بعد أحداث "دمشاو هاشم".. الأنبا مكاريوس يطالب بعدم التكرار.. ونائب يطالب بالمحاكمة العاجلة

وقعت أمس الجمعة، أحداث طائفية مؤسفة في قرية "دمشاو هاشم"، بمحافظة المنيا، حيث تم الاعتداء على منازل عدد من الأقباط، بعد أنباء تواردت أن الأقباط يفكرون في بناء كنيسة.
 

وحشد المتشددون العشرات للاحتجاج على هذا الأمر، واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الأمر، ثم قاموا بالاعتداء على منازل عدد من الأقباط في القرية.
 

وأصدرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، بيانا توضيحيا، بشأن الأحداث التي تعرضت لها منازل الأقباط، موضحة أنه منذ أيام تواردت أنباء عن حشد بعض المتطرفين للهجوم على وتم إبلاغ الجهات الأمنية، إلا أن قوات الأمن وصلت بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضة والتعدي على منازل الأقباط.
 

وكشف البيان الممهور بتوقيع الأنبا مكاريوس الأسقف العام، أنه تم الاعتداء على منازل كل من: عادل سعيد رزق، ورضا عبدالسيد رزق، وكامل فوزي شحاتة، وفوزي شحاتة بطرس، وتم نهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإضرام النار في ممتلكاتهم. وأشارت إلى أنه أصيب في هذه الأحداث كل من: عادل سعيد رزق، مدرس 54 عام، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب، 45 سنة، بجرح قطعي بالشفة العليا، بالإضافة لإصابة أحد رجال الإطفاء، وقد تلقوا العلاج في المستشفى العام بالمنيا.
 

من جانبها، قامت قوات الأمن، فجر اليوم السبت، بحملة اعتقالات لعدد من المتشددين المتورطين في أحداث الاعتداءات وألقت القبض على 38 من المشاركين في الأحداث والمحرضين، بتهمة إثارة الفتنة الطائفية وتكدير السلم العام، والاعتداء على ممتلكات الغير.

وفرضت قوات الشرطة اليوم إجراءات مشددة داخل القرية بعد حملة الاعتقالات لمنع تجدد الأحداث، وقامت النيابة بمعاينة الخسائر التي وقعت بممتلكات الأقباط، وجار التحقيق مع المتهمين، وإحالتهم لنيابة المنيا.
 

من جانبه قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام كنائس المنيا، في مداخلة مع برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على قناة TEN الفضائية، السبت، إنهم يعانون من بناء الكنائس الجديدة، نظرا للإجراءات الطويلة، وهناك كنائس مغلقة لا يستطيعون فتحها، وأخرى قائمة البعض يهاجمها.
 

وأضاف "الأنبا مكاريوس"،  أن أحداث أمس الجمعة، تعتبر "تطور نوعي"، حيث هناك تظاهر واعتداءات وتحريض لئلا يفكر أقباط القرية في بناء كنيسة، كخطوة استباقية لمنع الأقباط من التفكير في إقامة كنيسة.
 

واضاف: "أنا أعتب أولا أنه لم تكن هناك إجراءات تدبيرية لمنع حدوث ذلك، رغم وجود أنباء من عدة أيام عن حدوث ذلك، ولم تتخذ أي إجراءات وقائية"، مشددًا على أن الأمن حاليا مسيطر على الوضع، ولكن المهم هو عدم تكرار ذلك.
 

وعلقت النائبة نادية هنري، عضو مجلس النواب، على ما حدث قائلة: "تحرك ايجابي اعتقال ٣٨ من المعتدين والمحرضين في اعتداءات المنيا علي أقباط قرية دمشاو وتحويلهم لنيابة المنيا"، مضيفة: "الحل فتح جميع أماكن العبادة الشعائر الدينية حق دستوري لا يحتاج ترخيص العبادة والصلاة حق".

أما النائب، جون طلعت، عضو مجلس النواب، فقد قال: "شرطة المنيا تقبض على 38 من المتطرفين المشاركين فى الاعتداءات ع اقباط قرية دمشاو هاشم المنيا وتطويق كامل للقرية دايما بتكون رد فعل بعد الفعل"، مضيفا: "كل الشكر والتقدير لجهاز الأمن لوزاره الداخليه لسرعه ضبط المتهمين والقبض عليهم ونتطلع بسرعه تقديمهم لمحاكمه عاجلة".