البابا في جنازة الأنبا أرسانيوس: لبى نداء المسيح وحاليا يرتاح
نعيم يوسف
السبت ١١ اغسطس ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في صلاة الجناز على روح مثلث الرحمات الأنبا أرسانيوس مطران المنيا، و أبوقرقاص، والتي أقيمت في كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، بحضور عدد كبير من الكهنة وأساقفة الكنيسة.
وقال البابا تواضروس إن الأنبا أرسانيوس حاليا يرتاح في قلب المسيح، وسمع نداءه، لافتا إلى أنه قضى حوالي 60 عاما من حياته التي وصلت لـ90 عاما، راهبا وراعيا وأسقفا، وترهبن في نفس الدير الذي ترهبن فيه المتنيح البابا شنودة الثالث.
وأضاف البابا، أن المتنيح قامة كبيرة في المحبة والكنيسة والصلاة والصمت، وتوجد في حياته المحبة في صورها الأربعة، حيث كان محبا للتعليم، والتعمير، والتسبيح، والتدبير، حيث قدم نموذجا لمحبة التعليم، بعد أن صار مهندسا وعمل في الكثير من الخدمات للكنيسة، وبعد سيامته افتتح كلية إكليريكية وشارك في الكثير من مؤتمرات الخدمة، وهو (البابا) اشترك منذ وقت كبير في أحد هذه المؤتمرات.
وتابع بطريرك الإسكندرية، أن المتنيح أحب التعمير وفي عام 1975، ذهب إلى دير البراموس بتكليف من البابا شنودة للبدء في عملية تعميره، ولم يكن الدير بالصورة التي عليها الآن، ويحتاج إلى الكثير من التعمير، بالإضافة لتعمير القرى في الإيبارشية.
ولفت إلى أنه كان أيضا محبا لسهرات التسبيح والتسبحة والخدمة، وهذا ينم على عمق حياته في الخدمة الكنسية، كما أنه كان محبا للافتقاد والرعاية وتعليم شعبه، والتدبير، ومسؤولا عن كل إنسان لكي يكون صالحا في الأرض والسماء، مؤكدا: "نحن نودعه ومتأكدين أن له نصيب في ملكوت السموات".
هذا، وتوفي اليوم السبت الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص بعد صراع طويل مع المرض وعن عمر يناهز 90 عامًا.
ولد الأنبا أرسانيوس في 21 أغسطس 1928، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1951 ثم حصل على بكالوريوس الإكليركية عام 1954، وخدم فى إيبارشية المنيا حوالى 15 عامًا قبل أن يعين أسقفًا ومطرانًا لها.