ماذا قال جيران الراهب المشلوح "أشعياء" بعد مقتل الأنبا أبيفانيوس؟
الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
نشرت صحيفة "فيتو" تحقيقا صحفيا، حول تصريحات الناس في مسقط رأس الراهب أشعياء المقاري، الذي قام بقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، مشيرة إلى أن جيرانه اتفقوا على أن أسرة الراهب المشلوح معروفة بالتدين والسمعة الطيبة وحسن المعاشرة.
أحد الجيران أكد أن الأسرة كلها نشأت في منزل بجوار الكنيسة، "وجميعهم نشئوا نشأة دينية نقية، ترهبن منهم اثنان أشعياء وشقيقه الأكبر الراهب بأحد الأديرة في محافظة الأقصر، ونحن هنا لم نكن نتوقع أبدا أن يخرج من الأسرة في يوم من الأيام قاتل".
من جانبه، أكد القس صموئيل أثناسيوس، والذي تربى على يديه الراهب المشلوح، أنه قبل الرهبنة "أن شابا طيبا هادئا، غير مشاغب بالمرة، ومنذ طفولته كان يأتي إلى هنا مع والدته ولم تبدُ عليه في أي مرحلة سنية أي ميول عدوانية أو مظهر من مظاهر العنف".
وأشار إلى أن مقتل الأنبا أبيفانيوس، "كان مفاجأة صادمة لنا جميعا نزلت علينا كالصاعقة، فجريمة بشعة كهذه بتفاصيلها الصادمة ليست من أعمال الرهبان الذين يبتعدون عن كل ما هو دنيوي، وعلينا الانتظار لحين انتهاء التحقيقات وإظهار الحقيقة كاملة".
مواطن أخر، وهو من الأصدقاء المقربين للراهب المشلوح، ويدعى "مينا.م"، قال إنه كان مختلفا تماما عن القساوسة المتزمتين، و"كان بيضحك مع الجميع ويتبادل معاهم النكات لدرجة أننا كنا بنقول عليه "الراهب الروش".
وأشار "مينا" في نفس الوقت إلى أن "أشعياء" شخصيته كانت تميل للتمرد "فدائما ما كان رأيه من دماغه ليس فقط في اختياره طريق الرهبنة، وإنما في قبول بعض الأفكار، وربما كان تمرده سببا في عدائه مع الأنبا إبيفانيوس رئيس دير "أبو مقار"، بينما قال أخرون إنه أصيب بـ"الشيزوفرونيا"، مما جعله متذبذبا بين حياة الرهبنة الكهنوتية النقية وبين حروب الشيطان الدنيوية والأموال والأطعمة والمكاسب خارج قلايته.
ولفتت الصحيفة إلى أن الراهب المشلوح ولد لأ يعمل في التجارة والأعمال الحرة، وأم ربة منزل، ولد الراهب أشعياء المقاري، في مركز أبوتيج، جنوب محافظة أسيوط، وكان ترتيبه الثالث بين 4 إخوة أحدهم طبيب، وآخر سلك طريق الرهبنة مثل شقيقه الأصغر، والأخير يعمل خياطا في محل يمتلكه بجوار منزل الأسرة في شارع النصارى بأبوتيج.