تناول عش الغراب بشكل منتظم يساعد في علاج مرض السكر
صحة | صدي البلد
السبت ١٨ اغسطس ٢٠١٨
أفادت دراسة طبية بأن تناول عش الغراب الأبيض يوميا يمكن أن يكون بمثابة "بروبيوتيك" خمائر طبيعية من خلال تحسين البيئية الميكروبية فى الأمعاء، ما قد يحسن من تنظيم تمثيل الجلوكوز فى الكبد، وهو اكتشاف يمكن أن يمهد يوما ما إلى تطوير علاج فعال لمرض السكر.
وفى هذه الدراسة، أدى تناول الفئران للفطر الأبيض إلى تغيير التركيبة الميكروبية المعوية لديها لإنتاج المزيد من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، على وجه التحديد، وفقا للدكتورة "مارجريتا تى كانتورونا"، أستاذ فى جامعة ولاية "بنسلفانيا" فى الولايات المتحدة.
وكانت الأبحاث السابقة أشارت إلى أن عناصر البروبيوتيك يمكن أن تعمل على تغيير الجينات اللازمة لإدارة إنتاج الجلوكوز بشكل أفضل، خاصة بين مرضى السكر، فضلا عن غيرها من الأمراض الأيضية.
وقد استخدمت الدراسة الحالية التى نشرت فى دورية "الأغذية الوظيفية" نوعين من الفئران تمت تغذيتها بعش الغراب بصورة يومية، وأشارت المتابعة إلى أن استهلاك الفطر أسهم فى إطلاق سلسلة من ردود الفعل بين البكتيريا الأمعاء، والبكتيريا المنتجة للبروبيوتك والسكسينات، وهى من الأحماض التى تعمل على تغيير الجينات التى تشكل الطريق لوظائف المخ والأمعاء، والتى من شأنها المساعدة فى إدارة إنتاج وتمثيل الجلوكوز فى الجسم.
ويعد عش الغراب فى هذه الحالة، بمثابة محفز حيوى، وهو مادة تغذى البكتيريا المفيدة الموجودة بالفعل فى القناة الهضمية، وتعد البروبيوتيك بكتيريا حية مفيدة يتم إدخالها فى الجهاز الهضمى، وبعيدا عن الفوائد الممكنة للفطر باعتباره مادة بيولوجية حيوية، أوضح الباحثون أن الدراسة تظهر أيضا المزيد من الأدلة على وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائى والجراثيم.