الأقباط متحدون - بطريرك الكاثوليك لصحيفة إيطالية: جرى استهداف للمسيحيين من قبل الإرهابيين والأوضاع تحسنت بعد 30 يونيو
  • ٠١:٠٠
  • الأحد , ١٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

بطريرك الكاثوليك لصحيفة إيطالية: جرى استهداف للمسيحيين من قبل الإرهابيين والأوضاع تحسنت بعد 30 يونيو

٣٨: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ١٢ اغسطس ٢٠١٨

الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك
الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك
كتبت – أماني موسى
قال البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بسؤاله عن عدد المسيحيين والأقباط في مصر؟ وما نسبة هذا العدد مقارنةً مع المسلمين؟، أن تعداد سكان مصر يفوق الـ 100 مليون نسمة، 60% منهم تحت سن الأربعين، أي هو بلدٌ شاب، وبالتالي لديه إمكانيّاتٌ عديدة إن وُجِّهَت جَيِّدًا.
 
مستطردًا في حواره لصحيفة إيطالية، أن أغلبيّة السكان فهُم المسلمون، ويُشَكِّل المسيحيّون 10% من إجمالي السكان؛ والقسم الأعظم من المسيحيين هم الأقباط الأرثوذكس، بينما 10% منهم بين كاثوليك وبروتستانت.
 
هناك صعوبات في بعض المناطق تتعلق ببناء كنيسة
 
وبسؤاله، هل يمكن الاحتفال بالقدّاسِ عَلَنًا أم توجد قيودٌ أو قواعد تنبغي مراعاتها؟ أجاب قائلاً: مِن المُهِمّ أيضًا الإشارة إلى أنَّ مصر كانت بلدٌ مسيحيّ منذ القرن الأوّل، وقد دخلها الإسلام في القرن السابع. وللردّ على السؤال فالجواب نعم؛ ولكن توجد صعوبات في بعض المناطق تتعلّق بتشييد كنيسة، وهذا يتوقّف على عقليّة الناس.
 
وعن استهداف الأقباط بتفجيرات تجمعاتهم بالكنائس وخلافه، قال البطريرك، أنه يجري استهداف المسيحيين من قِبَلِ الإرهابيين، ويجوز القول أيضًا أنَّ مصر كانت ودائمًا مَحَطَّ ترصُّد الإرهاب، وخصوصًا المسيحيين، فَهُم نقطة الضُعفِ. 
وفي الوقت نفسه أيضًا، من المنظور السياسي، عندما يحدث أمرٌ ما في كنيسةٍ أو للمسيحيين فإنَّ المجتمع بأكمله يتأثَّر به؛ فالتفجيرات تهدف لتعكير حياة السكان والبلد، ويفزع السائحون فيحجمون عَن المجيء، مِمّا يكونُ له تداعياتٌ قويّة على اقتصاد الدولة.
وحمدًا لله بعد 30 يونيو 2013 قد تحسَّن الوضع كثيرًا؛ خصوصًا بعد زيارة الرئيس لكنيسةٍ كي يُهَنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد وبات الأمر كالمعتاد منذ ذلك الحين.
 
داعش لم يتواجد كجيش أبدًا في مصر والمشكلة دائمًا في العقلية وما يبثه المتطرفون بعقول الشباب
 
وشدد البطريرك أن تنظيم داعش لم يتواجد في مصر أبدًا كجيش؛ ربما فقط في منطقة شمال سيناء، ولكن تمّت محاربته على يَدِ القوات المسلحة المصريّة. المشكلة دائمًا في العقليّة، وفي العقيدة التي يسعَى الإخوان المسلمون والسلفيّون لِنَشرِها بين الشباب باسم الدين.
 
المصري شخص منفتح وطيب
وعن العلاقات بين المصريين على اختلاف انتمائاتهم قال الأنبا إسحق، يُمكن القول أنّه مُنذُ البَدءِ كان لَدَى مُسلمي مصر انفتاحًا كبيرًا على الشرق الأوسط، ومع الأوربيين كالإيطاليين والفرنسيين؛ فالمصريّ في حدِّ ذاتِهِ هو شخصٌ مُنفَتِحٌ وطَيِّب. لدينا الحياة نفسها، بخيرِها وصعوباتِها، وكلّنا نواجه التحدّيّات المختلفة مَعًا، ونعيشُ حِوارًا معيشِيّ في الحياة اليوميّة. ولذلك فالعلاقة طَيِبةٌ عمومًا، ولكنّه مُضطَرِبٌ، ويجري استغلاله والتلاعُب بِهِ مِن جانب بعض المتطرِّفين والأصوليين الذين يستغِلّون فقر وجهل المواطنين.
 
وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية لديها قرابة 170 مدرسة كاثوليكية. أمّا المستشفيات فهي تعاني جراء قِلّة دعوات الراهبات المُمَرِّضات؛ ومع ذلك يوجد بعض المُسعِفين يساعدون الناس في المناطق الأكثر كثافة سكانيّة، مشددًا أن المدارس والمستشفيات مفتوحةٌ لجميع المصريين، مسلمين ومسيحيين.