انهيار الليرة كارثة تهدد خطط أردوغان العسكرية
أخبار عالمية | صدي البلد
٥٣:
٠١
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٨
انخفضت الليرة التركية بشكل قياسي خلال العام الجاري مسجلة أدنى مستوياتها إثر خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، وحققت هبوطا قياسيا هذا الشهر وحده، ما يؤثر على طموحات إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكرية والصفقات العسكرية التي تسعى تركيا لشرائها، بحسب موقع "دفينس نيوز" المتخصص في الشئون العسكرية.
وقال مسئول تركي للموقع إن تراجع الليرة أصبح عاملا خارجيا، مضيفا أن الانهيار المستمر للعملة المحلية يهدد برامج تركيا العسكرية وخططها لعقد صفقات جديدة.
وذكر الموقع أن تركيا على سبيل المثال تسعى للحصول على أنظمة الدفاع الروسية "إس 400" منذ بداية العام، موضحا أن الصفقة إذا تم إبرامها في بداية العام كانت ستكلف تركيا نحو 8.75 مليار ليرة، لكن اليوم إذا نجحت أنقرة في عقد الصفقة فستتكلف الخزانة التركية 15.25 مليار ليرة، بزيادة نحو 75% في قيمة الصفقة.
وأضاف أن سعي أردوغان للحصول على 100 طائرة من طراز "إف 35" أمر مرهون أيضا بمستوى الليرة، حيث تكلف تلك الصفقة تركيا حاليا نحو 97.6 مليار ليرة، بينما كانت ستكلفها في السابق 56 مليار ليرة فقط.
وأوضح اقتصادي وباحث تركي أن تعافي العملة التركية وانتعاش الاقتصاد يبدو أنه أمر "غير محتمل" بصرف النظر عن توجهات أنقرة السياسية، مشيرا إلى أن هناك مشاكل اقتصادية كثيرة تجعل تعافي الليرة أمرا شبه مستحيل.
وأشار إلى تفاقم عجز الحساب الجاري في تركيا وتراكم الديون على الحكومة، موضحا أن الدين الخارجي بلغ 460 مليار دولار وهو مبلغ أكثر من نصف الناتج المحلي لتركيا.
ولفت الموقع إلى أن برامج تركيا الشرائية العسكرية كلها مهددة وكذلك جميع تعاملاتها الخارجية كونها مجبرة على دفعها بالدولار، موضحا أن تلك التكاليف أصبحت باهظة على تركيا في الوقت الراهن بعد انهيار العملة، ورغم ذلك تقاتل تركيا للحصول على بعض الصفقات مثل صفقة "إس 400" التي تعتبرها أنقرة صفقة حياة أو موت ما يرهق ميزانية البلاد.
وتابع أن تلك الأزمة ترهق البنوك أيضا وأدت إلى تراجع تمويل المصارف للمشاريع والشركات الأجنبية في ظل ارتفاع مديونية عدد كبير من الشركات ونقص العملة الأجنبية في المصارف التركية.
الكلمات المتعلقة