الأقباط متحدون - لم يكتف بـ 500 ألف جنيه دية.. ابن أطفيح ارتدى النقاب وثأر من قاتل والده
  • ١٠:٥٣
  • الثلاثاء , ٢٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

لم يكتف بـ 500 ألف جنيه دية.. ابن أطفيح ارتدى النقاب وثأر من قاتل والده

حوادث | صدي البلد

٣٧: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

 3 سنوات كاملة انتظرها ابن مدينة أطفيح للثأر لمقتل والده الذي قتل بطريق الخطأ أثناء مشاجرة مع عائلة أخرى، لم يرتض بنصف مليون جنيه على سبيل "الدية" أو 3 سنوات سجنا قضاها المتهم بقتل والده خلف القضبان، وإنما إصر على إقامة الحد بيديه. 

 
عصر يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، دوت أصوات إطلاق الرصاص وهرع المواطنون للابتعاد عن بقالة "عم عبد الحميد" الذي يتعرض للهجوم بسلاح آلي من شخصين ملثمين أحدهما يرتدي "نقاب حريمي" ويستقلان دراجة نارية، ولم يتركه مطلق النيران إلا جثة هامدة وفرا هاربين.
 
أبلغ الأهالي الشرطة التي حضرت لفحص البلاغ، وأخطرت نيابة الصف وانتقل فريق منها برئاسة المستشار محمد علي حمودة، رئيس النيابة، لإجراء المعاينة التصويرية ومناظرة جثة القتيل.
 
مناظرة أحمد الفقي، مدير نيابة الصف، لجثة القتيل كشفت أنه ذكر في العقد السادس من العمر مصاب بـ8 طلقات، إحداها اخترقت الرأس وأصابت أخريات اليد اليسرى، وتبين وجود بعض آثار إصابة بالبطن وفتحات أحدثتها الطلقات بجسد القتيل.
 
ورفع ضباط المباحث والنيابة العامة فوارغ لـ8 طلقات آلية من مسرح الجريمة تم تحريزها وإرسالها لخبراء الأدلة الجنائية، وكلفت النيابة الطب الشرعي بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة.
 
وتنفيذا لأمر النيابة العامة بالتحري عن الواقعة، أجرى فريق من مباحث الجيزة التحريات حول المجني عليه وعلاقاته وخلافاته، وتبين أنه توجد خصومة ثأرية قديمة بين عائلته وإحدى عائلات القرية والتي تفاقمت منذ سنوات عندما سقط على أثرها قتيل، وتم اتهام عم عبد الحميد البقال حينها بقتله، حيث كان يحمل سلاحا، وخلال المشاجرة دفع شخص يده فخرجت من سلاحه طلقة أصابت شخصا من العائلة الأخرى وأردته قتيلا في الحال. 
 
وحاول الحكماء تدارك الأمر لتفادي بحر من الدماء بين العائلتين، وتم عقد جلسة عرفية دفعت فيها عائلة عم عبد الحميد مبلغ نصف مليون جنيه دية، وقاموا بتقديم الكفن للعائلة الأخرى، فيما تم القبض علي عبد الحميد وتوجيه تهمة القتل الخطأ له والحكم عليه بالسجن 3 سنوات والتي قضاها وخرج منذ فترة قريبة. 
 
وكشفت التحقيقات أن أحمد، 19 سنة، نجل القتيل طوال تلك السنوات لم يمح فكرة الثأر من رأسه ولم تمنعه الدية وتقديم الكفن من تنفيذ فكرته، فانتظر انتهاء عقوبة من اتهم بقتل والده وخروجه من السجن، وبعد فترة من التخطيط استعان بنجل عمه محمد وتوجه إلى محل بقالة يمتلكه عم عبد الحميد "الهدف"، بعد أن ارتدى "نقابا" لإخفاء وجهه، وكذلك أخفى نجل عمه وجهه بلثام واستقلا دراجة نارية ما إن وصلت أمام محل البقالة حتى ترجل منها المتهم حاملا بندقية آلية وانتظر لحظات حتى انصرف آخر زبون من أمام المحل، ثم فتح النيران صوب عم عبد الحميد ليرديه قتيلا ثم أسرع ناحية الدراجة النارية التي انتظرته على بعد أمتار وفر بها هاربا. 
 
وتوصلت التحريات إلى مكان المتهم الذي اختبأ بأحد الدروب الجبلية، وتمكنت مباحث مركز أطفيح من ضبطه وبحوزته سلاح الجريمة، وأمرت النيابة بتحريزه وإرساله إلى الأدلة الجنائية لمضاهاته وأعيرته بالفوارغ المحرزة من مسرح الجريمة، وأمام أحمد الفقي، وكيل أول نيابة الصف، أنكر المتهم الاتهامات المنسوبة إليه بارتكابه جريمة القتل العمد للمجني عليه، أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار نجل عمه الهارب بتهمة الاشتراك في الجريمة.
الكلمات المتعلقة