الأقباط متحدون - انهيار الاقتصاد التركي لايهز العالم وقطر تخدع اوردغان
  • ٠٢:٢٨
  • الثلاثاء , ٢١ اغسطس ٢٠١٨
English version

انهيار الاقتصاد التركي لايهز العالم وقطر تخدع اوردغان

٣٧: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢١ اغسطس ٢٠١٨

اردوغان
اردوغان
سليمان شفيق
يراقب الخبراء والمسبثمرين الانهيارات المتتالية في العملة التركية لحظة بلحظة ، ووفق مصادر اقتصادية غربية مطلعة ، تعد الولايات المتحدة خططا اقتصادية متصاعدة لاجبار اوردغان علي تنفيذ مطالبها خاصة بالافراج عن القس الامريكي اندرو برنسون ، الذي تتهمة 
 
السلطات التركية بممارسة نشاطات مؤيدة لفتح الله غولن، الداعية الإسلامي المتواري في الولايات المتحدة، والمتهم من أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا 2016 ، في هذا السياق نزلت الليرة التركية صباح اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي أمام الدولار ، متأثرة بارتفاع العملة الأميركية، ومخاوف بشأن قدرة البنك المركزي على كبح معدل التضخم القابع في خانة العشرات، وتعد خسارة الليرة مقابل الدولار من اسوء انهيارات العملات، ولامس الدولارأعلي مستوياتة أمام سلة العملات ، ويتوقع المستثمرون أن قيام البنك المركزي التركي لاتخاذ اجراء سريع ، ورفع اسعار الفائدة مرة اخري .
 
هذا ويعتقد الخبراء ان قطر خدعت تركيا بالاعلان عن مساعدتها ، وعندما أعلنت قطر عن رغبتها لمساعدة حليفتها تركيا، أكدت أن المبلغ الموعود سيستخدم في استثمارات مباشرة، وهو ما يشير إلى اتجاه لشراء شركات تركية متعثرة أو تنفيذ مشروعات جديدة،
 
وعادة ما تعطي الاستثمارات الأجنبية المباشرة ثقة أكبر في الاقتصاد وهي مفيدة بشكل عام، لكن في الوقت نفسه فإن طرفي الاستثمار هنا بلد لا تتمتع بعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة، وهو ما لا يشجع دولا أخرى على ضخ استثمارات في تركيا خلال هذه الأزمة، وهكذا فأنة في الحالة التركية، يخاطر الاستثمار المباشر عادة ببيع الشركات للمستثمرين الأجانب الذين ـ كما يقول الخبراء ـ "لا يضيفون قيمة ويبحثون عن الخروج السريع من تقلبات العملة، واستهداف الربح السريع، ويضيفون :" وهكذا فأن قطر اسرعت بأنتهاز فرصة لاستثمار رخيص في بلد انهارت عملتها "
 
ويستشهد الخبراء لاثبات قصة الوهم الانتهازي القطري لاستغلال الانهيار في العملة التركية بشراء "شركات خاسرة بتراب الفلوس"، بأن قطر اسرعت الجمعة الماضية بعقد اتفاقا بقيمة 3 مليارات دولار للتبادل بالليرة والدولار ، ولكن مع ازمة مريرة في الاقتصاد التركي والتضخم الصاروخي فالامر لن يضيف كثيرا. 
 
حتي أن البنك المركزي التركي صرح،أمس الاثنين، إن الاتفاق الذي وقع في الدوحة يوم الجمعة الماضية، قبل إغلاق الأسواق، يهدف إلى "تسهيل التجارة الثنائية بعملتي البلدين ودعم استقرارهما المالي" 
 
ولم يوضح البنك إذا ما كان الاتفاق منفصل عن حزمة الـ15 مليار دولار التي تعهدت بها قطر خلال زيارة الأمير تميم بن حمد آل الاسبوع الماضي ام لا .
من المعروف ان الاقتصاد القطري في المقابل يشهد مشكلات مالية جراء مقاطعة من دول محورية في الشرق الأوسط بسبب تورط الدوحة في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والعمل على ضرب استقرار المنطقة
 
واستبعد ايضا الخبير المالي في "آي جي ماركت"، أشرف الجرف، أن يكون للخطوات القطرية تأثير كبير على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، وقال لموقع "سكاي نيوز عربية " :" ان رقم 15 مليار دولار هو حوالي 10% من احتياطات تركيا الاجنبية ، وبالنظر الي معدل التضخم في تركيا لن يشكل سوي حلا قصير الاجل " ..
 
وكان المكتب التركي للإحصاءات، أعلن مؤخرا أن معدل التضخم في تركيا وصل إلى 15 بالمئة في شهر يونيو الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع ويشكل ضغطا على المستهلكين.
 
وفي المقابل، وصل الدين الخارجي إلى أكثر من 411 مليار دولار بحسب إحصائية تعود لعام 2016، وهو ما يضع عبئا ضخما على الاقتصاد.
و يضيف الجرف :"بدلا من الحلول قصيرة الأجل المتمثلة في الاعتماد على ضخ مالي لا يمثل نسبة مهمة، مقارنة بحجم العبء المالي الضخم الواقع على الاقتصاد التركي، "يحتاج الأمر إلى رؤية سياسات نقدية ومالية متينة تهدف إلى خفض التضخم" . 
 
من المعروف ان الاقتصاد التركي يبلغ 851 دولار اي حوالي 1% من الاقتصاد العالمي مما وبذلك لا يشكل انهيارة اي خطر علي الاقتصاد العالمي .