- رسالة إلى المجلس العسكري
- "أيمن عبد الرسول" لبرنامج "مصريون بين قوسين": من السفه أن تفضل أمة شيخها على ربها.!
- المجلس العسكري وتحديات احتلال قناة السويس عام 1956
- والد أحد الشهداء بـ"التحرير": رسالة للحاكم العسكري وعصام شرف: "إتقوا الله في الشعب"
- الحرية مش ببلاش!.. الأقباط متحدون مع الثوار في الميدان يوم "الإنذار الأخير"
الدوري المصري والثورة المصرية
بقلم: مينا ملاك
عرفت مصر قبل الثورة زواج المال بالسلطة، فهل لي عزيزي القارئ أن أزوج السياسة بالرياضة؟ ولا تنسى أن الرياضة أصدق أنباءاً من الصحف في صحتها الحد بين السياسة واللعب، ولذا سنحلل سوياً ما جرى بالدوري المصري لنقف سوياً على أسباب خسارة الزمالك للدوري، وهل هناك آخرون معرضون للخسارة مثله؟ علماً بأن خسارة الدوري لا تهم مقارنة بخسارة أشياء أخرى أغلى وأثمن من مئات الدوريات والكؤوس، متبعين في تحليلنا أسلوب زواج الثورة بالدوري.
كان تفوُّق الزمالك في بداية الدوري غير واضحاً تماماً، فقد كان بعد مرور ثلاث مبارايات من الدوري في مركز متأخر، غير أنه منذ مباراته مع الإسماعيلي بدأ في الانتفاضة، وبدأت المظاهرات والاحتجاجات تشتد، وبدأ الزمالك يصبح بلاعبيه الشباب في الصدارة، ويصبح في المركز الأول، ويجذب شبابه الدرع بكل ثقة وقوة نحو قلعتهم، وكان كُهول الأهلي في خبر كان، يسقطون من على كراسيهم، واجتمع الشباب في الميدان، وطالبوا بإسقاط النظام، وأخذ كُهول النظام في الترنُّح من فوق كراسيهم، وأخذوا يسقطون الواحد تلو الآخر إلى أن سقط كبيرهم، وكان وقتها الزمالك كل طموحه استئناف الدوري، ظاناً حسام حسن أن شبابه قادرين على الاستمرار في انتفاضتهم رغم كبوتهم الإفريقية التي تسبب فيها فلول النظام، قل جماهيره المتحمسة في عدم إتمام مباراتهم مع الإفريقي التونسي حين نزلوا لأرض الملعب، مما حال دون استكمال المباراة وخرج الزمالك من بطولة أفريقيا، ومن بعدها خسر شباب الثورة معاركهم مع كهول النظام حين جاءت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنعم، رغم أن شباب الثورة وعقلائها قالوا لا للدستور القديم، وعايزين دستور جديد.
واستُأنِف الدوري على رغبة الزمالك وقلق مدربه من أن يكون إلغائه في مصلحة الأهلي، وبدأ الزمالك مترنحاً، وليس في قوته، ولكن كان شبابه لديهم الحماسة والحمية لإنهاء الدوري في مصلحتهم، وأخذوا يقاومون كل العقبات، هكذا فعل شباب الثورة بمحاولتهم استرداد ثورتهم، رغم محاولات الفتنة الطائفية التي حاولت أن تضرب ثورتهم والتي دبرها كهول النظام القديم، أو ساهم في إشعالها كهولاً توانوا في تأمين الوطن والثورة، وأخذ الزمالك يحاول والثوار يحاولون حتى جمعة 27/5/2011 التي حشدوا فيها حشودهم، وحاولوا إثبات بقائهم على الساحة، وأخذ الزمام من الإخوان والسلفيين الذين قفزوا على الثورة مثل الأهلي حين قفز على الدوري، ولكن هيهات، فشل الزمالك في الإمساك بدرع الدوري لأن المال يتكلم، واختيارات الحكام بتحكم، فاختاروا لأهم مباراياته حكام من نفس المكان الذي يرأسه رئيس النادي الأهلي، اختاروا حكاماً من وكالة الأهرام للإعلان، فصاروا الخصم والحكم، فخسر الزمالك حين لم يجد حكماً عادلاً ينصفه، وفاز في آخر مباراة بشبابه حين تأكد حصول الأهلي على الدوري فرفع الحكام أيديهم.
لكن عزيزي القارئ، رغم انتهاء الدوري، وانتصار كهول الأهلي، وهزيمة شباب الزمالك لكن معركة الثورة مستمرة للآن، فهل لشباب الثورة أن يستمروا في تمسكهم وقتالهم لأجل ثورتهم، أم يستسلمون ويسلمون للكهول ثورتهم، أولئك الكهول الذين يستخدمون الجهل والفقر في دعم موقفهم، فيتركون المال للمرة الثانية يتكلم، ويستندون على السلطة التي يشعر معظم من بها من كبار السن أنهم بحاجة لإرضاء ربهم قبل ملاقاته، فيضغط عليهم بسلاح الدين، فيرتفع عندهم الوازع الديني، وينخفض لديهم وازع مصلحة الثورة، فيضيع الشباب. فهل يخسر شباب الثورة الدوري أقصد الثورة؟ أم ماذا؟ هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.
المختصر المفيد ثورتنا أمانة في إيدينا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :