بقلم: جورج غالي
أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع درجة انتشار أنفلونزا الخنازير وأنه أصبح وباءً عالميًا، وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان يوم الخميس أن المنظمة ترفع التحذير من وباء الأنفلونزا إلى المرحلة السادسة وهو أعلى مستوى على مقياسها المؤلف من ست نقاط بما يوضح انتشار الوباء، ويعني ذلك ان العالم يتحرك إلى الأيام الأولى من أول وباء أنفلونزا يشهده في القرن الحادي والعشرين.
مع انتشار الفيروس في البشر لا يمكن للعلم التنبؤ بالمسار الذي سيتخذه والمرض الذي سيسببه والمجموعات العمرية التي سيصيبها، وشدة ذلك المرض وفعالية العقاقير المضادة للفيروس وثبات الفيروس كلها أمور يجب أن تُتابع عن كثب.
ويمكن للوباء أن يسبب تعطيلاً هائلاً للأعمال مع بقاء العاملين في منازلهم بسبب مرضهم أو لرعاية أفراد الأسرة وقد تحد السلطات من التجمعات التي تضم أعدادًا كبيرة من الناس وقد تقيد حركة الناس أو السلع.
هذا هو ملخص خبر تم نشره في جميع وكالات الأنباء بالأمس، وكنت قد شاهدت بعض البرامج على الفضائيات في الأيام الأخيرة تناقش موضوع منع الحج والعمرة هذا العام، وأيضًا أن يصلي المسلمون صلاة الجمعة بالخلاء منعًا للزحام في أماكن مغلقة وكانت هذه البرامج قبل إعلان المرض وباء عالمي، وكان بالطبع هناك أصوات مؤيدة وأخرى معارضة لهذه الآراء.
وبدأت وأنا اشاهد هذه البرامج في حالنا كمسيحيين، فالصلاة لدينا لها طقوس ولا بد أن تكون هذه الطقوس داخل الكنائس، وفي مصر ونظرًا لقلة الكنائس بالنسبة لعدد المسيحيين فالمشكلة أكبر؛ لأن الزحام يكون شديد جدًا.
فماذا نفعل لو انتشر الوباء –لا قدّر الله- في مصر؟
هل نمتنع عن الذهاب للصلاة في الكنائس ونكتفي بصلاة المخدع؟
هل نمتنع عن تناولنا من الأسرار المقدسة وهي التي أعتقد أننا لا نستطيع العيش بدونها؟
أعرف أن الكثير سيقولون أن إلهنا حي ويستطيع أن يحمينا.. وأنا متأكد من هذا وموافق عليه جدًا، ولكن إن كان الأمر من السلطات الحكومية فهل نخالفها ونقول "حفضل أصلي مهما حصل لي"؟
وإذا قلنا هذا.. أليس من حق الأخوة المسلمين أن يقولوا مثلنا ولهم أله يحميهم أيضًا؟
هذه مجرد خواطر أسطرها لكم للمناقشة والمشاركة، وليعيننا الله على هذا الوباء الآتي في القرن الواحد والعشرين.