الأقباط متحدون - عروس الصعيد الحزينة
  • ٠١:٤٦
  • الاربعاء , ٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

عروس الصعيد الحزينة

أوليفر

مساحة رأي

١٩: ٠٦ م +02:00 EET

الاربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٨

Oliver كتبها
- ليست الإضطهادات هدفاً نحيا لنناله لكن تبعية المسيح له المجد هي حياتنا رغم الآلام.من يحسبنا نتلذذ بالإضطهادات لا يعرف حكمة الروح بل يحكم علينا بمنظور الجسد.نحن نتلذذ بعشرة المسيح في كل الظروف و نفرح به رغم الضيقات و نحتمل بصبر و شكر رغم المظالم لكن لا يوجد مسيحي علي الأرض يصلي لأجل أن يسمح الرب بالإضطهادات و الأوجاع و التجارب الشريرة.هذا فقط تفسير غير العارفين لطبيعة المسيحي القوي في كل الظروف الذى يرفض الظلم و يصلي لأجل الظالم. طبيعتنا سماوية.
 
- المنيا تستحق أن تنجب شهداء العهد الجديد و يصير عيدهم عيد شهداء الكنيسة كلها.المنيا تستحق إكليل الثبات في محبة المسيح رغم سوء الظروف في كل العصور.إنها حرب إبليس لكي تتشح العروس بالسواد لكنها متمسكة بثوب أفراحها لأن العريس قدامها مادداً يده.لم يستهدف إبليس محافظة كما إستهدف المنيا.من غربها إلي شرقها.
 
و بقدر ما إفتري في ضرباته بقدر ما كثر عمل النعمة و صارت الخدمة نارية .تنتشر النعمة في كل قرية و نجع بالمنيا.صار مجمعها من الكهنة أكثر من كل ما يجاورها من محافظات مجتمعة .الإفتقاد يتم وسط الهشيم و القداسات ترفع في المباني المتهالكة.لكي يترآف الرب فيكون مجد الهيكل الأخير أعظم من ذلك الذى تهدم.فلنقرأ الأحداث روحياً لنندهش كيف كلما تشتت الشعب و أرهقوهم كلما نمت كلمة الرب و ترسخت في القلوب.
 
-المسئولون في يد الرب الآن.تحت عينه يرمق أعمالهم و يتأني.بعد لحظات سيكونون قدامه بغير أعذار.من يتوب فليتب الآن.من يريد أن ينجو فليرفع الظلم عن مسحاء الرب.نحن لا نهددكم بإيماننا بل نحذركم لمحبتنا في خلاصكم أنتم أيضاً.كونوا رحماء يرحمكم الرب و كونوا عادلين يحبكم الحق.أما الذى ليس حاراً و لا بارداً فهو مرفوض من فم الرب.فلا تحسبوا اللامبالاة حلاً و الصمت تبرأة.فالسكوت وقت الدفاع عن الحق مشاركة في الظلم.و اللامبالاة لم تمنع فرعون أن يفقد اللإبن البكر مثل كل الشعب.هوذا اللهب يمتد خارجاً ليصل الحريق داخل قلوبكم لتشعروا بآلام الذين في الأتون.تموتون أنتم و هم يبقون لأن معهم إبن الله.ليس مع الله سياسة بل عدل و رحمة.فتعاملوا بهما لأنه إله لا تنطلي عليه ألاعيب السياسة و حساباتها.أخرجوا السياسة من حماية شعب الله ليعبد الله فلم يفلح فرعون من قبلكم بل مات بكل مركباته و أفخر قواته.
 
- يا شعب المسيح ليعتبر كل واحد نفسه شاهداً أمينا أمانة كاملة له و للتاريخ.لا يختلق و لا يبرر و لا يدعي غير الحقيقة.فالقادمون بعدنا سيتوهون من مبالغات و تزييف للحقائق و لن يدركوا أبطال الإيمان كما يجدر أن نسميهم.و سينبذونكم حين يقرأون عن أبطال الإيمان و ينعتونكم بالخيانة فتكونون خارج الأمانة التي للمسيح يسوع.فإحذروا التهوين و التهويل لأن يد الرب تكتب الحق فينا.الذين يستغلون أحزان الآخرين لمكاسبهم لهم الويل كما صار لعخان بن كرمي و يهوذا و كل الخونة.خافوا الله في كلماتكم و كتاباتاكم و إعلموا أن الرب جعلكم شهودا له فلا تكونوا شهودا كذبة ضده و ضد كنيسة الله الجامعة الرسولية.لقد صار المنافقين مكشوفون و المتاجرون بالأوجاع معروفون يتبقي قدام الرب رافعي الأيدي صانعي الرحمة الذين يشعرون بأوجاع العروس فيصلحونها لأنها لمملكة.
 
-ليس بقوة أو فضل منه صار الأنبا مكاريوس بهذه البسالة.هذا هو عمل الروح القدس في الذين يستجيبون له.هذه هي حكمة الروح الغنية.تهجم علي الشر و لا تنبذ أحداً.تفضح الخطية و تطلب الحق و تترك مصيرها لمن تصير في يده كل المصائر في أمان.نصلي لأجله و لأجل كل الكنائس.فالضيقات المعلنة لا توازي لمحة سريعة من الضيقات غير المعلنة.نحن في حرب مع أجناد الشر الروحية.لهذا سلاحنا الصلاة و الصوم.الوحدة و الرحمة.هذا ما تسعي إليه كنيستنا و ما يدفعها إليه الرب بالسلام و الضيقات أيضاً
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد