الأقباط متحدون - الأقباط يصلون علي موتاهم في الشارع
  • ٢٢:٣٣
  • السبت , ١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

الأقباط يصلون علي موتاهم في الشارع

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ١ سبتمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
هاني صبري 
أضطر أقباط قرية قصر حيدر مركز ديروط محافظة أسيوط بالصلاة علي متوفي إليّ رحمة مولاه فى الشارع وإقامة صلاة الجناز علي روحه أمام باب كنيسة القديس موسي الأسود المغلقة لأن بعض المتشددين من أهالي القرية اعترضوا علي وجود كنيسة بالقرية وقد تم إغلاق الكنيسة ومنع الأقباط من الصلاة علي موتاهم في كنيستهم وممارسة شعائرهم الدينية الخاصة بهم . 
 
فإن إغلاق الكنيسة بالمخالفة للقانون إجراء معيب فيه تشييع للدستور والقانون وانهيار لمبدأ المشروعية ، وهو مشهد عبثي ودراما سوداء يندي لها الجبين وتنعدم فيها الرحمة والإنسانية وتضر بالسلام الاجتماعي للمجتمع وتخلق حالة من الاحتقان بين المصريين قد يستغلها أعداء الوطن من الداخل والخارج للنيل من المصريين. 
 
والكنيسة قائمة بالفعل منذ عدة سنوات وكان يمارس فيها الأقباط الشعائر الدينية الخاصة بهم قبل صدور قانون بناء الكنائس ومن ثم فإنه لا يجوز إغلاق الكنيسة وفقاً لقانون بناء الكنائس رقم ٨٠ لسنة ٢٠١٦ الذي يقرر أنه لا يجوز منع أو وقف ممارسة الشعائر والأنشطة الدينية فى أى من هذه المبانى وملحقاتها لأى سبب كان . والكنيسة فى انتظار قرار اللجنة المشكلة برئاسة رئيس الوزراء رقم ١٩٩ لسنة ٢٠١٧ لصدور قرار بتقنين أوضاعها .
 
وفي ظل غياب دولة سيادة القانون تزداد معاناة الأقباط وتضيع أبسط حقوقهم المشروعة في ممارسة حرية العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والصلاة لله الواحد إله المحبة والرحمة والحق والعدل. وللخروج من هذا النفق المظلم لابد من إعمال دولة القانون ومعاقبة من يروع الآمنيين ويمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم الدستورية والقانونية 
 
. لذا يجب فتح الكنيسة فوراً ومباشرة الأقباط لشعائرهم الدينية بحرية كاملة ، ويجب إقالة من أصدر قرار إغلاق الكنيسة بالمخالفة للقانون ، وكذا معاقبة المتشددين من أهالي القرية المحرضين والمتورّطين في غلق الكنيسة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.
الكلمات المتعلقة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد