كتب : أمير حيدر، والإسكندرية ـ هبة حامد

تراجعت البورصة المصرية بشكل ملحوظ، أمس، مدفوعة بمبيعات الأجانب والمصريين، على خلفية استمرار مخاوف من عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى للبلاد، بعد وصف متظاهرين فى ميدان التحرير بيان الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بـ«غير الكافى».

سادت حالة من القلق الشديد بين متعاملى البورصة، الأمر الذى أشار إليه خبراء بأن المستثمر أصبح يوجه إحدى عينيه إلى شاشات التداول والأخرى إلى ميدان التحرير. وانخفض المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «EGX٣٠» الذى يقيس أداء أنشط ٣٠ شركة، بنحو ١.٥٪، ليخسر نحو ٧٩ نقطة، ويستقر عند مستوى ٥٢٧٠ نقطة، بتداولات بلغت ٣٧١.٢ مليون جنيه. وتراجعت أسعار ١١١ ورقة مالية، مقابل أسعار ٥٤ ورقة، واتجهت تعاملات الأجانب والمصريين نحو البيع، بينما اتجه العرب نحو الشراء.

وقال محمود فرج، رئيس الجمعية المصرية لمستثمرى البورصة، إن أداء البورصة لايزال مشوباً بالحذر، مشيراً إلى تأثر التعاملات بالأحداث السياسية الجارية. وأشار فرج إلى أنه رغم أن البورصة تسير بشكل عرضى، دون تحقيق انخفاض كبير مثلما حدث فى الأيام الأولى للثورة، فإنه يتخوف من استمرار حالة عدم الاستقرار وتداعياتها على السوق. وأضاف أن البورصة أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأحداث السياسية، وردود أفعال المواطنين على خطابات القوى السياسية، مما جعل عيناً للمستثمر على شاشات التداول وأخرى على ميدان التحرير وما يحدث فى باقى الميادين.

وحذر رئيس الجمعية المصرية لمستثمرى البورصة، المستثمرين، من الاندفاع نحو البيع مع أى أزمة، حتى لا تتحول الخسائر الورقية إلى خسائر حقيقية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تذبذباً واضحاً فى أداء البورصة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها