بالفيديو.. بعد تحذير البابا من ادعاءات حماية الإيمان.. الأنبا أغاثون يثير أزمة جديدة.. ويؤكد: نحن حماة الإيمان
نعيم يوسف
الثلاثاء ١٤ اغسطس ٢٠١٨
تصريحات الأنبا أغاثون تثير أزمة جديدة.. والمطرانية تعلق على الجدل
كتب - نعيم يوسف
لم يهدأ الجدل في الأوساط القبطية بعد حادث مقتل مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، وفك لغز مقتله على يد أحد الرهبان، ولم يستفيق المسيحيون من الصدمة حتى دخلوا في جدل أخر بسبب جماعة "حماة الإيمان"، والذين هاجمهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأخيرة بعد أحداث دير أبومقار.
تحذير البابا
وقال البابا في عظته: "انتبهوا إلى الصفحات الصفراء سواء الصحف أو السوشيال ميديا، مش كل حاجة تقراها تعتبرها خبر وتبعتها لغيرك ونشكر الله ليس لدينا ما نخفيه، وإيمان الكنيسة يحميه رب الكنيسة مش حد يجي يقولي أنا بحمي الإيمان.. هو سلعة بتشتريها ولا بتخزنها، مفيش الكلام ده خالص"، مشددا على أن "هناك حرب يصنعها عدو الخير".
البابا يطيب جراح الشعب
البابا ركز في عظته على الجانب الإنساني، والضعف البشري في القيادات الدينية، في محاولة لامتصاص الصدمة التي تعرض لها الأقباط بعد جريمة القتل التي نفذها أحد الرهبان، حيث شدد في أكثر من مرة على أن أي شخص معرض للخطأ، ويمكن أن يسقط مهما كانت درجته.
الحركة تدعي حماية الإيمان
ردت جماعة "حماة الإيمان" في بيان لها، مستنكرة الهجوم الذي تتعرض له في الفترة الأخيرة، وعرفت نفسها كالأتي: "نحن أبناء حماة الإيمان القديسين اثناسيوس و كيرلس وديسقورس والبابا شنودة فنحن لم ولن ندّعي أننا حماة الإيمان ولكننا أبناء حماة الإيمان الحقيقيون، الذين لولاهم ما وصل لنا الإيمان نقي ومستقيم. نحن أبناءهم نسير على دربهم ونسعى بكل قوتنا في الحافظ على الإيمان الأرثوذكسي نقياً لنسلمه لأبنائنا كما تسلمناه من آباءنا وهذا واجب ليس نحن فقط بل كل قبطي أرثوذكسي".
اتجاه أخر
في عظته بمناسبة نهضة السيدة العذراء في المنيا، لم يتخذ الأنبا أغاثون، مطران مغاغة والعدوة، اتجاه البابا تواضروس، في الاعتراف بضعفات البشر جميعا، بل أصر على أن الكهنة والأساقفة وهو منهم مكلفين من الله بحماية الإيمان.
التأكيد على حماية الإيمان
وقال الأنبا أغاثون: "هؤلاء الأباء سماهم الكتاب كرامين، ووكلاء، وفلاحين، وزراع، وسقاه، وبناؤون، وفعلة، وأصحاب الوزنات، والحراس وحماة الإيمان.. صحيح حامي الإيمان الرب لكن من ائتمنه على إيمان مطلو منه يحميه، ويحرسه، والحارس الرب ولكن من خلال الوكلاء".
وتابع: "فيه آية وردت مرتين في رسالة القديس بولس لأهل فيلبي، الإصحاح الأول عدد 7 وعدد 17، وهي تقول: "كَمَا يَحِقُّ لِي أَنْ أَفْتَكِرَ هذَا مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي، فِي وُثُقِي، وَفِي الْمُحَامَاةِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ جَمِيعُكُمْ شُرَكَائِي فِي النِّعْمَةِ".
وأضاف: "بولس بيقول الرسل والكهنوت حماة للإيمان.. ورجع يكررها في عدد 17 وبيقول "عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ".. علشان كدة سموا أثناسيوس حامي الإيمان.. فهؤلاء الأباء جميعا بما فيهم ضعفي (في إشارة إلى نفسه) مسئولين أمام الله عن إيمان الكنيسة وعقائدها ومؤسساتها، وأسرارها، وطقوسها وتعاليمها، والنفوس التي فيها التي هي الرعية، والأملاك والسمعة، والصورة، والتمثيل عن الكنيسة بالإنابة عنها".