الأقباط متحدون - كيفية إصلاح أخطائك
  • ٠٣:٤٥
  • الأحد , ١٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

كيفية إصلاح أخطائك

أماني موسى

صباحك قشطة

٤٠: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٢ اغسطس ٢٠١٨

إعداد وتقديم – أماني موسي
كل منا يقترف الأخطاء من حين لآخر، وهذا أمر طبيعي فنحن بشر، وبعض تلك الأخطاء اليومية يتضمن: الخطأ في مهمة واضحة (مثل كتابة تقرير، أو عمل رسم بياني)، أو مضايقة شخص، أو عمل شيء تندم عليه، والانخراط في مواقف خطرة.

وبما أن الأخطاء غير المقصودة أمر شائع بيننا كبشر، لذلك وجب عليك معرفة كيف تُصلح هذه الأخطاء أو تتقبلها، فإصلاح أي خطأ يتضمن: فهم الخطأ نفسه، ووضع خطة، والاهتمام بنفسك، ثم أخيرًا التواصل بشكل مناسب.

فهم الخطأ نفسه
حدد خطئك فلابد أن تفهم ما فعلته وكان خاطئًا من أجل أن تستطيع إصلاحه.

حدد الخطأ، فهل قلت شيئًا خاطئًا أو سيئًا؟ أم أخطأت أثناء عمل أحد مشاريع المدرسة عن غير قصد؟

افهم لماذا وكيف أخطأت، هل أخطأت عن عمد ثم ندمت؟ ألم تكن منتبهًا بدرجة كافية؟ ففكر بينك وبين نفسك

تذكّر أخطاءك الماضية
ولاحظ أنماط تصرفاتك لتعرف إن كانت لديك نفس المشكلات في الماضي. هل كنت تنسى القيام بأشياء أخرى فيما سبق؟

اكتب أي أشياء تتذكرها أو تلاحظها، فهذا الأمر قد يساعدك على تحديد هدف أكبر ينبغي أن تعمل عليه مثل: تحسين التركيز لديك، أو تعلم بعض المهارات. فقد تميل إلى نسيان المهام التي لا تريد أن تفعلها، وهذا الأمر يشير إلى أنه ينبغي أن تصبح أكثر تنظيمًا حتى تستطيع أن تتذكر مهام ومسؤوليات معينة.

تحمَّل المسؤولية. وافهم أن خطأك من عندك، وتحمل نتيجة خطئك ولا تلقي باللوم على شخص آخر، فإذا لعبت لعبة لوم الآخرين فلن تتعلم من أخطائك أبدًا، وستظل تخطيء نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا.

فاكتب أجزاء المشكلة التي ساهمت فيها أنت، أو الخطأ المحدد الذي قمت به.

اعرف الأشياء التي كان ينبغي أن تفعلها بشكل مختلف من أجل أن تصبح النتيجة أفضل.

وضع خطة
اكتب قائمة بالأخطاء المشابهة التي اقترفتها، وتذكّر كيف تعاملت مع كل خطأ وإذا كانت طريقتك لحل الأمر قد أفلحت أم لا، فإذا لم تفلح أحد الطرق مسبقًا فهي على الأرجح لن تفلح الآن.

فكّر في الاختيارات التي أمامك فكّر في أكبر قدر من الطرق التي يمكنك حل الموضوع بها. ففي المثال الحالي لديك عدة اختيارات: أن تنظف ، أن تعتذر، أن تعرض على والدتك تنظيف جزء آخر من المنزل، أن تتفاوض، أن تخطط لفعل ذلك في اليوم التالي، وهكذا.

استخدم مهاراتك في حل المشكلات لتصل إلى حلول ممكنة لوضعك الحالي.

اكتب قائمة بسلبيات وإيجابيات كل حل من حلول المشكلة. فإذا كنت فكرت في أن أحد الحلول لمشكلة نسيانك لتنظيف المرحاض هي أن تخطط لتنظيف المرحاض غدًا فقد تبدو قائمة الإيجابيات والسلبيات هكذا: الإيجابيات: أن المرحاض سيُنظَّف في نهاية الأمر. أما السلبيات: فهي أنه لن يتم تنظيفه اليوم، فقد أنسى أن أنظفه غدًا أيضًا (فأنا لا أستطيع أن أضمن أن أتذكر تنظيفه غدًا) كما أن هذه الطريقة لا تحل مشكلتي في نسيان تنظيف المرحاض. وبناءً على هذا التقدير فقد يكون من الأفضل أن تنظف المرحاض في اليوم نفسه إن أمكن، ثم تضع خطة تذكّرك بتنظيفه في المستقبل.

قرر منهج عمل ونفِّذه فلابد أن يكون لديك خطة من أجل إصلاح المشكلة، فحاول أن تفكر في أفضل حل ممكن للمشكلة معتمدًا في ذلك على خبرتك السابقة والاختيارات المتاحة أمامك وابدأ في التنفيذ.

تابع الأمر؛ فإذا قطعت وعدًا يجب أن تفي به، لأنه عندما يستطيع الآخرون الاعتماد عليك سيستطيعون عندها الثقة بك ومن ثَمّ ستقوى علاقتك بالجميع.

ضع خطة بديلة. فمهما كانت خطتك الأساسية توجد احتمالية أن هذه الخطة لا تُصلِح ما حدث، فقد تكون والدتك لا تزال متضايقة حتى وإن نظفت المرحاض.

حاول أن تفكر في حلول أخرى ممكنة واكتبها بدءًا من الأكثر حلًا للأمر وصولًا إلى الأقل، ثم راجع القائمة من أعلى إلى أسفل، وقد تتضمن القائمة شيئًا مثل: أعرض أن أنظف حجرة أخرى، أو أعتذر بشدة، أو أسأل الشخص كيف يريدني أن أُصلِح الأمر، أعرض على الشخص شيئًا يحبه (وجبة، أ, نشاط، أو أي شيء آخر).

امنع الأخطاء في المستقبل. فإذا استطعت إيجاد حل للخطأ الذي اقترفته، إذن أنت بدأت مشوار نجاحك في تجنُّب الأخطاء في المستقبل.

اكتب الخطأ الذي اقترفته، ثم اكتب ما تريد فعله كهدف في المستقبل، فإن كنت نسيت تنظيف المرحاض مثلًا فيمكنك أن تحدد بعض الأهداف مثل: كتابة قائمة بمهامي اليومية، ومراجعة القائمة مرتين باليوم، ووضع ملاحظات بأهم الأشياء ولصقها على باب الثلاجة.

لا تكن قاسيًا على نفسك.
وافهم أنه من الطبيعي أن نقترف الأخطاء، وقد تشعر بالندم لكن ما يهم هو أن تتقبل نفسك بالرغم من مواطن ضعفها.

سامح نفسك وامضِ قدمًا بدلًا من التهويل من المشكلة.

ركز على أن تؤدي بشكل أفضل الآن وفي المستقبل.

سيطر على مشاعرك. فمن السهل جدًا أن نشعر بالإحباط، أو الفشل، أو حتى أن نريد الاستسلام تمامًا عندما نقع في الخطأ، فإذا شعرت أنك قد توترت بشدة أو أنك لا تستطيع التحكم في مشاعرك فاسترح قليلًا؛ فلن تفيدك محاولة إصلاح خطئك إن كنت لا تستطيع التحكم في مشاعرك.

تعايش مع الأمر. حاول أن تركز على طرق التعايش مع المشاعر السلبية حتى تشعر بشعور أفضل، وفكر في الطرق التي استخدمتها مسبقًا للتعايش مع أخطائك في الماضي، وفرّق بين طرق التعايش التي أفلحت معك، وطرق التعايش التي جعلتك تشعر بشعور أسوأ.

وبعض استراتيجيات التعايش الشائعة للتعامل مع الأخطاء تتضمن: التحدث الإيجابي مع نفسك (قول أشياء لطيفة لنفسك)، لعب الرياضة، والأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء مثل القراءة، واللعب.

أما طرق التعايش غير المفيدة للتعامل مع الأخطاء هي بالانخراط في سلوكيات مضرة مثل: تناول المشروبات الكحولية، أو إيذاء نفسك جسديًا، اجترار الأخطاء وتذكرّها كثيرًا، والنظر إلى نفسك بطريقة سلبية.

التواصل بفعالية
كن حازمًا. فالتواصل بطريقة حازمة يعني قول ما تفكر أو تشعر به بطريقة ملائمة ومحترمة. فعندما تكون حازمًا تعترف بأنك أخطأت وتتحمل مسؤولية أخطائك ولا تلوم الآخرين على أخطائك.

تجنَّب السلبية، والتي تتضمن تجنُّب الحديث عن أخطائك، والاختباء، والمثول لكل ما يريدك أن تفعله الآخرون، وعدم الدفاع عن نفسك.

تجنَّب العدوانية، بما في ذلك رفع صوتك، والصياح، والتحقير من شأن الآخرين، والسب، والسلوكيات العدوانية مثل الضرب، وقذف الأشياء.

لا تكن عدواني –سلبي: فهذا خليط من طرق التواصل العدوانية والسلبية حيث تكون متضايقًا لكنك لا تعترف بمشاعرك، ولذلك قد تفعل شيئًا خلف ظهر شخص لتنتقم منه، أو أن تمنحه أمانًا غير حقيقي. وهذه الطريقة ليست جيدة في التعامل ولن يستطيع الشخص فهم كيف تحاول التصرف معه ولماذا.

أرسِل رسائل إيجابية غير لفظية، فالتعبيرات غير اللفظية ترسل الكثير من الرسائل لمن حولنا، فالابتسامة مثلًا تقول: "كان ممكن أن أكون عابسًا لكن أستطيع أن أكون شجاعًا وأتخطى هذه المشكلة".

استخدم مهارات التواصل الفعال. اجعل الشخص المتضايق منك يفصح عما بداخله وينفِّس عما يضايقه وانتظر أن ينتهي من حديثه قبل أن تجيب.

حاول أن تركّز على الاستماع إلى الشخص فقط بدلًا من التفكير فيم ستقوله بعدها، وركّز على أفكار ومشاعر الشخص بدلًا من أفكارك ومشاعرك أنت.

لخّص ما قاله الشخص واسأله أسئلة توضيحية مثل: "ما فهمته هو أنكِ غاضبة لأنني نسيت تنظيف المرحاض، هل هذا صحيح؟"

اشعر بما يشعر به الشخص وحاول أن تتفهمه وضع نفسك مكانه.

اعتذر. فنحن أحيانًا ما نجرح الآخرين عندما نقع في الخطأ، فقولة آسف تُبين أنك نادم على خطئك، وتشعر بالسوء لما فعلته وأنك تريد أن تصبح أفضل في المستقبل.

لا تُعطي المبررات أو تحاول شرح الأمر، بل تحمّل مسؤولية ما فعلته. فقل مثلًا: "أعترف أنني نسيت تنظيف المرحاض وأنا آسف لذلك."

انتبه ألا تلوم الآخرين، ولا تقل شيئًا مثل: "كان من الممكن أن أتذكر تنظيف المرحاض إن قمتِ بتذكيري بالأمر".

التزم بالتغيير الإيجابي. فالبحث عن طرق لإصلاح المشكلة والالتزام بالعمل على حلها تُعد طرق فعالة لإصلاح الخطأ عندما يتضمن الأمر شخص آخر.

حاول أن تعمل على حل المشكلة واسأل الشخص: "ماذا تريدني أن أفعل كي لا أقع في نفس الخطأ مجددًا؟"

اعرف كيف تفعل الأشياء بطريقة مختلفة في المستقبل، واسأل الشخص: "ما الشيء الذي يمكن أن يساعدني على عدم الوقوع في نفس الخطأ في المستقبل برأيك؟"

قل للشخص أنك تعمل على تقليل نسبة خطئك في المستقبل، ويمكنك أن تقول شيئًا مثل: "أنا لا أريد أن يحدث هذا الأمر مرة أخرى لذلك أبذل قصارى جهدي أن ........" وأخبر الشخص بما ستفعله بالضبط مثل: "سأحرص على كتابة قائمة بمهامي حتى لا أنسى مجددًا."

أفكار مفيدة
إذا كانت المهمة الموكلة إليك صعبة أو شاقة للغاية فاسترح ولا تخجل من أن تطلب المساعدة.

إذا كان هناك خطأ لا تستطيع إصلاحه على الفور، فركز على عدم الوقوع به في المستقبل.

تحذيرات
لا تحاول إصلاح الخطأ إن كان الأمر به خطورة عليك أو على أحد غيرك، وانتبه إلى معايير الأمان، والصحة لنفسك ولغيرك.

الكلمات المتعلقة