الأقباط متحدون - ثلاث خطوات قيادية لنشر روح التعاون بين موظفي المؤسسة
  • ١٠:٤٦
  • السبت , ٨ سبتمبر ٢٠١٨
English version

ثلاث خطوات قيادية لنشر روح التعاون بين موظفي المؤسسة

منوعات | الشروق

٢٧: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
نشرت صحيفة جارديان البريطانية، دراسة أجرتها شركة "آيون هويت"، تقول إنه من بين 250 مؤسسة دولية، فإن الشركات التي تحظى بأعلى مستويات اندماج وتفاعل بينها وبين الموظفين، حققت عوائد مادية بنسبة أعلى تقدر بـ58 % للمساهمين، لذلك يبدو أن مفتاح نجاح الشركات هو إشراك الموظفين في رؤية المؤسسة.
 
وأظهر تقرير مماثل أطلقته "مجموعة شركات هاي"، أن انخفاض تفاعل الموظفين مع الشركة وعدم إشراكهم، يكلف الولايات المتحدة 340 مليار جنيه استرليني كل عام، موضحًا أن 8% من الموظفين الذين خضعوا لاستطلاع الرأي تقريبًا قالوا إنهم "محبطين تماما"، في مقابل 24% يشعرون بالارتياح.
 
التقرير أرجع قلة الشعور بالاندماج بين الموظفين إلى وجود تفاوت في الأجور بين الجنسين، واتساع الفجوة العمرية وتحديات أخرى تضعف من الصورة التي يرى بها الموظفون أنفسهم وشركتهم، وكانت النتيجة تآكل قدرة المؤسسات على الاحتفاظ بالمواهب المتجددة؛ ما يترك بها الموظفين الأقل التزاما والأكثر عزلة، وفي النهاية هم الأقل احتمالا أن يكوّنوا فريق ذو آداء مرتفع، ولمواجهة ذلك تتطلع الكثير من المؤسسات إلى بنية ابداعية لتعزيز التفاعل والتواصل بين موظفيها.
 
إذن، كيف تنشئ ثقافة تعاونية بين الموظفين لزيادة تفاعلهم مع الشركة؟
 
1- اعرف نفسك:
سواء إذا كنت تعمل بشكل منفرد أو كقائداً لفريق، لا بد أن تفهم من أنت وما الذي يحفزك لأن تفعل الأفضل، هذا من أساسيات القيادة. قبل أن تستطيع تشجيع فريقك على تحمّل المسؤولية بأنفسهم، لا بد أن تلقي أولا نظرة طويلة على نفسك. امنح نفسك بعض الوقت لتجرب ما الذي يحفزك ويقودك، وما القيمة التي تسعى خلفها، وحين تعرف ذلك عن نفسك، ستكون قادرا على مساعدة فريقك لإيجاد ما يمس شغفهم، وعلى ربط ذلك بالأدوار الموكلة إليهم.
في نموذج "القيادة التعاونية" الذي صممه معهد تدريب المدربين، يعرف هذا الأمر بـ"القيادة من الداخل" هذا لا يمنحنا فقط فهم من نحن، وما هي مهاراتنا و قدراتنا، ولكنه يوفر لنا أساسيات من خلالها يمكن قيادة زملاء العمل.
 
2- اصنع رؤيتك:
تبدأ المؤسسة وتنتهي بالموظفين الذين يعملون بها، لذلط قدم لهم رؤية ملهمة حول الكيفية التي يمكن أن ينعش بها العمل بالشركة حياتهم، وامنحهم شعورًا بأن التواصل يتم على مستوى أكثر حميمية؛ القيادة بهذه الطريقة تخاطب الآخرين، وتلهمهم للتقدم في دورهم القيادي.
 
3- ثق في موظفيك:
بمجرد أن تضع رؤية ملهمة، وتحصل على القيم التي تسعى إليها وأساسيات العمل جيدا وتضع تركيزك عليها، أصبحت الآن جاهزا لفهم ما الذي يمكنه أن يحفز موظفيك، وكيف يتلاءم هذا الأمر مع رؤية شركتك الشاملة، ستعرف كيف توجه طاقتهم.
هذا الشكل من القيادة يتطلب الثقة، لا بد أن تثق في أن موظفيك لديهم أفضل اهتمام بالشركة، هذا لا يعني أن تتركهم مع أنفسهم لأن كل شخص يحتاج إلى شبكة من الدعم حوله، ولكن هذا يعني أن تمنحهم المسؤولية اللازمة لتحقيق النجاح في المهام الموكلة إليهم، وأن تكون واثقًا من أنهم قادرون على التصرف في ذلك.