البابا يودع شباب المهجر في المؤتمر العالمي ويوجه لهم هذه الرسالة
أماني موسى
٤٩:
٠٣
م +02:00 EET
الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
اختتمت الكنيسة القبطية أمس السبت، مؤتمر الشباب العالمي الأول الذي تقيمه الكنيسة لنحو 200 شاب من أكثر من 30 دولة أجنبية من خمس قارات، تحت عنوان "عودة إلى الجذور".
وقال البابا في كلمته الختامية بالحفل:
" أنا في غاية السعادة باكتمال هذا الاسبوع الذي أخذ أعداده شهور كثيرة ليكون سبب فرح وبهجة لكل الشباب الذين حضروا معنا والذين تابعونا على شاشات التلفزيون وتابعوا أخبار الملتقى باستمرار عبر هذا الأسبوع .
أولًا باسم كل الأباء الأساقفة والحضور معنا والاباء الكهنة وكل السادة الحضور ومن بينهم بعض من السادة النواب من مجلس النواب المصري وأيضًا السادة الضيوف نشكر الله الذى أتم هذا الأسبوع بحسب الاهداف التي وضعت من اجله ، وهذا الاسبوع هو الفرصة الأولى في تاريخ الكنيسة المعاصر أن يجتمع شباب من معظم كنائسنا ومعظم ايبارشيتنا القبطية الأرثوذكسية خارج مصر ويجتمعوا مع مجموعة من إيبارشيات داخل مصر ولو كان بأماكننا استضافة العديد من الشباب لكنا فعلنا ذلك ولكن سعة المكان كانت محدودة للحضور لحوالي 200 شاب وشابة يمثلوا تقريبًا 30 دولة و28 إيباراشية ، منهم شباب أول مرة يزورا مصر وأيضًا منهم شباب أتولدوا خارج مصر وأتوا لأول مرة ليروا مصر وكنيستها.
ونشكر الله على الإعداد الرائع ونشكر لجنة التنظيم التي بذلت مجهود كبير ومنظم وأشكرهم كثيرًا لأنهم بالحقيقة قاموا بجهد منظم والجميع شارك بكل خبراته ومجهوده وكل وقته لإقامة هذا الملتقى وأشكر جميع الهيئات والشركات التي قامت برعاية هذا الملتقى شركات كثيرة مصرية وأيضًا بصورة خاصة الجهات الأمنية الذين عملوا على تأمين ورعاية جميع الزيارات التي تمت فى أماكن كثيرة هنا في منطقة وادى النطرون والقاهرة واسماعيلية ودير مارمينا وعلى كل الطرق التي انتقلتوا اليها بشكرهم على هذا المجهود وعلى الصورة الجميلة التي قدموها خلال هذا الأسبوع .
وأقدم شكر خاص باسمكم جميعًا الى السيد رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي الذي أستقبل وفد مثلكم وأنا أتذكر عندما سأل أحد الشباب سيادة الرئيس لما نرجع بلادنا نقول ايه؟ فرد عليهم رد جميل جدًا ومختصر جدًا وأجاب قول لهم "مصر بتتغير للأحسن وهتبقى في صورة رائعة بحلول عام 2020 "
أتقدم أيضًا بخالص الشكر للحكومة المصرية ممثلة فى بعض السادة الوزراء السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج التي أرسلت لنا رسالة والسادة الوزراء الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وأيضًا وزير الشباب وأيضًا وزير الأثار وكان في فرصة للحوار معهم وشكر خاص للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية على استقباله الرائع لشبابنا وكيف تمتعوا بزيارة قناة السويس الجديدة وكيف صار الحلم حقيقة وكانت فرصة جميلة لاطلاعهم على صورة من الصور الجميلة لمصر .
في الحقيقة نجاح هذا الاسبوع كان بسب عدة أسباب أولها نعمة الله العاملة والصلوات المرفوعة والأخوة المنظمين لهذا اللقاء كانوا دائمًا بيصلوا ورفعنا قداسات لنجاح هذا العالم وبسب أيضًا تشجيع الاباء الاساقفة فى ايبارشيتنا خارج وداخل مصر سواء في الافتتاح او مائدة الغذاء في المركز الثقافي أو اليوم في حفل الختام وتشجيع أسركم للمشاركة في الملتقى رغم أنها فكرة جديدة والطبيعي تخوف الناس من الأفكار الجديدة لكن أسركم قامت بتشجيعكم ودعمكم "
كل الأماكن التي زورناها وانتم راجعين بالسلامة راجعين بشحنة فرح وكان موضوع الملتقى كله هو موضوع الفرح وكيف تكون أنسان ناشر للفرح وأفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضًا افرحوا، وموضوع الفرح ليس مجرد كلمة نرددها بل هي مشاعر كبيرة وطول ما قلبك فيه الايمان القوى وطول ما قلبك به المحبة الكاملة تقدر تكون فرحان و تستطيع ان تقدم الفرح لكل أنسان.
الفرح يعنى السلام الفرح يعنى المحبة والفرح يعنى الخدمة وحماية الانسان من أي امراض نفسية أرجعوا الى أسركم وكنائسكم بشحنة فرح وتكلموا عن الملتقى ودائمًا تكونوا على تواصل مع كل أخوتكم من البلاد التي تعرفتوا عليها بحيث تكون هذه الفرصة كبيرة ورائعة لتفرح ب 200 صديق وصديقه حول العالم وهذا يبين كيف ان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة مثل ما سمعنا في الألحان بأكثر من لغة بنغمة وحدة وجنسيات متعددة لكن كلنا واحد.
هذا الملتقى صورة جميلة فرحنا بها وفرحنا بكم ودائمًا أكرر الشباب هم الأمل والشباب هم الرجاء والشباب هم الحيوية والمستقبل وكنيستنا تعلمنا شباب من جيل الى جيل وكل الإباء الحاضرين كانوا في يوم زيكم كدة وبعدين ربنا اختارنا لمسؤوليات كبيرة وربنا هيختار منكم في المستقبل شباب لمسؤوليات أخرى ، ويجب أن تعرفوا عظمة كنيستنا اللي عمرها 2000 سنة الكنيسة اللي ارتوت بدم مارمرقس وحافظت على الايمان عبر كل الاجيال الكنيسة التى قدمت نساك وقدمت الرهبنة للعالم كله الكنيسة التي تخدم كل أنسان وتقدم له رسالة الفرح والخلاص هي دى الكنيسة وأنتم أعضاء فيها ويجب ان تحملوا هذه الرسالة لكل أحد وفى كل مكان انتم موجودين فيه ولما شفتكم واتعرفت عليكم وعلى كنائسكم وأيبارشيتكم وخدمتكم كل هذا قدم أمامي صورة جميلة انا الكنيسة بكم جميلة وقوية وبها حيوية والواحد يبقى مطمئن بأستمرا أن هذه الكنيسة العظيمة تمتد بنفس الروح الأبائية التي تسلمناها من الأجيال السابقة ربنا يحافظ عليكم ويبارك حياتكم وترجعوا بالسلامة .
ومازح قداسة البابا الشباب قائلًا: مش عارف لما ترجعوا أحنا هنعمل ايه من غيركم؟
ورد الشباب هاتفًا " يا بابا بنحبك "
وأكمل قداسته: ربنا يكون وياكم وبلغوا تحياتنا للأباء المطارنة والأساقفة والأباء الكهنة ولكل أسرة ولخدامكم ونشوفكم دائمًا بخير ونصلى أن نكرر هذا الملتقى بشباب جدد ترجعوا بالسلامة والمسيح يحافظ عليكم ودائمًا نعرف أخباركم باستمرار ولما يزوركم أباء أساقفة وكهنة قولوا لهم أنكم شاركتم بهذا الملتقى وانقلوا لجميع أصدقائكم في مدارسكم وجامعتكم بحيث كل واحد يبدئ بنقل روح الفرح واتفقنا جميعًا بعمل هشتاج أسمه " Enjoy Egypt" لنتجمع بها ونقدم ذكرياتنا وصورنا لتبقى مصر دائمًا على خريطة العالم جذابة وواضحة كل ملتقى وأنتم طيبين.
الكلمات المتعلقة