الأقباط متحدون - السيد المسيح والحرس القديم .. والحرس الجديد
  • ٠١:٠٦
  • الأحد , ١٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

السيد المسيح والحرس القديم .. والحرس الجديد

صفنات فعنييح

مساحة رأي

١٨: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٢ اغسطس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

دكتور صفنات فعنييح
كنيستنا تعيش الأختلاف والأنشقاق ومنذ زمان ..اختلفوا في القديم
وتفرقت الكنيسه الواحده .. ركب الشيطان افكار الكبار والصغار

لغربله الكنيسه والجميع سقط من عيون الغربال .. وصبغ المسيحيه
بلون مختلف .. ووقف شاهر اسلحه الضعف الإنساني في وجه الآخر
ورأس الشيطان الجميع .. وأصبح هوا السيد وجميع الطوائف المسيحيه
وقفوا له جنود تسارع وتعمق جرح التشرذم .. واعلنوا سعادتهم بمعتقدهم
ونصبوا المعتقد ألاهاً .. يعبدونه ....

والكل اعلن اننا فريسيين وابتعدا عن اسمنا الحقيقي .. مسيحيين
حتي جاء قديسيين اتنين .. هما الأنبا ابيفانيوس والراهب إشعياء
المقاري .. وفي مشهد درامي تنزف له القلوب .. اعادا الي ذاكره
البشر ماحدث في شرخ البشريه .. قايين الأخ الأكبر قتل الأخ
الأصغر هابيل .. ولكن بصوره مختلفه .. فقد قام الأخ الأصغر
بقتل أخاه الأكبر .. واهدي لنا ألماً لا يحتمل ....
وكأن المقتول والقاتل .. اعلنا لقد جاء الوقت لكي نكون كنيسه واحدة
عروس واحده لعريس واحد .. كما أبتدأ الكون ....

لقد اطلقوا في فراغ عقولنا ألم التشرذم ..ألم الفرقه .. ألم الضعف
فالضعف ألم يمزقنا .. يأخذنا بعيدا عن معني القوه .. القوه التي
فقدناها عندما أنصعنا للشيطان وأكلنا من ثمار الشجره .. شجره
معرفه الخير والشر وكنا في غني عن هذه المعرفه .. فهكذا خلقنا
بطبيعه مختلفه تعيش بكمال المعرفه الأهيه .. كنا عريانيين ولا نعلم
وهذا في حد ذاته يشرح بالتفصيل قداسه من خلقنا ....

واختلفت كل قوانين الكون بعد دخلت الينا هذه المعرفه .. معرفه
الخير والشر ... وأختلف الانسان نفسه وأغترب وأبتعد عن أصوله ...
بكي قلب الرب الأله .. وهب يساعد الإنسان في سقوطه .....
جاء الي ارضنا .. وحمل في جنبيه ما لا طاقه لنا بحمله .. واعطانا
الطريق .. وفي نفس وقت سارع الشيطان معتمد علي ضعفنا كي

يصرفنا عن هذا الطريق الواحد الواعد ...  عمل أيه ..؟؟
اخذ الطريق الواحد وعمل منه عده طرق .. لا تصل بالبشر الي شئ
وأصبحنا أرثوذكس , وكاثوليك , وبروتسنت .. ومعمدانيين  وأخوه
وسبتيين .. وشهود يهوه .. وعدة طرق كثيره .. وقال لكل رواد هذه
الطرق المختلفه ان السماء هي مكانك .. لك وحدك وليست مكان
للآخرين .. انتم الوحيديين اللي علي صواب ..

وأكلنا الطعم مره أخري .. وضللنا .. ضللنا جميعا لاننا سلكنا طرق
مختلفه هي صناعه ابليسيه .. إختلفنا افترقنا .. أبتعدنا عن بعضنا
وابتعدنا عن الطريق الواحد .. وذهبنا للاشئ .

وها الله يسارع وينتفض ويذهب الي دير ابو مقار .. وفي هذه المره
اراد الله ان يكلمنا بلغتنا بلغه خطيتنا .... عندما جاء مصلوب ..
لم نستمع له .. ولتاني مره ننصاع لابليس ونمشي في طرقه المختلفه
ونترك طريق الرب يسوع .. وقفنا امام بعضنا كالديوك المتصارعه
جاء السيد لدير ابو مقار وكلمنا بلغتنا .. لغه القتل .. لغه قايين

وقام الأخوه يقتلون بعضهم بعضا .. لقد ضغط القتل علي جرس
الإنذار ذو الصوت العالي .. وارتجت الاوساط المصريه   ....
وسوف يسمع صوت هذا الأنذار في العالم كله ....

وجاء صوت السيد  .. ان له طريق واحد يجب علي الجميع ان يسلكه
جاء ينقي بيدره بالصوت العالي .. سمعناه عندما صرخت روح
الأنبا أبيفانيوس وهي خارجه من جسده .. هوا نفس الصوت الذي
أطلقه السيد المسيح علي الصليب من ٢٠١٨ سنه .. من فوق الصليب
صرخ السيد المسيح بصوت عظيم وأسلم الروح ...

الذي صنع هذا الصوت العالي هذا هوا القديس الراهب إشعياء المقاري
وللاسف ربما تنتهي حياته نهايه مأساويه .. لكنه هوا الذي ضغط
جرس الإنذار للبشريه كلها معلنا اننا في خطر ضخم .. لقد شارفت
البشريه علي الإنتهاء وجاء الوقت كي تستعد العروس .. عروس
المسيح .. فكما ان العريس واحد مع الآب  .. فالعروس لابد ان تكون
واحده .. عروس واحده لعريس واحد ...

علينا ان نتأتي من طرقنا المختلفه ونذهب لواحد قال في القديم
انا هوا الطريق .. والحق .. والحياه .. وهذه هيا ملامح الطريق

الواحد ... الحق والحياه .. اين نجد ملامح هذا الطريق
نفتح كتابنا المقدس وننظر ببصيره آخري .. سنجد انه ليس عندنا
ارثوذكس ولا كاثوليك ولا بروتوستانت ..ولا آخرين .. لم يتكلم عنهم
العريس .. لقد جاء  الي الأرض يخطب لذاته عروس واحده ...
هل تسمعين ياعروس ..

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع