الأقباط متحدون - كيفية تفهم واحتواء مريض الألم المزمن؟
  • ١٣:٢٧
  • الخميس , ١٦ اغسطس ٢٠١٨
English version

كيفية تفهم واحتواء مريض الألم المزمن؟

أماني موسى

صباحك قشطة

٠٨: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٨

إعداد وتقديم – أماني موسي
قالت أماني موسي، مقدمة برنامج "صباحك قشطة" إن الألم المزمن هو حالة مرضية تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر وتستمر بعد علاج الإصابة أو الحالة.

ونصحت أن لا تدفع مريض الألم المزمن للحديث عن الأشياء التي لا يريد التحدث عنها، استحضارها بالنسبة لبعض الناس يزيد من الأمر سوءًا.

احترم المعوقات البدنية
تظهر -في العديد من الأمراض- مجموعة من الأعراض على المصابين مثل الشلل أو الحمى أو كسر بالعظام. لا توجد وسيلة لمعرفة قدرة الشخص على الحركة بشكلٍ طبيعي في أي لحظة مع الألم المزمن. لا يمكنك دائمًا قراءة حالته على وجهه أو في لغة جسده.

كن متفهمًا لما يمرون به
اعلم أن الألم المزمن ألمٌ حقيقي. قد تعتقد أن مرضى الألم المزمن يذهبون إلى الأطباء لأنهم يسعون إلى جذب الانتباه والاستمتاع بذلك أو أنهم مصابون بوسواس المرض. ما يفعلونه فعلًا هو البحث عن شيء لتحسين جودة حياتهم، وغالبًا ما يبحثون عن سبب آلامهم إن لم يكن معروفًا. لا أحد يريد أن يشعر مثل ذلك الشعور، إلا أنه لا خيار لديهم.

تعلم ما لا يمكنك معرفته.
يصعب وصف الألم لشخص آخر. هو شيءٌ نشعر به بأنفسنا معتمدًا على حالة الأجزاء النفسية والجسدية لنا. لا تفترض أبدًا أنك تعرف بالضبط كيف يشعر المصاب بالألم المزمن حتى لو كنت متعاطفًا جدًا مع حالته، بالتأكيد أنت تعرف كيف تشعر أنت حيال الأمر، وليس شعورهم هم بالأمر لأنه من المستحيل الدخول داخل الشخص والإحساس بألمه.

كن داعمًا تدرب على التعاطف.
تعاطفك مرادفٌ لفهمك مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم وسلوكهم من خلال رؤية العالم من خلال عيونهم. يمكنك استخدام هذا الفهم لتوجيه ما تفعله وما تقوله لهذا الشخص. الذين يعانون من آلام مزمنة يختلفون عنك في بعض النواحي ولكنهم أيضًا يشبهونك جدًا، لذا ركز على القواسم المشتركة وحاول فهم الاختلافات.

المرض لا ينفي كون المريض إنسانًا
فعلى الرغم من أن مرضى الألم المزمن يقضون معظم أيامهم في ألم شديد، إلا أنهم لا يزالون يرغبون في نفس الأشياء التي يريدها الأشخاص الأصحاء العاديين، هم أيضًا يريدون الاستمتاع بالعمل والأسرة والأصدقاء والأنشطة الترفيهية.

استمع
واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لمريض الألم المزمن هو الاستماع إليه. انتبه وحاول فهم ما يجري داخل هذا الشخص حتى تكون مستمعًا جيدًا بحيث يمكنك إدراك كيف يشعر وما يحتاجه حقًا.

أظهر بوضوح أنك تريد أن تسمع كل ما لديهم ليقولوه، فكثير ممن يعانون من آلام مزمنة يشعرون بأن الآخرين لن يصدقوهم أو سوف يسخرون منهم لكونهم ضعفاء.

حاول استنباط ما يخفيه مريض الألم المزمن أو يقلل من وصفه من خلال مراقبة لغة جسدهِ ونبرة صوتهِ.

اسمح لنفسك بالتأثر الوجداني مع المريض
فالمشاركة تعني أن كل منكما يقدم شيئًا للآخر. سوف تحتاج إلى الكشف عن مشاعرك الحقيقية ومعتقداتك وخبراتك كذلك، لخلق رابطة تعاطف قوية وجعل المشاركة تستحق.

كن صبورًا.
إذا كنت تجد نفسك غير صبور، راغبًا فحسب في أن يتجاوز المريض الأمر فأنت تخاطر بإشعاره بالذنب مقوضًا من عزمه على مواجهة الأمر. ربما يرغبون في الامتثال لطلباتكم للقيام بالأشياء ولكن ليس لديهم القوة أو القدرة على التكيف كنتيجة للألم.

لا تتجاهل الأمر حساسية مريض الألم المزمن الشديدة
فهو يعاني من الألم المزمن الشيد الذي يدمر الجسم والعقل، باذلًا قصارى جهدهِ كي يتأقلم مع إرهاق الألم وضغطه وإثارته للسخط بدون أن يكون بخير. حاول قبولهِ كما هو.

قد يضطر مريض الألم المزمن إلى إلغاء التزامٍ سابق في اللحظة الأخيرة، إذا حدث ذلك من فضلك لا تأخذ الأمر على محملٍ شخصيّ.

كن يدًا ممدودةً للعون
يعتمد مريض الألم المزمن بصورة كبيرة على الأشخاص غير المرضى لدعمه في المنزل أو في زيارتهم. ويحتاج في بعض الأحيان إلى مساعدة في الاستحمام وخلع الملابس والعناية الشخصية وما إلى ذلك، بل وقد يحتاج إلى مساعدة للذهاب إلى الطبيب. قد تكون أنت رابطه الوحيد بالحياة الطبيعية، ومساعد له للبقاء على اتصال مع أجزاء الحياة التي يفتقدها ويريد مباشرتها مرة أخرى.

عاملهم بكرامة
تظل طريقة تفكير مرضى الألم المزمن كما هي على الرغم من أن المرض يغيّر منهم. تذكر من هم والأشياء التي اعتادوا على فعلها قبل أن يصبح يجني الألم عليهم. لقد كانوا بالذكاء الذي جعلهم يعيشون حياة جيدة في وظيفة أحبوها لكن القدر لم يجعل أمامهم خيارٌ سوى التخلي عنها. كن لطيفًا ورصينًا ولا تتكبر عليهم.

أشركهم في حياتك
فقط لأن شخصًا ما لا يستطيع القيام بأنشطة معينة في كثير من الأحيان لا يعني أنه لا ينبغي أن تطلب منه الاشتراك معك أو إخفاء أن لديك خطط لهم. تعامل معهم وأشركهم في كل شيء في تلك الأوقات التي يتحكمون فيها بآلامهم ومعاناتهم، وافهمهم وتعاون معهم.

اعرض عليه العناق
بدلًا من اقتراح كيف يمكن للمرضى علاج ألمهم، كن متعاطفًا وامنحهم عناقًا لطيفًا لإعلامهم بتواجدك لدعمهم. لقد رأوا أو سمعوا أطباء لا حصر لهم أخبروهم عن كيفية علاج أو المساعدة في آلامهم المزمنة وما يحتاجونه الآن هو الاحتضان.

حتى في بعض الأحيان مجرد وضع يدك على كتف المريض من شأنهِ أن يساعد في إعطائه الشعور بالراحة، تذكر أن تكون لطيفًا، واستخدم لمسة حانية وشيء لمساعدتهم على التواصل.

معرفة ما يجب قوله
وفر كلامك الحماسي لأطفالك ولزملاء الصالة الرياضية. كن على وعي بأن الألم المزمن متغير وحديثك الحماسي يمكن أن يؤدي إلى إزعاج وإضعاف معنويات مريض هذا الألم المزمن، فإذا أردت منه أن يفعل شيئًا ما فسَلْهُ إذا ما كان قادرًا على فعله أم لا، واحترم إجابته أيًا كانت.