هل ينتهي ترمب بـ"بدلة برتقالية" بعد مقابلته مولر؟
أخبار عالمية | إيلاف
٣١:
١٢
م +02:00 EET
الاربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٨
تساهل ظاهري أبداه المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية روبرت مولر حيال طلباته المتعلقة بإجراء مقابلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
إيلاف من نيويورك: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلاثاء أن المحقق الخاص بعث برسالة إلى الفريق القانوني لترمب أبلغهم فيها موافقته على قيام الرئيس الأميركي بالإجابة خطيًا على أسئلة تتعلق بالاتهامات الموجّهة إلى حملته بالتآمر مع مسؤولين روس خلال انتخابات 2016.
العرض لم يشمل الملف الأبرز
وعلى الرغم من تقبل مولر فكرة تلقي إجابات خطية من ترمب، إلا أن عرضه لم يشمل الملف الأبرز حاليًا، والمتعلق بعرقلة العدالة، ما يعني أن المحقق الخاص لا يزال مصرًّا على إجراء مقابلة مع الرئيس شفهيًا، وتوجيه أسئلة إليه تتعلق بالملف الذي تتفرع منه قضايا عديدة، كطرد مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، من منصبه، وأيضًا مدير مكتب التحقيقات الفدرالية، جيمس كومي، والضغط على وزير العدل جيف سيشنز، وتغريدات ترمب طوال الفترة الماضية على حسابه على موقع تويتر.
حجة الرافضين
يتمسك دعاة رفض المقابلة خصوصًا في الشق المتعلق بعرقلة العدالة بأن قرارات الطرد وقعت بعد تولي ترمب رسميًا مسؤولياته في البيت الأبيض، وبالتالي لا علاقة لهذه الأمور بتحقيق مولر الأساسي الذي يتناول التدخل الروسي.
الفريق القانوني لا يريدها
كما إن العرض الذي قدمه مولر يأتي في الوقت الذي يعمل فيه فريق ترمب القانوني على إقناعه بعدم الموافقة على إجراء المقابلة مع مولر، خشية توريطه وتوجيه اتهامات إليه تتعلق بالكذب على المحققين الفدراليين.
نقلت الصحيفة عن محامي ترمب، جاي سيكولو، قوله "نحن مستمرون في الحفاظ على حوار مستمر مع مكتب المحامي الخاص"، كاشفًا أن سياسة الفريق القانوني تعتمد على مبدأ عدم مناقشة اتصالاته مع مكتب المحقق الخاص.
خلافًا لطلبات فريقه القانوني، فإن ترمب يصر على مقابلة المحقق الخاص، والرد على أسئلته، فهو يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ، ويمكنه إثبات ذلك، مما يساعد على إنهاء التحقيقات.
تزامن الكشف عن فحوى الرسالة، التي وصلت يوم الجمعة الماضي إلى فريق ترمب، مع نشر "نيويورك تايمز" مقتطفات من كتاب الصحافي بوب وودوارد "الخوف... ترمب في البيت الأبيض" تناولت اجتماعًا حصل بين جون دود، رئيس الفريق القانوني السابق لترمب، وروبرت مولر وفريقه.
جدال بين دود ومولر
على ذمة الكاتب، فإن الاجتماع الذي خُصص للحديث عن المقابلة شهد جدالًا بين دود ومولر على خلفية تلويح الأخير بإمكانية استدعاء الرئيس للشهادة، وإصرار الأول على رفض المقابلة.
وبحسب الكتاب، فإن معارضة رئيس الفريق القانوني لإجراء المقابلة دفعته إلى التوجّه إلى المحقق الخاص بالقول: "لن أجلس هناك وأدعه يبدو كالأحمق".
إلى السجن
وأشار الكاتب إلى أنه وفي ظل تمسك ترمب بإجراء المقابلة، أخبره دود، "أنه وفي حال مقابلته مولر، فعلى الأرجح ستوجّه إليه اتهامات تتعلق بالحنث باليمين، وينتهي به المطاف في بذلة برتقالية"، ورد على كلام ترمب حول أنه سيكون شاهدًا جيدًا، بالقول: " "أنت لست شاهدًا جيدًا. السيد الرئيس أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك".
فور نشر تقرير "نيويورك تايمز"، نفى دود ما ورد في الكتاب، حيث قال: "لم أقرأ كتاب بوب وودوارد، الذي يبدو أنه الأحدث في دورة لا نهاية لها من الاتهامات والتحريفات المستندة إلى تصريحات مجهولة المصدر"، بينما تمسك الصحافي بكل ما ورد في كتابه.
الكلمات المتعلقة