حايقوم بإذن الله عشان أنتم عايزينه

د. مينا ملاك عازر
فكرت في إرجاء كتابة نسمة الأمل هذه للحظة نجاح عملية زرع جزء من كبد الأخت الصغرى التي ما أن تمت سن الثمانية عشر عاماً، إلا وتوجهت لإجراء تحاليل لتتأكد أن كبدها يلائم جسم أخوها الأكبر الذي يعاني من عيب خلقي طالما عان منه وأوصله للموت كثيراً، حيث أن لا تحاليل أمه تواءمه ولا سن أبوه يناسب لأن يتبرعا له، لكن تحاليل أخته كانت طوق النجاة، وكانيوم السبت الماضي موعدهما ليلتقيا على فراش العمليات، ليتم نقل جزء من كبدها لأخيها وسط دعوات صلوات ملايين المتابعين، ربما تم اجراء هذه العملية بين الكثيرين من المتبرعين أو البائعين تحت اسم التبرع، لكن أن تقف أم على باب غرفة العناية المركزة ومن قبلها العمليات لتنتظر فلذاتي كبدها الصغرى تساهم في إحياء أخيها الأكبر ، وتغني له قبل الدلوف للاستلقاء أمام مشرط الجراح لتدفعه للتحدي، بين إما أن  يكون أد الحياة يا يعيش وحيد بين الدروب بحسب كلمات أغنية مدحت صالح، وتحفزه بصورة على الفيس تجمعهما، كتبت عليها حاتقوم عشان عايزاك، يجعلك كل هذا تقول حايقوم-بإذن الله- لأن الجميع عايزه، ليس له فحسب، ولكن ليبقى وجوده دليل على أن هناك أخوة صادقة بريئة منزهة من كل غرض.