الكنيسة والأقلام المسمومة
د. نجيب جبرائيل
٥٢:
١٢
م +02:00 EET
الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٨
القاهرة في 16/8 / 2018
د. نجيب جبرائيل
لم أكن أتصور ولم يتصور أحد معى ان جريمة قتل حتى لو كانت داخل أحد الاديرة الكبرى تعطى لأقلام أن تصفى حسابات قديمة وتعطى للبعض ان ينهال طعنا على صرح وطنى كبير وتعطى لأخرين أن يبثون سهام الأنتقام لوقوف البابا والشعب القبطى خلف قيادتة السياسية ومن أجل الا تسقط الدولة المصرية وتعطى لاقلام عفا عليها الزمن وأصبحت من أفات الماضى ان تتجاسر على الكنيسة .وأيضا تعطى لمن كانوا فى غيوم الشمس ان يحاولوا السطوع على دماء شهيد داخل جدران الدير . نعم لقد عانينا من اولئك الذين ينهشون فى الكنيسة ليس فى عهد البابا تاوضروس فحسب بل أيضا كانوا فى عهد البابا شنودة الراحل . لقد طالت يد احد الصحفيين الذين للاسف لا أعلم ان يذيع على قناة فضائية بدلا من ان يستغلها لتكون محطة تنويرية تجمع ولا تفرق تبنى ولا تهدم . أستغل واقعة جريمة مقتل الانبا ابيفانيوس رئيس دير ابو مقار أسوأ استغلال وراح يصدر هذه الجريمة بأنها صراع بين مدرسة البابا شنودة الراحل ومدرسة ابونا متى المسكين ولا يعلم هذا الصحفى الحاقد ان القديسان البابا شنودة الثالث وابونا متى المسكين لم يكن بينهما فقط صراعات عقائدية وانما كانا فكر احدهما ربما يختلف عن الاخر فكر الاخر نظامى او لغوى وليس فكر عقائدى . وللأسف أستضاف هذا المدعو نفر ضال من المسيحيين الذين كانوا دائما يكيلون الطعنات للكنيسة ويصورها على انها دولة داخل دولة وانها أصبحت مؤسسة سياسية .
ومنهم هذا الضيف الذى لا يكل ولا يمل عن مهاجمة البابا والاساقفة حتى اصبح من الاشاعث المكروهين والمنبوذين ليس كل المسيحيين بل من الاقلام المسعورة التى تنهش البابا وعلى الرهبان وعلى الاديرة . وللأسف كل الاسف ان أنساق بعض الجهلة و الحمقاء من المسيحيين وراء هذه الحملة المسعورة غير مدركين او عارفين ان الكنيسة القبطية كنيسة الشهداء التى تاريخها يرجو على الفى عام ويزيد . هى التى صدرت الرهبنة الى العالم كله وأنتشرت الاف الاديرة فى العالم من فكر مؤسس الرهبنة القبطية القديس العظيم أنبا انطونيوس ابو الرهبان الانبا باخوميوس ابا الشركة ان هذا الدير الذى تهاجمونه الان هو الدير الذى قتل من الدير 49 شهيدا من الرهبان من قبل البربر وغسلوا سيوفهم فى دير الانبا بيشوى .
لا يعرفون انه حتى فى العصر الحديث الكنيسة القبطية تقدم الشهداء الذى تحفظ دمائهم الكنيسة فاهم شهداء ليبيا ودير الانا صموئيل . ان تلك الاقلام المسمومة لقد غابت الشمس عن أمثالكم وأصبحتوا فى طى النسيان .
تعالوا شوفوا من قبلكم من هاجم الكنيسة والبابا ومن سجن البابا حتى كان مصيرة فى عز مجده وفخر منصبة تعالوا شوفوا من وقف ضد الكنيسة وسخر فيها ماذا حدث له .
هل هم يجهلون تلك الاية التى تقول ان كل اله صورة ضدك لن تنجح
اننى أعرف شخصا ادعو له بالشفاء لم يترك فرصة الا ويصف مطالب الاقباط بالنفاق . ويصور الاقباط فى مشاكلهم بأنهم منافقون هذا الشخص الذى ادعو له بالشفاء . تعالواشوفوا حاله الان.
وعلى الجانب الاخر أحى كثير من الاعلاميين الذين امتنعوا وأثروا الصمت وقالوا ان البابا يكفية ما فية ونحن نقف معه فلا ننسى الزميل العزيز الاعلامى الفاضل / حمدى رزق حينما قلت له لماذا لم يكن لك حلقات عن موضوع مقتل رئيس الدير فقال انه افضل شئ للوقوف الى جانب قداسة البابا هو الصمت وعدم فتح اى جراح هكذا أشكر الاعلامى المحترم النائب مصطفى بكرى الذى خصص حلقاته لدعم البابا تاوضروس والكنيسة وقال ارفعوا ايديكم عن البابا والكنيسة ولكن يبدو ان الزواحف لا تزحف ألا بين التراب والخفافيش لا تمشى الا فى الظلام .
والاعلام المسموم لا يطعن الا فى الخفاء ولكن سوف تظل الكنيسة قوية عتيدة مجيدة وسوف يظل البابا يرأس الكنيسة وهو ربان السفينة الذى لا تهتز بأى ريح وسوف تظل الكنيسة بجانب الدولة ورئيس الدولة ضد كل من يسئ الى مصر .
عاشت مصر وعاشت الكنيسة القبطية وعاش البابا تاوضروس الثانى ذخرا للوطن والكنيسة