الأقباط متحدون - هل شاب التجمع متحرش.. أشكال وأنواع التحرش الجنسي
  • ١٤:٠٠
  • الخميس , ٢٣ اغسطس ٢٠١٨
English version

هل شاب التجمع متحرش.. أشكال وأنواع التحرش الجنسي

أماني موسى

صباحك قشطة

٥٧: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ اغسطس ٢٠١٨

إعداد وتقديم – أماني موسي
قالت أماني موسي، مقدمة برنامج "صباحك قشطة" إن التحرش الجنسي هو عرض جنسي غير مقبول من وجهة نظر الضحية وهي وحدها من يحدد قبوله من عدمه وبالتالي اعتباره تحرشا أم لا.

وأضافت: التحرش له بعد ثقافي واجتماعي فإذا قلت "يا جميل" لقريبتك في القرية أو فتاة في الشارع سوف تكون متحرشا، أما نفس الكلمة مع زميلة فربما تعتبر مجاملة.

وأكدت أن "شاب التجمع" اقتحم خصوصية بنت في مجال عام جدا وهو الشارع وتعرض لها بدون سابق معرفة وعرض عليها دعوة جنسية مبطنة، هذا الشاب نفسه وفِي حوار إذاعي اعترض بشده حين سئل هل يقبل ذلك لأخته؟ أي انه اعتبر سلوكه غير مقبول وبالتالي هو تحرش جنسي.

وعرفت أماني موسي التحرّش الجنسي بأنه أي صيغة من الكلمات غير مرغوب بها أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.

ويمكن للتحرّش الجنسي أن يأخذ أشكالًا مختلفة وقد يتضمن شكلًا واحدًا أو أكثر في وقت واحد:

النظر المتفحّص: التحديق أو النظر بشكل غير لائق إلى جسم شخص ما، أجزاء من جسمه و/أو عينيه.

التعبيرات الوجهية: عمل أي نوع من التعبيرات الوجهية التي تحمل اقتراحًا ذو نوايا جنسية (مثل اللحس، الغمز، فتح الفم).

الندءات (البسبسة): التصفير، الصراخ، الهمس، و أي نوع من الأصوات ذات الإيحاءات الجنسية.

التعليقات: إبداء ملاحظات جنسية عن جسد أحدهم، ملابسه أو أو طريقة مشيه/تصرفه/عمله، إلقاء النكات أو الحكايات الجنسية، أو طرح اقتراحات جنسية أو مسيئة.

الملاحقة أو التتبع: تتبع شخص ما، سواء بالقرب منه أو من على مسافة، مشيًا أو باستخدام سيارة، بشكل متكرر أو لمرة واحدة، أو الانتظار خارج مكان عمل/منزل/سيارة أحدهم.

الدعوة لممارسة الجنس: طلب ممارسة الجنس، وصف الممارسات الجنسية أو التخيلات الجنسية، طلب رقم الهاتف، توجيه دعوات لتناول العشاء أو اقتراحات أخرى قد تحمل طابعًا جنسيًا بشكل ضمني أو علني.

الاهتمام غير المرغوب به: التدخل في عمل أو شؤون شخص ما من خلال السعي لاتصال غير مرحب به، الإلحاح فى طلب التعارف والاختلاط، أو طرح مطالب جنسية مقابل أداء أعمال أو غير ذلك من الفوائد والخدمات، وتقديم الهدايا بمصاحبة إيحاءات جنسية، أو الإصرار على المشي مع الشخص أو إيصاله بالسيارة إلى منزله أو عمله على الرغم من رفضه.

الصور الجنسية: عرض صور جنسية سواء عبر الإنترنت أو بشكل فعلي.

التحرّش عبر الإنترنت: القيام بإرسال التعليقات، الرسائل و/أو الصور والفيديوهات غير المرغوبة أو المسيئة أو غير لائقة عبر الإيميل، الرسائل الفورية، وسائل التواصل الاجتماعي، المنتديات، المدونات أو مواقع الحوار عبر الإنترنت.

المكالمات الهاتفية: عمل مكالمات هاتفية أو إرسال رسائل نصية تحمل اقتراحات أو تهديدات جنسية.

اللمس: اللمس، التحسس، النغز، الحك، الاقتراب بشكل كبير، الإمساك، الشد وأي نوع من الإشارات الجنسية غير المرغوب بها تجاه شخص ما.

التعري: إظهار أجزاء حميمة أمام شخص ما

التهديد والترهيب: التهديد بأي نوع من أنوع التحرّش الجنسي أو الاعتداء الجنسي بما فيه التهديد بالاغتصاب.

التحرش الجنسى الجماعى: تحرش جنسى (شامل الاشكال السالف ذكرها) يرتكبها مجموعة كبيرة من الاشخاص تجاه فرد او عدة افراد.

يعد التحرش الجنسى صورة من صور العنف الجنسى والتى تشمل ايضا:

الاعتداء الجنسي: القيام بأفعال جنسية تجاه شخص ما بالإكراه و/أو بالإجبار مثل التقبيل القسري والتعرية.

الاغتصاب:
الاعتداءات الجماعية: التحرّش أو الاعتداء الجنسي (بما فيه الاغتصاب) الذي ترتكبه مجموعات كبيرة من الناس ضد أشخاص منفردين.

أين؟
قد يحدث التحرّش الجنسي او اى شكل من اشكال العنف الجنسى في أي مكان، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، مثل: الشوارع، أماكن العمل، المواصلات العامة، المدارس والجامعات، المطاعم، الأسواق التجارية، داخل المنزل، بل و حتى في صحبة الآخرين (العائلة، الأقارب والزملاء)، عبر الإنترنت، وغيرها.

من؟
المتحرّشونمرتكبو جرائم العنف الجنسى قد يكونون أفرادًا أو مجموعات من الرجال و/أو النساء. وقد يكون المتحرّش شخصًا غريبًا عنك بالكامل أو أحد معارفك: صاحب العمل، موظف، زميل في العمل، عميل، أحد المارة، أحد الأقارب، أحد أفراد العائلة أو ضيف. أما المتحرَّش بهم أو المعتدى عليهم فقد يكونون أفرادًا أو مجموعات من جميع شرائح النساء و/أو الرجال.

ع تزايد فضح النساء عبر العالم لحوادث التحرش الجنسي التي يتعرضن لها، أظهر تقرير لمؤسسة تومسون رويترز أن القاهرة هي أخطر مدينة على النساء، وأن التهديدات أصبحت أكبر منذ ثورة 2011.

فرضت القاهرة نفسها كمدينة غير آمنة للنساء خصوصا في 2011 بعد أن ارتكبت سلسلة من الاعتداءات الجنسية العنيفة في ميدان التحرير. والوضع يتدهور منذ ذلك الوقت، حسب بحث أجرته مؤسسة تومسون رويترز. ففي تحقيق شارك فيه خبراء بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي ومن العادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهن في العلاج واستقلالهن المادي، احتلت القاهرة المرتبة الأخيرة. شملت القائمة 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل)، وجاءت العاصمة المصرية بعد نيودلهي وكراتشي وكينشاسا.

حسب الخبراء تتعرض النساء في القاهرة للتحرش يوميا. منذ 2011، تردت الأوضاع الاقتصادية في القاهرة وفي كامل البلاد. فنسب البطالة العالية تعني فرص أقل أمام النساء لكسب استقلالهن المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب. هذا الفقر الاقتصادي يعني أيضا أن خدمات الصحة في البلاد قد ساء وضعها.

ونقلت مؤسسة تومسون رويترز عن أميمة أبو بكر، إحدى مؤسسات "مؤسسة الذاكرة والمرأة"، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى تحسين وضع المرأة العربية الضعيف ثقافيا، قولها إن "تردى الوضع الاقتصادي في السنتين أو الثلاثة الأخيرة إلى درجة أننا شهدنا انتكاسة فكرية تقضي بأن شؤون المرأة ليست أولوية".

تقول الصحافية المصرية والناشطة في مجال حقوق المرأة شهيرة أمين "كل شيء في المدينة صعب على النساء. نرى النساء تكافحن في جميع الجوانب. حتى فسحة بسيطة في الشارع قد تعرضهن لخطر التحرش، سواء كان لفظيا أو حتى جسديا".

خلال السنوات التي تلت أحداث 2011، أصبح "الآن ليس الوقت المناسب" الرد الرائج على تحركات النساء من أجل حقوقهن، وغالبا ما يصدر عن النساء المكلفات رسميا بحماية تلك الحقوق. فتقول نجلاء العدلي عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، وهي هيئة حكومية مستقلة، لمؤسسة تومسون رويترز إنها تعتبر أن حقوق المرأة قد تحسنت، في إشارة إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي العام 2017 عام المرأة المصرية.

بالإضافة إلى الترتيب العام، صنفت دراسة تومسون رويترز المدن وفقا لكل من الأقسام الفرعية أيضا. وكانت القاهرة ثالث أخطر المدن الكبرى للنساء من حيث العنف الجنسي أي بالنسبة إلى قدرتهن على العيش دون التعرض لخطر الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أو التحرش. وتساوت ساو باولو ونيو دلهي في المركز الأول.

ردود الفعل بشأن التحرش الجنسي في مصر هي صلب المسألة. على غرار العديد من البلدان الأخرى، تلقى في مصر أحيانا مسؤولية التحرش الجنسي على النساء بسبب تصرفات ولو كانت بسيطة كالضحك مثلا في مكان عام. هذه المعتقدات تلقن للمصريين منذ الصغر ويكتسبها الأولاد والبنات على السواء.

في 2014 سجلت مجموعة تدعى "كرامة بلا حدود" فيديوهات يتحدث فيها أطفال المدارس في القاهرة عن التحرش. يفسر الأولاد في التسجيل كيف تجلب الصبايا "المعاكسات" لأنفسهن. أما البنات فبدأن بشرح الضيق الذي يخلفه التحرش، لكن صرن في آخر الفيديو يعددن الوضعيات التي "تتسبب" فيها االفتيات في إفراز سلوك غير مرغوب فيه.