الأقباط متحدون - الرب يسوع المعلم
  • ١٧:٥٢
  • الثلاثاء , ٢١ اغسطس ٢٠١٨
English version

الرب يسوع المعلم

سامية عياد

مع الكرازة

٥٤: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢١ اغسطس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
21/8/2018
عرض/ سامية عياد 

التعليم فى الكنيسة هو أساس خلاصنا ، به يتعرف الإنسان على أسس الإيمان السليم وكيفية العلاقة مع الله ، وقد وضع الرب يسوع منهج للتعليم النافع فهو المعلم الصالح  ..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "السيد المسيح المعلم" أكد لنا أن التعليم فى كنيستنا ضرورة للتعرف على أسس الإيمان المسيحى السليم لذا نجد معلمنا بولس يوصى تلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم" ، وقد وضع لنا الرب يسوع منهج فى التعليم السليم فهو المعلم الصالح الذى كان دائما يعلم تلاميذه وبدأ خدمته بالموعظة على الجبل كأول عمل له بين الجموع.
 
من ملامح وسائل التعليم التى استخدمها الرب يسوع ، كان الرب يسوع المعلم يحتفظ بحب غير محدود فى قلبه لأولاده ، وكان يعلن لتلاميذه عن محبته لهم قولا وعملا ، كانت محبته تظهر لكل من يتعامل معهم أو يعلمهم ، فقد أحب الجميع ، فنجده من أجل السامرية يسير مسافات طويلة وانتظر موعدا مناسبا لها وامتدحها رغم ضعفها وخطيتها ، وحتى فى المواقف التى كانت تحتاج الى الحزم ، كان حزمه لا يخلو من الحب ، فعندما طرد باعة الحمام من الهيكل كان بدافع الغيرة والحب لوصايا الناموس "بيتى بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" .
 
 كان يسوع كمعلم يمتاز بطول الأناة فكان كثيرا يفسر لتلاميذه تصرفاته التى يتساءلون عنها ، فعندما تساءلوا عن سبب جلوسه مع امرأة سامرية بدأ يشرح لهم عن رؤيته لخلاص البشرية كلها وحتى فى المواقف التى تشكك فيها تلاميذه كان يقابلها بطول الأناة دون رفض أو عتاب ، كما فعل مع توما عندما تشكك فى قيامته ، كان الرب يسوع قدوة قبل أن يعلم فكان يصلى فيعلم تلاميذه الصلاة وكان يعفو قبل أن يعلم التسامح وكان يقبل الجميع قبل أن يعلمهم أن يذهبوا للعالم أجمع.
 
المعلم النافع هو الذى يحمل قلبا ملتهبا بالحب تجاه قطيعه ، هو من يكون قدوة لرعيته قبل أن يعلمهم ...