موجات الحر مستمرة في العالم لغاية 2022
منوعات | H إيلاف
٤٣:
٠٣
م +02:00 EET
الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٨
لندن: رجحت دراسة جديدة أن يشهد العالم في السنوات الأربع المقبلة ارتفاع الحرارة الى مستويات قصوى جديدة بتضافر التسخين الطبيعي مع التغيّر المناخي نتيجة النشاط البشري.
وبعد موجات الحر في صيف هذا العام وحرائق الغابات التي انتشرت في نصف الكرة الشمالي، توقعت الدراسة ألا يشهد كوكب الأرض هبوطاً في درجات الحرارة حتى عام 2022 على أقل تقدير وربما بعده.
وتسهم الانبعاثات الغازية بسبب الاحتباس الحراري في تشديد الضغط على درجات الحرارة نحو الارتفاع، ولكن البشر لا يشعرون بهذا الارتفاع كخط مستقيم لأن تأثيراته تتناقص وتتعاظم بأطوار التفاوت الطبيعي.
وقال العالم فلوريان سيفيلك من المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية الذي أعد الدراسة "إن هناك احتمالا كبيراً أن نشهد بلوغ طور الارتفاع في درجات الحرارة ذروته خلال العامين المقبلين".
واستند العالم الفرنسي في بناء توقعاته الى بيانات نماذج مناخية سابقة لقياس اشد التراكيب بين العوامل المختلفة فاعلية في التنبؤ باتجاهات درجة الحرارة.
وحذر سيفيلك من أن توقعاته لا تعني أن أوروبا ستتعرض بشكل حتمي الى موجات حر جديدة والولايات المتحدة الى مزيد من حرائق الغابات او القطب الشمالي الى استمرار ذوبان الجليد. وفي حين ان احتمالات حدوث ذلك ستزداد فإن نموذجه يغطي العالم بصفة عامة ولا يتنبأ أي جزء منه سوف يشهد ارتفاع درجات الحرارة أو في أي موسم.
وقال الدكتور سام دين كبير علماء المناخ في المعهد الوطني لأبحاث الماء والأنواء في نيوزيلندا إن الدراسة تعني ان البشرية يجب ألا تراهن على مجيء سنوات باردة بالصدفة نتيجة عمليات طبيعية.
وبدلا من ظاهرة لا نينا التي شهدها العقد الأول من القرن مؤدية الى برودة مياه المحيط الهادئ، ازدادت ظاهرة إل نينو التي تؤدي الى ارتفاع حرارة مياه المحيط منذ عام 2014، "ويبدو ان هذا الاتجاه سائر نحو الاستمرار".
واضاف الدكتور دين أن من المتعذر معرفة ما ستؤول اليه درجات الحرارة، ولكن الاحتمالات في الوقت الحاضر ترجح مجيء سنوات حارة.
وأثنى علماء آخرون على الدراسة ولكنهم دعوا الى اجراء تحليل اوسع. وقال البروفيسور جيمس رينويك من جامعة فكتوريا في نيوزيلندا إن منظومة العالم الفرنسي للتنبؤ بدرجات الحرارة منظومة ذكية، ولكن قيمتها لن تتضح إلا في المستقبل.