بدأ بقطعة شوكولاتة.. كيف وصل الميكرويف إلى مطابخنا
منوعات | صدي البلد
السبت ١٨ اغسطس ٢٠١٨
بدأت القصة بقطعة شوكولاتة عام 1946، يأكلها عالم اتصالات أثناء تجاربه على إحدى أدواته الجديدة، وضع قالب الشوكولاتة في جيبه، ولاحظ ارتفاع حرارتها وذوبانها عند اقترابه من أحد أجهزته، ومن هنا ولد الميكرويف.
غيّر "بيرسي سبينسر" مجال بحثه تمامًا بسبب تلك القطعة الذائبة من الشوكولاتة، وأنتج الـ"رادارانج"، وهو اسم أول جهاز فرن بتقنية الميكرويف، وجاء من الشبه بينه وبين الموجات المستخدمة في الرادار، إلا أن شهرة الجهاز تحققت بعد 25 عامًا من العمل على تقليل حجم وتكلفة اقتنائه في المنازل، لتباع منه ملايين النسخ في منتصف عام 1970، وفقًا لما ذكره موقع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE.
أول سعر للميكرويف كان 5000 دولار، ما يعادل 64 ألف دولار الآن، وعلى مدار 25 عامًا من التعديلات، ظهرت العديد من المخاوف الصحية والتي لازال صداها متواجدًا حتى الآن، جاءت جميعها بسبب العديد من الإصابات التي نتجت عن ضعف تقنيات عزل الحرارة في ذلك الوقت، وكانت جميعها تشبه حروق الفرن العادي التي تصيب كل السيدات حتى الآن.
أول طعام جرّب عليه الميكرويف كان الفشار، وأول وظيفة استخدم لها كانت تسخين الطعام، أما طهي الطعام به، فاستغرق سنوات من التعديلات والتجارب غير الناجحة.
فهل يسبب الميكرويف الأمراض؟
وفقًا لمنظمة الـFDA ، فنحن محاطين بنوعية موجات شبيهة للميكرويف طوال الوقت، في الراديو وراوتر الإنترنت، وهي آمنة تمامًا على الإنسان، وكذلك على الطعام، فهي تعبر من خلاله طوال الوقت ولا تترك فيه أي أثر.
هل يفقد الميكرويف الطعام قيمته الغذائية؟
وفقًا لما نشره موقع كلية طب هارفرد، الأشهر في العالم، فكل طرق طهي الطعام تفقده بعضا من قيمته الغذائية، سواء كان عن طريق الميكرويف أو أية أداة أخرى، إلا أن بعض الأغذية تتأثر أكثر من غيرها، فمثلًا فيتامين C، لا يتحمل أية حرارة، كما أن سلق الخضراوات في الماء يفقدها أغلب قيمتها الغذائية إلى الماء.
وبتخصيص الحديث عن الميكرويف، فقد صنفته كلية طب هارفرد عبر موقعها، كأفضل وسيلة لطهي وتسخين الطعام، وأقلها إنقاصًا من قيمته الغذائية.