في الذكرى الـ125 لرحيله.. من هو بديع خيري الذي أعلى اسم مصر ثقافيًا؟
محرر المتحدون ن.ى
الجمعة ١٧ اغسطس ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
تحل اليوم 17 أغسطس، الذكرى الـ125 لميلاد الفنان بديع خيري، الذي ساهمت في إعلاء اسم مصر في الساحة الثقافية والفنية العربية، على مدار عقود طويلة.
بديع خيري، ولد في عام 17 أغسطس 1893م، بحي المغربلين في وسط القاهرة، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلم في "الكتاب" واهتم بدراسته في إحدى المدارس الأميرية بحي المغربلين، كما أنه اختار مجالًا للعمل ساعد على زيادة معارفه، فعندما تخرج عام 1905م في معهد المعلمين، وعين مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية.
وحسب "بوابو الأهرام"، فقد بدأ "خيري" الكتابة في سن الثالثة عشر من عمره، بقصيدة زجل، وأصبح يكتب في عدة صحف، وبعد تخرجه اتجه لكتابة المونولج، ثم المسرح فقرر في البدء بكتابة المسرحيات، وقدم أولى مسرحياته تحت عنوان "أما حتة ورطة".
كان الفنان الراحل أول فنانًا متعدد المواهب منذ نعومة أظافره، فهو الزجال والكاتب المسرحي المرموق، والممثل والملحن، فهو أول من كتب للسينما المصرية، سواء في عهد السينما الصامتة أو الناطقة، من خلال تأليفه للحوار والقصة والأغاني، كما أثرى العمل المسرحي، وكان بكل تأكيد هو السبب الرئيسي لسطوع ظاهرة نجيب الريحاني، وفى عام 1912م تعرف بديع خيري على فنان الشعب سيد درويش، ثم بدأ في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر، وكان أول عمل من هذا النوع الفني الجديد يحمل اسم "الجنيه المصري".
أسس بديع خيري المسرح الأدبي، وقام بتأليف بعض المسرحيات لفرقة عكاشة، وترك بصمة مع الرواد "الريحاني" و"على الكسار"، ساهمت في إعلاء اسم مصر في الساحة الثقافية والفنية العربية، على مدار عقود طويلة، ونجله الفنان "بديع خيري"، الممثل عادل خيري، (بطل المسرحية الشهيرة إلا خمسة)، كما أنه جد للفنانة عطية عادل خيري، مخرجة الرسوم المتحركة.
شكل بديع خيري ثنائيا عبقريا مع نجيب الريحاني، ولكن على الرغم من الصداقة التي جمعهتهما إلا أن هناك واقعة تاريخية طريفة جمعت بينهما، حيث ظل نجيب الريحاني لسنوات يعتقد أن صديقه بديع خيري مسيحي الديانة، حتى توفيت والدة بديع خيري، وذهب نجيب الريحاني للعزاء، فوجد القرآن الكريم يتلى في سرادق العزاء، فسأل نجيب الريحاني بديع خيري مستفسرًا "هل أنت مسلم؟"، فرد عليه بديع خيري "نعم مسلم"، فقال الريحاني "كنت أظنك مسيحيًا.. لماذا لم تخبرني من قبل؟!، فأجاب بديع خيري "لأنك لم تسألني من قبل"، وعن دنيانا في فبراير عام 1966م.