كتبت: تريزة سمير
احتفل مئات الآلاف من أقباط "ملوي"، مساء أمس الخميس، بعيد الأنبا "بيشوي"، وذلك بقرية دير البرشا مركز "ملوي" محافظة "المنيا". بدأ الاحتفال بصلاة عشية ورفع بخور، واُختتم بقداس إلهي صباح اليوم الجمعة، حضره الأنبا "ديمتريوس" أسقف "ملوي وأنصنا والأشمونين".

هذا وقد تجمَّع عشرات من شباب القرية لتأمين مداخلها ومخارجها، فشكلوا لجانًا شعبية لحماية التجمعات القبطية بالدير؛ خشية وقوع أي اعتداءات أو هجمات من أي عناصر دخيلة مجهولة. وقد استمر عمل هذه اللجان ليل نهار عشرين يومًا كاملة، منذ بداية النهضة الروحية الخاصة بالأنبا "بيشوي"، والتي تبدأ في 25 يونيه وتنتهي في الخامس عشر من يوليو كل عام.

من جانبه، قال القمص "أنطونيوس بشرى"، كاهن كنيسة الأنبا "بيشوي" والأنبا "شنودة"، إن الاحتفال يسبقه نهضة روحية بكنيسة الأنبا "بيشوي" الأثرية وكنيسة الأنبا "شنودة" تستمر عشرين يومًا كاملة، مشيرًا إلى أن القرية تشهد احتفالًا كبيرًا بالعيد، حيث يتوافد الآلاف من أماكن عديدة في هذا الاحتفال السنوي.

وأوضح "بشرى" أن تخوفات عديدة سبقت الاحتفال بالعيد، مشيرًا إلى أن البعض كان يخشى وقوع هجمات أو أي مخططات لإفساد الاحتفال، وشكر الله الذي حفظ شعبه وسيحفظه.

وأشار "بشرى" إلى بعض معلومات بخصوص دير الأنبا "بيشوي"، موضحًا أنه من الأديرة الأثرية، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، وعاش به الأنبا "بيشوي" مع بعض الرهبان لفترة تصل إلى عشرة أعوام حتى تنيح به، واستمر جسده المبارك فترة كبيرة هناك إلى أن نقله الأنبا "يوساب" إلى "وادي النطرون" ومعه جسد الأنبا "بولا الطموهي". مضيفًا أن السيد المسيح ظهر أكثر من مرة للأنبا "بيشوي" في الجبل الموجود بالدير، وأن الأنبا "بيشوي" عاش مع بعض الرهبان بين الجبل والكنيسة الأثرية الموجودة بالدير. وقال: "تتواجد الكثير من المغارات في الجبل مرسوم بداخلها صلبان متعددة يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي".

وأنهي كاهن كنيسة الأنبا "بيشوي" حديثه، موضحًا أنهم احتفلوا يوم 14 يوليو بعيد الأنبا "شنودة"، ثم أقاموا هذا الاحتفال الكبير بعيد الأنبا "بيشوي"، بحضور الأنبا "ديمتريوس"، وتم رسامة ثلاثين شماسًا للخدمة بالكنيسة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :