تعرف على قناطر أسيوط التي افتتحها الرئيس.. بدأت منذ 2008 وتوقفت وقرض ألماني بـ 250 مليون دولار

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، عدد من المشروعات القومية بمحافظات الصعيد، "أسيوط وبني سويف وسوهاج"، جاءت على رأسها متحف سوهاج القومي وقناطر أسيوط.. التي سنورد بعض المعلومات عنها بالسطور المقبلة.
 

قناطر أسيوط أكبر مشروع مائي بعد السد العالي ومحطتها الكهرومائية التي تضم 4 توربينات لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية، وهي من المشروعات التي نفذتها الدولة لتنظيم إدارة المياه في مجال الزراعة والري في 5 محافظات بصعيد مصر. 
 

تخطت تكلفة هذه القناطر نحو 6 مليارات جنيه، ونفذها اتحاد شركات عالمية ووطنية. 

وستسهم هذه القناطر في تحسين حالة الري في مساحة مليون و650 ألف فدان، تقع في 5 محافظات، وتضم هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقني، ومحطة كهرباء تنتج 32 ميجاوات، بنحو 100 مليون جنيه سنويًا.

 

بلغت مساهمة الحكومة الألمانية في تمويل هذا المشروع ثلثي التكلفة، أي ٣١١ مليون يورو من إجمالي ٤٧٤ مليون يورو، هي القيمة الإجمالية لتكلفة إنشاء القناطر. والشطر الأكبر من المساهمة الألمانية عبارة عن قروض ميسرة قدمها البنك الألماني للتنمية (KFW). 

 

أشادت ألمانيا بهذه القناطر وأكدت أنها ستكون مكونًا هامًا في نظام الري المصري وتساهم بصورة مباشرة في تنمية الصعيد. يعد هذا المشروع أضخم مشروع تنموي ألماني ينفذ في مصر، ويضمن مشروع قناطر أسيوط توفير مياه الري لمساحة ٦٩٠٠٠٠ هكتار ، ومن ثم يستفيد منه خمسة ملايين مصريًا يعملون بالزراعة. كم المدة التي استغرقتها للخروج للنور؟ استغرق إنشاء قناطر أسيوط الفترة من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٨ .

 

وشارك في هذا المشروع وزارة الموارد المائية والري المصرية والشركة القابضة للكهرباء وقطاع التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتنمية KFW. 
 

المشروع وفر حوالي 7 آلاف فرصة عمل وتوفير كهرباء لـ 130 ألف أسرة وقد وفر المشروع ٦٨٠٠ فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء. يوفر المشروع احتياجات المنطقة من مياه الري ، فإن محطة توليد الكهرباء المائية التابعة له سوف توفر ٣٢ ميجاوات من الكهرباء تغطي احتياجات حوالي ١٣٠٠٠٠ أسرة من الطاقة الكهربائية النظيفة ، مما سيعمل على تخفيض من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة لا تقل عن ١٤٧٠٠٠ ألف طن سنويًا. 
 

وزير الري الأسبق: قناطر أسيوط بدأت كمشروع من 2008 وتوقفت لعجز التمويل 
من جانبه علق د. محمود أبو زيد، وزير الري الأسبق، إن قناطر أسيوط الجديدة كانت ضمن خطة وضعتها وزارة الموارد المائية والري منذ عام 2008، ولكن لم يتوافر الجانب المادي لإقامة هذا المشروع الضخم، وفي 2010 انتهى التصميم والدراسة ولم يتبقى إلا التمويل الذي تسبب في إيقاف المشروع آنذاك.
 

وأوضح وزير الري الأسبق، أن التنفيذ الجاد للمشروع بدأ منذ 6 سنوات وتحديدًا في 2011، مشيرًا إلى أن المشروع لم يتوقف منذ 6 سنوات على الرغم من كثرة التحديات.
 

وأشار إلى أن القرض الألماني هو مَن ساهم في إنهاء تنفيذ المشروع وخروجه للنور، بقرض بدون فوائد يصل إلى 250 مليون دولار.