"الوفد" يعيد 30 عضوا من المفصولين.. واستياء داخل لجنة الجيزة بعد حلها
أخبار مصرية | الوطن
١٣:
٠٨
م +02:00 EET
الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٨
قرر المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، عودة 30 عضوا من أعضاء حزب الوفد، المفصولين ضمن كشف قدمه الدكتور عبد السند يمامة، رئيس اللجنة المشكلة لبحث عودة المفصولين.
ووافقت الهيئة العليا على عودة 30 عضوا فقط، أبرزهم نهلة الألفي، زوجة النائب فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ومن ثم صدق رئيس الحزب على قرار عودتهم، كما قرر رئيس الحزب حل لجنتي الجيزة والقاهرة، الأمر الذي أثار استياء عدد من أعضاء اللجنة العامة للجيزة، لصدور القرار بشكل مفاجئ، الأمر الذي ترتب عليه قيام رئيس الحزب، بإحالة أحد الأعضاء للجنة للتحقيق، فيما تم فصل آخر.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة داخل الحزب، عن وجود خلاف بين عدد من القيادات حول تشكيل لجنة الجيزة، إذ اعترض طارق تهامي وحسين منصور أعضاء الهيئة العليا بالحزب وآخرين، على استمرار اللجنة العامة للجيزة بوضعها الحالي برئاسة النائب محمد فؤاد، ووجود رغبة في إعادة تشكيلها وتعيين عدد آخر من الأعضاء بها.
وقال الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، ورئيس اللجنة العامة للجيزة الصادر بحقها قرار بالحل، إنه سبق وتقدم بطلب لإعفائه من مسئولية هذه اللجنة مرتين، لكنه استكمل في رئاستها، أمام إصرار المستشار بهاء أبو شقة، وبذل أعضاء الهيئة الوفدية للحزب في الجيزة مجهودا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وأشار، في تصريح لـ"الوطن" إلى أن الغريب في الأمر فقط، هو توقيت الإعلان عن حل اللجان، والذي جاء في الواحدة صباحا ما جعل الأمر يبدو وكأنه انفعالي، أو رد فعل لشيء ما، متسائلا: "لماذا لا تقر الانتخابات، ويتم تشكيل اللجنة عبر الانتخابات الديمقراطية، لتلافي كل هذه المشاكل".
وقال أحمد عابد، مقرر عام اللجنة العامة بالجيزة سابقا، ورئيس لجنة الوفد في بولاق الدكرور، إن تشكيل اللجنة كان تكليفا منذ عام ونصف، و"أعتقد أننا سعينا خلال هذه الفترة، للأداء بشكل جيد في محافظة الجيزة، وسط التنافس مع الكيانات السياسية الأخرى، ولا يوجد اعتراض علي القرار، وإنما الاعتراض علي التوقيت، لأنه جاء في توقيت نحن في قمة نشاطنا".
وأضاف: "القرار يأتي في وقت تعمل فيها الأحزاب الأخرى في الجيزة بشكل قوي وفعال، وغياب نشاط اللجنة العامة للجيزة في هذا التوقيت بعد حلها، إنما يؤثر سلبا علي الحزب.
من جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن رئيس الحزب والهيئة العليا وافقت علي عودة هذا العدد من أعضاء الحزب الذين كان قد صدر بحقهم قرار فصل سابق في عهد الدكتور السيد البدوي، فيما تم إرجاء مناقشة عودة مجموعة أخرى، لاجتماع الهيئة العليا المقبل.
وأضاف "الهضيبي"، لـ"الوطن"، أن الأسباب تنظيمية بصرف النظر عنها، لافتا إلى أن رئيس الحزب يري أنها أمور تنظيمية.
وقال المهندس حسين منصور، عضو المكتب التنفيذي للحزب، إن ما حدث إجراء إداري، لافتا إلي أن اللجان الموجودة لم تكن لجان حقيقية، وإنما كانت فرق عمل، أو لجان مقترحات، وأنه سيتم تشكيل كل من لجنتي القاهرة والجيزة مرة أخرى عقب انتخابات الهيئة العليا للحزب.
وأضاف "منصور"، لـ"الوطن"، أنه لم يحسم أمره بشأن لجنة القاهرة، وكل ما يثار عن وجود أزمة أو مشاكل فيما يتعلق باللجان غير صحيح، فلم تكن هناك لجان حقيقية في الجيزة والقاهرة.
وقال شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن لجنة القاهرة كان تشكيلها منذ البداية من أربعة أعضاء، أحدهم عضو لجنة الغربية الدكتور محمد الفقي، وشكلت منذ 5 شهور، ولأن الوضع لم يتغير ولا توجد نشاطات واسعة للحزب، ولم يتم الترويج لها بشكل كافي، لأن أغلب أعضاء اللجنة يتولون مناصب كثيرة، قرر، المستشار بهاء أبو شقة حلها، "سعيا منه للهدوء داخل الحزب".
وأضاف "حمودة"، لـ"الوطن"، أنه سيترشح لرئاسة لجنة القاهرة، إذا تم تشكيلها بالانتخاب، أما بالنسبة للجنة الجيزة، فقرار حلها كان مفاجئا بالنسبة له، وكان غريبا حلها في وقت تعمل فيه بشكل قوي، وأردف: "لكن أعتقد أن رئيس الحزب اختار هذا التوقيت، لأنه يريد هدوء في الحزب خلال الفترة الحالية".
الكلمات المتعلقة