هل يفشل التصالح بعزبة سلطان بالمنيا بعد الإفراج عن المقبوض عليهم

 تعيش عزبة سلطان باشا بالمنيا حالة من الترقب ، لإيجاد حلا للتوتر داخل القرية بعد تكرار الاحتجاجات والتجمهر ، ضد أقباط القرية بسبب الصلاة في مبنى كنسي تابع لمطرانية المنيا وابوقرقاص ، ودخلت أوراقه للجنة التقنين ، حيث أمهلت السلطات الأمنية كبار القرية وقتا لإنهاء الأزمة والتصالح مع الأقباط وعدم تكرار اى أحداث عنف .
 

وكانت السلطات الأمنية حذرت كبار القرية ومن تشير أياديهم التورط في الأحداث والتحريض على الأقباط ، فرصة لاحتواء القرية وتوعية الاهالى بحق الأقباط في إقامة شعائرهم في الإطار القانوني حيث إن المبنى مقدم أوراقه للجنة التقنين ، وحذرت السلطات انه في حالة فشل التصالح سيكون هناك تعامل امنى قوى مع اى شخص لا يخضع للقانون أو يحرض أو يتجمهر بالقرية .
 

وابدي أقباط القرية مخاوفهم من عدم الوصول لحل للازمة لاسيما بعد الإفراج عن ثلاثة أشخاص تم القبض عليهم يوم السبت الماضي ، على اثر هذه الأحداث ، إن ربما يمثل الإفراج عنهم تراجع المحرضين عن تنفيذ تعليمات الأمن ، وانه من المفترض إن يتم دعوة الأقباط للتصالح لتأكيد التعليمات الأمنية بترك اى وضع للقانون والتعهد بعدم تكرار أعمال التجمهر مرة أخرى ، ورغم قيام بعض كبار القرية أمس بزيارة لمنازل القرية من المسلمين لتأكيد على ضرورة التصالح إلا انه حتى ألان لم يتم دعوة الأقباط أو اخبرهم حول نية التصالح والتراجع عن مطالبهم بغلق المبنى الكنسي .
 

وكان أقباط القرية انتقدوا عدم تطبيق على القانون على المتجمهرين في أربعة مرات سابقة ضدهم ، حيث لم يتم القبض على اى من المتجمهرين رغم التواجد الامنى وهو ما دفعهم لتكرار أعمالهم ظنا منهم إن القانون لن يعاقبهم ، وأكد الأقباط على حقهم في الصلاة لاسيما إن المبنى ضمن المباني التي دخلت في أوراق التقنين ، وانه في حالة الفشل في الوصول الى حل سوف يتخذون اجراءات قانونية بمخاطبة رئيس الجمهورية والنائب العام المصرى ومجلس الوزراء حول ما تعرضوا له خلال الفترة الماضية دون تفيعل القانون وهو ما تم رصده بشكل كامل بالمستندات والتصوير .
 

وكان عدد من الاقباط تعرضوا  خلال الفترة الماضية  لتحرشات واقتلاع وتكسير لزراعاتهم   مثل بعض زراعات " الذرة الشامى " ، ومنهم شحاته عادل شحاته الذى حرر محضر بتكسير زراعاته وتدمير " طلمة مياة " وايضا وائل نشأت وصالح حبيب ونبيل لبيب وصموئيل زكى
 

من جانبه قال الكاتب الصحفى سليمان شفيق ان بعض انصار تيارات متأسلمة مثل جماعة "التبليغ والدعوة " ، تقوم بدور غامض فى محافظة المنيا من خلال تغير طبيعة الاوضاع وتكرار سيناريو قديم باعادة انتاج ما فعلة الاخوان ، ويتهم الاقباط بعض الغرباء عن القرية من جماعة "التبليغ والدعوة" ويؤكدون علي ذلك بأن القرية عاشت عشرات السنين في سلام ما بين المسلمين والمسيحيين ، ويعتقدون ان الاجهزة تعلم ذلك ، ويتمنون ان تقوم الاجهزة بالتصدي لذلك حرصا علي عدم الاثارة لانها المرة الثالثة خلال شهريتم فيها التحرش بالكنيسة والمسيحيين.