الثانية . وفي عام 1953 حصل علي منحة أخري لدراسة الدكتوراة بجامعة برنستون وكانت في موضوع " أسطورة برومثيوس في الأدبين الإنجليزي والفرنسي" “THE Theme of Prometheus in English and French Literature” . "( ولقد صدرت لها ترجمة باللغة العربية ضمن أعمال المشروع القومي للترجمة علي جزئين تحت رقمي 300 ؛301 ) كما قام د لويس عوض بترجمة قصيدة الشاعر الانجليزي الشهير برسي شيلي "برومثيوس طليقا " وصدرت طبعتها الثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987 ؛ وكانت من أوائل الترجمات التي قام بها د .لويس عوض هي ترجمة كتاب "فن الشعر "لهوراس . كما كتب سلسلة مقالات عن الأدب الإنجليزي الحديث نشرت في مجلة الكاتب المصري خلال عامي 1946 ؛1947 ؛ثم جمعت بعدها في كتاب صدرت طبعته الأولي عام 1950 . كما ترجم للكاتب الانجليزي الشهير أوسكار وايلد مسرحيتي "شبح كانترفيل " و" صورة دوريان جراي " وصدرتا عام 1946 . ومن مسرحيات شكسبير ترجم "انطونيوس وكليوباترا " و"خاب سعي العشاق" ؛كما قدم دراسة كاملة عن شكسبير بعنوان "البحث عن شكسبير " وفي مجال الدراسات اليونانية و اللاتينية ترجم مسرحيتي "أجاممنون " و" حاملات القرابين " و"الصافحات " للشاعر الروماني اسخيلوس . كما كتب كتابا بعنوان "نصوص النقد الأدبي عند اليونان "وصدرت طبعته الأولي عن دار المعارف عام 1965 .
وفي كتاب المسرح العالمي "وقد صدرت منه طبعة خاصة عن مكتبة الأسرة عام 2005 " نجده يعرض لمسرحيات (مأساة أوريست لأسخيلوس- أوديب ملكا لسوفوكليس – هيبوليت أو غضب أفردوديت لأوربيدوس- ليز يستراتا لأرستوفانيس – السيد لبيير كورني- أندروماك لراسين- العاقر للوركا- عربة أسمها اللذة لتنيسي وليامز- موت قومسيونجي لآرثر ميلر – مع 6 مسرحيات لشكسبير )
وفي المجلد الأول من مجلة الكاتب المصري "والتي صدر لها طبعة خاصة عن مكتبة الأسرة عام 2003 " نجده يكتب عن أوسكار وايلد ؛ والشاعر الانجليزي ت .س . أليوت . وفي المجلد الثاني نجد يكتب عن برنارد شو . وفي المجلد الثالث كتب عن جيمس جويس . وفي المجلد الرابع كتب عن هـ . ج . ولز . ولقد جمعت هذه السلسلة في كتاب بعنوان "في الأدب الإنجليزي الحديث كما ذكرنا سابقا "
كما كتب كتابا بعنوان "ثورة الفكر في عصر النهضة الأوربية "صدرت طبعته الأولي عن مؤسسة الأهرام عام 1987 " وفيه يكتب عن رموز الفكر الاوربي في عصر النهضة مثل " ماركو بولو "و"دانتي "و"بترارك " و" بوكاتشيو " وميكافيلي " ...... الخ . ولقد صدر بعد وفاته كتابا عن الثورة الفرنسية ؛وهو في الأصل تجميع لسلسلة مقالات نشرها في جريدة الأهرام .
ولقد كان لويس عوض في فكره متأثرا بالحركة الإنسانية Humanism ؛وهذه الحركة تقوم علي مبدأين أساسيين ؛المبدأ الأول هو فكرة الحرية النابعة من أن الإنسان قيمة في ذاته ؛المبدأ الثاني هو وحدة الوجود الإنساني مما يعني وجود جوهر إنساني واحد بما يجعل العالم عقلا واحد ؛وفكرا واحد ؛وضميرا واحدا . وهو يقول في هذا (بغير هذا لا تكون هناك إنسانية ولا مذهب إنساني . وإتخاذ وحدة الدين أساسا لمفهوم وحدة الإنسان لا تقل عنجهية ولا تمزيقا لوحدة البشر وحقهم المتساوي في الحياة وفي الكرامة وفي السعادة وفي السعادة) "ثورة الفكر في عصر النهضة الأوربية ص 230 "وفي مرجع آخر يقول ( الفلسفة الإنسانية هي فلسفة الحياة التي تعترف بالإنسان بوصفه قيمة جوهرية في ذاته . أما لأن الله خلقه علي صورته واما لأنه أرقي ما في الخليقة من كائنات . ومن هذا يستتبع أن يكون للإنسان حق طبيعي في المعرفة والسلطة والحرية والسعادة في حياته الزمنية .وبذلك تكون الفلسفة الإنسانية هي عكس فلسفة الموت التي تنفي قيمة الوجود الزمني أو الدنيوي تأسيسا علي فنائه أو فساده أو زيفه ) "دراسات في الحضارة ص 135 " وهو يبدي إعجابه الشديد بعبارة شهيرة وردت في رائعة وليم شكسبير "هاملت " يقول فيها ( ياللإنسان من تحفة رائعة ! ماأنبل عقله ! ماأرحب ملكاته! ماأبدع صورته وحركته وماأقدرهما علي التعبير ! ما أشبهه بالملاك في عمل الخير وبالإله في سعة الإدراك ! هو بهاء العالم ! هو أرقي الحيوانات ! ) .ولقد حدد لويس عوض سمات الفلسفة الانسانية فقال عنها " فصل الدين عن الدولة ؛ ظهور الدولة القومية ؛وفصل السلطات داخل الدولة القومية ؛
إحلال القانون الوضعي وانحسار الحكم بالحق الإلهي وانتشار الحكم بالحق الطبيعي ؛ مناهضة الكهنوت وهجران الرهبان للأديرة ؛والتحول من حياة التأمل إلي حياة العمل ؛وذبول العلوم اللاهوتية وازدهار العلوم الوضعية والفنون و الآداب الدنيوية ؛ومولد أجهزة الأعلام الجماهيرية والثقافة الجماهيرية بإختراع المطبعة في عام 1440 م والانتشار التدريجي للتعليم المدني وما أعقبه من الانتاج الضخم والاستهلاك الضخم للسلع المادية نتيجة الثورة الصناعية ؛وبتحرير الرجل ثم بتحرير العبيد ثم بتحرير المرأة ؛وبتقدم تحرير الإنسان نظريا وفي التطبيق ؛كحق الإنسان في اختيار سيده ؛وهو ما يعرف بالحكم النيابي ؛وحق الإنسان في صناعة قوانينه ؛وحق المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص ؛وحق حرية العبادة والحق في الحرية الشخصية والمدنية والأمن وكرامة الإنسان .... ولقد احتاجت الغربية إلي ستة قرون علي الأقل لكي تسود فيها هذه القيم " "درسات في الحضارة ص 137 ؛138 " .
إحلال القانون الوضعي وانحسار الحكم بالحق الإلهي وانتشار الحكم بالحق الطبيعي ؛ مناهضة الكهنوت وهجران الرهبان للأديرة ؛والتحول من حياة التأمل إلي حياة العمل ؛وذبول العلوم اللاهوتية وازدهار العلوم الوضعية والفنون و الآداب الدنيوية ؛ومولد أجهزة الأعلام الجماهيرية والثقافة الجماهيرية بإختراع المطبعة في عام 1440 م والانتشار التدريجي للتعليم المدني وما أعقبه من الانتاج الضخم والاستهلاك الضخم للسلع المادية نتيجة الثورة الصناعية ؛وبتحرير الرجل ثم بتحرير العبيد ثم بتحرير المرأة ؛وبتقدم تحرير الإنسان نظريا وفي التطبيق ؛كحق الإنسان في اختيار سيده ؛وهو ما يعرف بالحكم النيابي ؛وحق الإنسان في صناعة قوانينه ؛وحق المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص ؛وحق حرية العبادة والحق في الحرية الشخصية والمدنية والأمن وكرامة الإنسان .... ولقد احتاجت الغربية إلي ستة قرون علي الأقل لكي تسود فيها هذه القيم " "درسات في الحضارة ص 137 ؛138 " .
ومن خلال دراسة الدكتور لويس عوض لعصر النهضة الأوربية رأي أن هذه النهضة قامت علي أربع ركائز أساسية هي :_
1- روح الاكتشاف والمغامرة التي ظهرت في رحلات ماركوبولو وتبعتها حركة الكشوف الجغرافية التي اكتشفت العالم الجديد
2- ظهور الدولة القومية التي قامت علي أنقاض الدولة الدينية ونجد أسسها في كتابات دانتي وميكافيلي
3- ظهور اللهجات الشعبية المحلية والمتمثلة في كتابات دانتي وبتراك وبوكاتشيو وتغلبها علي اللغة اللاتينية الفصحي الأمر الذي مهد لحركة الإصلاح الديني من جهة ؛وإتساع قاعدة الديمقراطية لأنها ساعدت الشعب علي قراءة النصوص القانونية بعد أن كانت كالتعاويذ لا يفهمها إلا الصفوة الذين يجيدون اللاتينية الفصحي
4- رد الاعتبار للإنساني والحياة من خلال حركة الاحياء للتراث اليوناني – الروماني وذلك من خلال كتابات أرازموس وتوماس مور ..... الخ
ولقد كانت معظم كتابات لويس عوض هي محاولات إلي شق طريق أمام هذه الركائز الأربع في الفكر المصري من أجل إرساء عصر النهضة المصرية في مواجهة مشروعات فكرية أخري متزمتة أو منغلقة .